جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3579 - 2011 / 12 / 17 - 16:40
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
نستطيع ان نعمل قائمة بما يتضمن الوجه من العينين و الاذنين و الشفتين و الفم و الانف الخ و هناك من يقول ان للوجه وظائف اكثر من احتواءه على الحواس و ينظر اليه ككل ليس فقط من زاوية فسلجية بل ايضا من منظار نفسي غريزي للتميز و تقوية العلاقة بين الوالدين و الاطفال عند معظم الكائنات و تعتبر تقاطيع الوجه مرآة الصدق و الكذب و التقليد و التحريف و الاهم يعتبر الوجه نقطة مركزية او مرآة تعكس الروح و الحالة النفسية و اخلاق الانسان و الخجل و الحياء و احمرار الوجه و بياضه عند الخوف الخ..
اي ان الوجه مركز جميع اوجه الجمال و الاخلاق و الهوية و الاحاسيس و الانفعالات و الابتسامة الخاصة بالانسان وهو سبب استعماله كاستعارة في اللغة تختلف استعمالاتها من لغة الى لغة وهو ايضا هدف رسوم الكاريكاتير و جراحة التجميل و الماكياج النسائي و الاعجب من كل هذا هو وجه كل انسان فريد من نوعه رغم اوجه التشابه و ان الجانب الايمن منه يختلف عن الايسر و اننا احيانا لا نميز بين وجه صيني و آخر او صيني و ياباني و كوري.
و يرجع القرآن مرة اخرى في سورة البلد الى الوجه و يقوم بعد ما يتضمنه كهدية من الرب و تذكير و توبيخ الانسان بان يعترف بالجميل لقاء ذلك (أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ *وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ *وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾. اهتمام محمد بالوجه بصورة اساسية قد يكون نابع من ان الوجه هو اهم ما يبقي كصورة في ذاكرة الانسان. يظهر الوجه في الحلم و الخيال لان الصورة اقوى من الصوت. لقد تخيل محمد رؤية وجه الرب او رسوله عدة مرات لربما متأثرا بالظواهر اليهودية و المسيحية و الحنفية او الغيبية الوثنية و يلعب الوجه دور اكبر في المجتمعات البدائية للتميز بين الصديق و العدو و رسم صورة الهية للرب من المجتمعات الصناعية التي بدأت بتطوير اجهزة تمييز بين الوجوه او العيون لاستعمالها كمفتاح او بطاقة مرور.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟