أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نجم الدين - النظام الاستعماري يسبق النظام الرأسمالي -1-3




النظام الاستعماري يسبق النظام الرأسمالي -1-3


أنور نجم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 09:14
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يقول ستالين: "أن لينين ماركسي، ومن الواضح أن أساس مفهومه عن العالم هو الماركسية. ولكن لا ينتج عن ذلك أبداً أن عرض اللينينية يجب أن يبدأ بعرض مبادىء الماركسية. أن عرض اللينينية يعني عرض ما هو خاص وجديد في مؤلفات لينين، وما اضافه لينين إلى كنز الماركسية العام ..
وعلى هذا، ما هي اللينينية؟

إن اللينينية هي ماركسية عصر الاستعمار والثورة البروليتارية .. فقد ناضل ماركس وأنجلس في المرحلة السابقة للثورة (نعني الثورة البروليتارية) حين لم يكن الاستعمار قد تطور بعد .. أما لينين، تلميذ ماركس وأنجلس، فقد ناضل في مرحلة الاستعمار المتطور، في مرحلة الثورة البروليتارية الآخذة في النمو، وفي وقت انتصرت فيه الثورة البروليتارية في قطر واحد فحطمت الديمقراطية البرجوازية، ودشنت عهد الديمقراطية البروليتارية، عهد السوفيات" (أسس اللينينية، جوزيف ستالين، النسخة الالكترونية في الحوار المتمدن). http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=78867


هذا هو السر التاريخي الذي اكتشفه لينين وتلميذه ستالين، بل هذا هو تشويه المنهجي للتاريخ، فالاستعمار لم يتطور بعد إلا في وقت متأخر من تطور الرأسمالية، حسب لينين وستالين. أما عكس ما يسمى بتلاميذ ماركس، فالنظام الاستعماري له مدلوله التاريخي في عهد يسبق عهد النظام الرأسمالي.

والآن لندع ماركس يجيب على هذا الهراء البرجوازي الذي يستهدف في الأساس تشويه المنهج البروليتاري للثورة من خلال تشويه التاريخ كله، فعهد الاستعمار، والحروب التجارية العالمية، والثورة البروليتارية (1848، 1871)، جميعها من صنع عصر ما قبل خرافات لينين وستالين عن عصر اسطوري غير موجود في التاريخ، فالتراكم الأولي للرأسمال يفترض مسبقًا نظامًا استعماريًّا واحتكاريًّا متطورًا، فالنظام الاستعماري سابق للنظام الرأسمالي، بل هو نقطة انطلاق أسلوب الإنتاج الرأسمالي العالمي بدلا من كونه نتاجًا عنه، فالدعامة الأساسية لظهور النظام الرأسمالي، ثم توطيده هو النظام الاستعماري. فما قصة نشوء النظام الرأسمالي؟
____________________________________________________________________________


رأس المال، نقد الاقتصاد السياسي، كارل ماركس – ترجمة محمد العيتاني

"لكي يولد هذا النظام الرأسمالي، فيجب –إذن- وعلى الاقل بصورة جزئية، أن يكون قد جرى بالفعل انتزاع وسائل الإنتاج من المنتجين .. أولئك المنتجين الذين كانوا يستخدمونها لتحقيق عملهم الخاص .. الحركة التاريخية التي تحقق الانفصال بين العمل وشروطه الخارجية، تلك هي –إذن- مفتاح السر للتراكم المسمى تراكمًا (أوليًا)، بسبب انه يعود إلى العصر ألما قبل التاريخي للعالم البرجوازي" (ص 1053).
"ولكي يفهم القاريء سير هذا التطور، لا يتحتم علينا الرجوع إلى عهد موغل جدًا في القِدَم. ورغم ان الصيغ الأولية الأولى للإنتاج الرأسمالي وارتساماته البدائية قد حدثت في عهد مبكر، في بعض مدن حوض المتوسط، فإن العهد الرأسمالي لا يعود تاريخه إلا إلى القرن السادس عشر" (ص 1054).
"ان أعمال الاغتصاب، والقسوة الفاحشة، والآلام، تؤلف منذ الثلث الأخير للقرن الخامس عشر حتى نهاية القرن الثامن عشر، موكبًا لنزع ملكية الفلاحين نزعًا عنيفًا" (ص 1076).
"ان نشوء البروليتاريا لا نار عندهم ولا مأوى، من الاشخاص الذين سرحهم كبار السادة الاقطاعيين، ومن المزارعين الذين سقطوا ضحية العمليات العنيفة والمتكررة لنزع الملكية – هذا النشوء كان يتم بالضرورة بأسرع مما كان يتم امتصاصه، ومن جهة أخرى، فهؤلاء الناس المنتزعين بغتة من شروط حياتهم المعتادة لم يكن في استطاعهم ان يتكيفوا، على النحو المباغت نفسه، مع قانون النظام الاقطاعي الجديد. وهكذا انبثقت منهم طائفة كبرى من الشحاذين، واللصوص، والمتشردين. ومن هنا نشأ، حوالي نهاية القرن الخامس عشر وخلال القرن السادس عشر كله، تشريع دموي ضد التشرد. فآباء الطبقة العاملة الحالية عوقبوا لأنهم حملوا حملا على حياة التشرد والفقر ..
وهذا التشريع بدأ، في انجلترة، في عهد هنري السابع.
هنري الثامن، 1530 – ان الشحاذين، المسنين، العاجزين عن العمل، يحصلون على شهادات للشحاذة. أما المتشردون أصحاء الاجسام فيحكم عليهم بالجلد والسجن" (ص 1088).

"ان طفولة الإنتاج الرأسمالي تعرض، في أكثر من وجه من وجوهها، الأطوار نفسها التي مرت فيها طفولة المدن الكبرى في العصر الوسيط، حيث كان يُبَت بمسألة معرفة أي من الأقنان الفارين سوف يكون سيدًا وأي منهم سوف يكون خادمًا، هذه المسألة كان يبت فيها، في الشطر الأعظم منها، تاريخ فرار كل منهما، وأيهما كان تاريخ فراره أقدم. بيد ان هذا السير بخطى سلحفاة لم يكن يتلاءم أبدًا والحاجات التجارية للسوق الكونية الجديدة، التي خلقتها الاكتشافات الكبرى عند نهاية القرن الخامس عشر. غير ان العصر الوسيط كان قد خلف نوعين من الرأسمال، ينموان في ظل نظمة الاقتصاد الاجتماعي الأكثر اختلافًا وتباينًا، وقد كانا، حتى قبل عصرنا الحديث، يحتكران مرتبة الرأسمال. وهذان النوعان هما الرأسمال الربوي والرأسمال التجاري" (1116، 1117).

"فاكتشاف مناطق الذهب والفضة في اميركة، وتحويل سكان البلاد الأصليين إلى حياة الرق، ودفنهم في المناجم أو ابادتهم، وبدايات الفتح والنهب لجزر الهند الشرقية، وتحويل افريقيا إلى نوع من الجحور التجارية لاصطياد الزنوج، هذه هي الطرائق (الغزلية الطاهرة) للتراكم الأولي، التي تُبشر بالعهد الرأسمالي في فجره.
وبعد ذلك بزمن وجيز، اندلعت نيران الحرب التجارية. وميدان هذه الحرب هو المعمورة بأسرها. وبعد ان بدأت بثورة هولندة ضد اسبانيا، اتسعت اتساعًا جبارًا في الصليبية التي خاضتها انجلترة ضد الثورة الفرنسية، وما تزال تمتد، حتى أيامنا هذه، في حملات قراصنة، مثل حرب الأفيون الشهيرة ضد الصين.
ان مختلف أساليب التراكم الأولي التي أدى العصر الراسمالي إلى انبثاقها، تتوزع، في البدء، على أساس تاريخي إلى حد ما، بين البرتغال، واسبانيا، وهولندة، وفرنسة وانجلترة، إلى أن أدمجتها انجلترة هذه، جميعها في مجموع منظم، يشمل معًا النظام الاستعماري، والقرض العام، والمالية الحديثة والنظام القائم على الحماية؛ إن بعض هذه الطرائق ترتكز على استخدام القوة الوحشية، ولكنها، كلها بلا استثناء تستثمر سلطة الدولة، أي القوة المجتمع المتمركزة المنظمة، وذلك لكي تستعجل استعجالا عنيفًا، الانتقال من الاقتصاد الاقطاعي إلى النظام الاقتصادي الراسمالي، واختصار مراحل الانتقال" ( ص1118، 1119).

يتبع



#أنور_نجم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة وثورة الكومونة – 5-5
- الدولة وثورة الكومونة – 4-5
- الدولة وثورة الكومونة – 3-5
- الدولة وثورة الكومونة – 2-5
- الدولة وثورة الكومونة – 1-5
- مهزلة الليبرالية وضرورة الاشتراكية
- كل شيء لأجل تطوير الحركة الاشتراكية العالمية: التضامن لا الج ...
- الأخلاق الإسلامية والأخلاق الشيوعية
- الاشتراكية بداية التاريخ
- نقد الأخلاق عند لينين
- الأزمة المعاصرة في تأملات الليبراليين الأخلاقية
- رسالة من مصر: ما الأهمية التاريخية لانتفاضة مصر؟
- الموجة اللاحقة: إسرائيل، السعودية، الصين، وقناة السويس
- اشتراكية لينين صورة كاريكاتورية لرأسمالية الدولة
- رسائل من تونس: ما الخطوة اللاحقة؟
- السيد علي الأسدي: رأسمالية الدولة
- تونس: هُبُّوا ضحايا الاضطهاد! هُبُّوا إلى العمل المجالسي!
- تونس: هُبُّوا إلى السماء، هُبُّوا إلى المجالس!
- التعاونيات الشيوعية والتعاونيات الصينية
- لينين صانع رأسمالية الدولة الاحتكارية!


المزيد.....






المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نجم الدين - النظام الاستعماري يسبق النظام الرأسمالي -1-3