أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نجم الدين - تونس: هُبُّوا إلى السماء، هُبُّوا إلى المجالس!














المزيد.....

تونس: هُبُّوا إلى السماء، هُبُّوا إلى المجالس!


أنور نجم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 15:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


هُبُّوا إلى السماء! هُبُّوا إلى الإدارة المجالسية! فقد أصبحت الدولة الآن عاجزة كليًّا عن فرض سلطتها على المجتمع، فالسلطة لا شيء إزاء الكفاح البطولي والقوى المجتمع المتحدة، والآن آن الأوان للانتقال إلى توحيد السكان في المدن والأرياف في إدارة مجالسية، فحسب كل التجارب السابقة والحاضرة، لا يمكن تحقيق الانتصارات دون إنشاء إدارة مجالسية في كل مكان، وفي كل المجالات المختلفة اعتبارًا من مجالس الجامعات والمدارس، ومرورًا بمجالس المؤسسات والمعامل والمزارع، وانتهاءً بمجالس الجنود.
فالسلطة ليست سوى ماكينة الإرهاب، والاضطهاد، أما المجتمع بحاجة إلى إدارة اجتماعية للسهر على مصالحه المشتركة، وإنه ليس بحاجة إلى الأسياد بل إلى خادم له، فساسة السياسيين وأحزابهم يكونون منعزلين عن المجتمع، ويحاولون السيطرة على السلطة بالتناوب، ويكافئون قاداتهم الحزبية وكوادرهم المتقدمة بالمناصب الرابحة واللصوصية إزاء حرمان أكثرية المجتمع من الثروات الوطنية، فالسياسيون يقومون دائمًا باستغلال سلطة الدولة لتحقيق غاياتهم الفاسدة، ونهب المجتمع، وسلب طبقة الفقراء.

فهبوا إلى السماء! هبوا إلى توحيد المجتمع في إدارات مجالسية، فيجب أن يقوم المجتمع بنفسه بانتخاب كل الوظائف الإدارية، والتعليمية، والقضائية، والبلدية، والإنتاجية الخاضعة للنقض في أي وقت كان.
هكذا يقيم المجتمع حاجزًا أمينًا أمام تسابق السياسيين إلى مناصبهم الرابحة، هكذا يقوم المجتمع بأخذ زمام الأمور في يَدَيْه، فالمصالح المشتركة العائدة إلى كل فرد من أفراد المجتمع لا يمكن تحقيقها دون مشاركة كل فرد في إدارة المجتمع.

هبوا إلى السماء! فلا داعي الآن لمجابهة خاتمة محزنة، إن أصواتكم لها صدى بعيد في عمق العالم، حيث إنها تتشبث بجذور عميقة للفقر في تونس والعالم أجمع. فكل محاولة تقوم بها السلطة الآن لا تعبر إلا عن حرب انتحارية تستهدف إنقاذ جلد الحكام، وإنها لا يمكنها أن تقاوم روحكم الثورية.

وانتقلت الآن ثورتكم من شرارة إلى بؤرة ثورية في المنطقة كلها، وبفضل هذه الروح الثورية سوف تهب رياح الثورة في كل مكان.

هبوا إلى السماء! هبوا إلى إقامة إدارات مجالسية على مستوى المجتمع كله، فالإدارة المجالسية تعني أخذ زمام الأمور في أيدي المجتمع، تعني تنظيم حركة الجماهير وتوجيهها في مجرى واحد، وحماية هذه الحركة العظيمة من كل صبغة حزبية وسياسية وأيديولوجية.

نعيش معكم كل ساعة، كل دقيقة، وكل لحظة من اللحظات التي تجابهون فيها قوى الدولة الوحشية الهدامة.

فلتعش حركة التونس!
لتعش الإدارة المجالسية!
Email: [email protected]



#أنور_نجم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعاونيات الشيوعية والتعاونيات الصينية
- لينين صانع رأسمالية الدولة الاحتكارية!
- المجالسية: من إيران عبر كردستان إلى المغرب ومصر وتونس
- من كردستان إلى تونس: شرارة ثورة الشغيلة
- الكومونة والسوفييتات -13: حركات التحرر الوطنية
- رأسمالية الدولة
- الكومونة والسوفييتات -12: ماركس والثورة الروسية
- الكومونة والسوفييتات -11: ماركس وباكونين
- الإدارة الذاتية في ضوء تكنولوجيا المعلومات
- الكومونة والسوفييتات -10: الفترة الانتقالية
- الكومونة والسوفييتات -9: الجنة الموعودة
- الكومونة والسوفييتات -8: ثورة السوفييتات عام 1917
- الكومونة والسوفييتات -7 : ثورتي البرجوازية والبروليتارية الر ...
- بولندة عام 1980: ثورة الكومونة من جديد!
- الكومونة والسوفييتات -6
- ثورة السوفييتات الهنغارية عام 1956
- الكومونة والسوفييتات -5
- الكومونة والسوفييتات -4
- الكومونة والسوفييتات -3
- الكومونة والسوفييتات -2


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نجم الدين - تونس: هُبُّوا إلى السماء، هُبُّوا إلى المجالس!