أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - آلام الفن والحقيقة!














المزيد.....

آلام الفن والحقيقة!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3564 - 2011 / 12 / 2 - 23:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



شاهدت فيلم "رجم ثريا"، الذي وقعت احداثه الحقيقية تحت ظلال سلطة "آيات الله"، في قرية إيرانية نائية، عن زوج يريد الزواج من إمرأة اخرى، لكن زوجته تعترض على هذه الزيجة المقترحة؛ فيلفّق لها تهمة الزنا التي يقرّها رجال الدين المتواطئين معه، فترجم حتى الموت!
كما شاهدت فيلم "اسامة"، الذي دارت احداثه الحقيقية، أيضاً، تحت حكم حكومة "طالبان"، عن إمرأة افغانية تفقد زوجها وعائلها الوحيد، فتضطر تحت وطأة الحاجة والجوع والبؤس إلى دفع الفتاة الوحيدة في العائلة إلى العمل؛ لكسب ما يقيم أودها. ولأن النظام الطالباني، يحظر عمل المرأة صغيرة كانت أم كبيرة؛ لذلك لجأت المرأة إلى الحيلة، فأخذت ملابس زوجها ومنحتها إلى ابنتها الصغيرة؛ كي ترتديها، وتتمكن من العمل على انها صبي. لكن ينتهي بها المطاف – بعد اكتشاف امرها، ومحاكمتها- إلى أن تصبح أصغر زوجة، وأصغر سجينة في بيت أحد "الملالي" الحاكمين المتحكمين!
في النهاية، انتهت بي نهاية الفلمين إلى منتهى الغضب والارتباك، وبآثار لعينة من الاذى والضرر النفسي، والروحي، والعاطفي.. فهي ليست مشاهد استثنائية، ولكنها جزء من واقع معاش ومستمر لكل من يقع تحت جبروت هؤلاء الذين يخرجون من بين بؤر تفسيراتهم الذاتية للنصوص الدينية، وينقضّون على الناس كعمالقة.. وتكثر الضحايا الذين يكونون دائماً ملومين!
أما آن لمثل هذه الأفلام، أن تنتزع من نفوسنا "الصمت المصم"، الذي نمارسه ونحن نرى جماعات الهيمنة والتعسف، وهي تنبذ غيرها مثلما تُلقى قشرة موز من النافذة بلا أي اهتمام ولوظاهري بهم؟!..
أما آن الوقت لنا، للتوقف عن مؤاذرة مثل هذه الطوائف الفاشية، واتباع إيمانها المسموم؟!..
نحن لسنا ضد الشرائع السماوية ، وتطبيقاتها في حياتنا.. ولكننا ضد القوى الماكرة التي تستخدم مراكزها وسلطتها للسيطرة والهيمنة باسم الدين، فتصبح النعمة التي من يد الله، نقمة في يد الإنسان.
نحن مع النبي داود، الذي قال: "اسقط في يد الرب لأن مراحمه كثيرة جداً ولا أسقط في يد إنسان".
،...،...،...
ان الحقيقة تلهم الفن، والفن يؤكد الحقيقة.. فلا تجعلوا آلام أبطال مثل هذه الأفلام تصرخ دون غاية!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى الطفل الذي رفع عدد البشرية إلى سبع مليارات!
- رؤية المعجزة
- التآمرية
- العبودية العقلية!
- حامل الوطن!
- إلى سيدتي العذراء في قاننا الجريح!
- أنتم من رسمها، أنتم من وضعها!
- سن القلم: كلمة واحدة.. كثيرة...
- هل من عفوٍ؟!..
- سن القلم: مصريات..
- فن هتلري!
- الحاكم بأمر الإنسانية!
- مفاجأة
- تحطمت التماثيل، ولكن..
- حرية الأكثرية!
- دائرة التحرير!
- سجناء في الحرية!!
- على هامش عيد الأسرة
- سقوط الآلهة!!
- ورثة الشر!


المزيد.....




- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - آلام الفن والحقيقة!