طالب عباس الظاهر
الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 14:12
المحور:
الادب والفن
حينما رقَّت ملمحةً لي بحبها في خفر، وهي تغض الطرف عني بحياء ملائكي...بعد طول انتظار، بكنف هيبة وجلال تلك الساعة المتأخرة من الليل، وبقدس ذلك السكون الموحي للإفشاء بأبعد الأسرار.
بيد إني رأيتها تطرق برأسها طويلاً، وقد راحت تتساقط من عينيها الدموع على صفحة كتابي المفتوح بين يديها، وتبلل بها كلماته وحروفه، ولولا وجوده... لما عرفت ببكائها، لتلفها من بعد ذلك موجة صمت رهيب...لحظتها لم أعد اسمع أثراً لنأمة صوت، سوى حفيف أجنحة مرفرفة من حولنا.
وساحت روحانا عبر ذلك المدى الفسيح المكهرب بالحنين...الموغل في الماضي السحيق، وظلّت لحظات كأنها اختزلت الزمن ساكتة...لكني فجأة لمحتها تشيخ وتهرم ملايين السنين، ثم تذوي متلاشية في الفراغ.
[email protected]
************
#طالب_عباس_الظاهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟