أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء الاسدي - غرور الشريف وأدب الدوري














المزيد.....

غرور الشريف وأدب الدوري


ضياء الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 17:52
المحور: الادب والفن
    



لاغرو أن يتدارك النجوم المشهورون في كل أصقاع الكون، الانحدار نحو هاوية التعالي والتمادي على الجمهور الذي يدين له – أي ذلك الجمهور- أي نجم بالفضل في علو مكانته المفترضة داخل أضواء المجد والشهرة، كما ان للجمهور وحده، القرار في سطوع أو أفول نجوم المشاهير الذين لا يمتلكون سوى بذل قصارى جهودهم من أجل إرضائهم للحيلولة دون تعرضهم للتهميش وعدم إقبال كبريات الشركات الفنية العالمية على إشراكهم في الأعمال التي يراهنون على جماهيريتها أصلا على خارطة التنافس الفني المحموم في شتى مدن صناعة السينما في العالم.
ولو دققنا في تاريخ مشاهير السينما العالميين الذين دخلوا الى قلوب محبيهم بفنهم العالي، ومهنيتهم غير المسبوقة فضلا عن حملهم جوائز الأوسكار التي يطمح إليها كل من يحترم فنه وجمهوره، لكون تلك الجائزة بمثابة تتويج مدهش لما يبذله الفنان من عطاء ينم عن موهبة كبيرة ولا جدال عليها، لوجدنا مدى الدعة والتواضع اللذين يتسلح بهما الفنان العالمي، وكثيرا ما نجدهم في المهرجانات العالمية التي تسلط عليها حزمة واسعة من الأضواء، يحتفظون برباطة جأشهم وهم يحملون جوائزهم التي تهدى من قبلهم في الغالب الى جماهيرهم الواسعة في كل مكان، مثلما تكتسي وجوههم الباسمة دائما بحنو عميق الى محبيهم وصانعي نجوميتهم الساطعة وهم الجمهور.
أسوق تلك المقدمة الموجزة التي كانت حاضرة في ذهني وأنا أرى (الممثل العالمي) عمر الشريف عبر اليوتيوب وهو يبتعد عن أدنى اللياقة في فن التعامل مع المعجبين، تلك التي يجب ان يتحلى بها الفنان البسيط وليس (العالمي) وهو يصفع -بلا هوادة أو حصافة- المذيعة العراقية في قناة الحرة الزميلة الرائعة عائشة الدوري التي أبدت كياسة لا مثيل لها وهي تواجه هذا العنف غير المبرر بهدوئها وابتسامتها الرقيقة التي حملت الفنان (العالمي)! الى الخجل من نفسه وتصحيح موقفه المشين مع زميلتنا الدوري ليلتقط معها صورة قد لا تعلق بذاكرة أي معجب بهذا الفنان المذكور الذي تخلى عن أدب التصرف اللائق في المهرجانات الدولية المهمة التي يجب ان يتخلى فيها الفنان عن أنانيته المفرطة ونزعاته النفسية المثيرة للقرف، وخصوصا مع الإعلاميين الذين لم يتوانوا في رصد أخبار الفنانين وتحمل أعباء جمع المعلومات الكفيلة في تقديمها الى الجماهير الواسعة بشكل جذاب.
وإذا كنا في نهاية المطاف ندين هذا التصرف الأهوج من قبل الشريف، الذي فقد الكثير من بريقه وسط الملايين الذين استهجنوا هذا الاستهتار بالجمهور والإعلاميين على وجه الخصوص، فإننا نهيب بقناة الحرة الفضائية مطالبة الشريف بالاعتذار رسميا الى الزميلة الإعلامية عائشة الدوري والى القناة التي أوفدتها لتغطية مهرجان الدوحة الذي حظي بانتشار كبير ومتابعة غير مسبوقة من قبل المحطات العالمية المعروفة، كذلك نعبر عن جل تقديرنا وإعجابنا بتلك الروح العراقية السومرية الكبيرة التي تلبست عائشة الدوري وهي تواجه العنف بابتسامتها الجميلة لحظة تعرضها لتلك الخشونة التي أشعرتنا بأسف فادح وشعور بالخيبة من هؤلاء الفنانين المهووسين بالغرور.



#ضياء_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزائم الأسئلة
- دموع شلقم وصفاقة الدوري
- سلامات ..يوسف المحمداوي غير المقصود هذه المرة
- الأخطبوط (بول) ومونديال رئاسة الوزراء!
- مرحى أيتها الفاجعة _ 2
- مرحى أيتها الفاجعة
- إيران وبيضة القبّان !
- عباس عبود سالم يغتسل بدموع المطر
- إيران وعيون المدينة
- عماد العبادي والقادم أخطر !
- لعبة الإنتخابات الزجاجية
- قارب باسم فرات لايجعل الغرق يتلاشى !
- العراق يخطف جائزة التمثيل في مهرجان القاهرة العالمي للمسرح
- رياح التوريث .. هل تعصف بالمجلس الأعلى ؟
- تفجيرات الأربعاء الأسود ..من يقف وراءها ؟
- ياصحفيو العالم إتحّدو مع أحمد عبد الحسين
- ياصحفيو العالم إتحدو مع أحمد عبد الحسين
- باسم فرات المدجّج بالمنفى وبالشعر
- أبو معيشي ..موهبة مبكرة وذاكرة شعرية لا تنسى
- عمّو بابا .. كرة ٌسكنت شِباك القلوب


المزيد.....




- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...
- “ثبتها للأولاد” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة أفلام ...
- محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء الاسدي - غرور الشريف وأدب الدوري