أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ضياء الاسدي - لعبة الإنتخابات الزجاجية














المزيد.....

لعبة الإنتخابات الزجاجية


ضياء الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 20:02
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تحتدم صراعات الأطراف السياسية في الدول التي تتبنى الخطاب الديمقراطي وتتبارى فيما بينها من اجل صياغة مشروعها الإنتخابي الذي من شأنة استقطاب الناخب والفوز بصوته بعد توفير ماتيسر من القناعات التي غالبا ماتنتهج المصداقية والشفافية ، تحكمها منطلقات وطنية لايمكن تسويفها او تحريفها للحيلولة دون إغفال حق الناخب في اختياره المشروط بتنفيذ الحد الادنى من الوعود التي أطلقتها وجاهرت بها الكيانات المتنافسة إبان الحملات الانتخابية التي تبنت الخلاص المقرون مع إطلاق مارد الإعمار والإزدهار من قمقم المشاريع الورقية الصمّاء .
لكن الشئ المثير للدهشة والإستغراب فيما يحصل من مهاترات وتخرصات معيبة بين الكتل السياسية في العراق قبل بضعة اسابيع من خوض غمار الانتخابات البرلمانية المزمع اجرائها مطلع العام المقبل ، حيث بدأ التراشق الإعلامي السمج بين المكونات المتناحرة بالتهم والتخوين ، خارج حدود اللياقة الإنتخابية التي تقتضي حنكة عالية من التمرس والتجمل بالهدوء وطول إناة وصبر ، وتعالت أصوات الوطنية المشوبة باللوعة والحزن على حقوق الناخب الذي استلبت حقوقه وتبخرت احلامة نتيجة عدم إيفاء الحكومات بوعودها له وإيلائه الإهتمام والمشاركة الحقيقية بالوطن ، حتى بتنا نقشعر من تلك الولائم الخطابية الفجّة التي انتبه لها المواطن العراقي ، وهذا من سوء طالع تلك الكيانات التي همّت بتوزيع وابل من الوعود الحالمة فوق رؤؤس البسطاء ، المتخمة بضيق العيش وإنحسار فسحات الأمل .
الأنكى من كل هذا وذاك ، هو الإسلوب الغير متحضر في الظهور بمتسوى لايليق ولايتفق مع اصول اللعبة الإنتخابية التي تشبة كرة زجاجية متلألأة ، لاطائل منها فيما لوهشمت بفعل المواقف المتشنجة المقذوفة من أطراف تدّعي حرصها وخشيتها على العملية السياسية الوليدة في العراق ، كما حصل مع موقف الدكتور الهاشمي بنقضه لقانون الإنتخابات ، تحت ذريعة دستورية في صون الحقّ الرفيع للمواطن من الأذى ، ومن ثمّ زجّ البلد في أزمة دستورية كفيلة بتمزيق مارتقته السنوات الست العجاف ، التي حصدت مايكفي من الأزمات والإنزلاق الموشك في إستعار حرب طائفية ، كفيلة بطمس معالم وطن تليد أسمه العراق .
هل يعقل أن تتمخض تلك النقاشات العسيرة والمتعثرة عن كنه قانون توافقي للإنتخابات البرلمانية ، رضت به على مضض معلن أغلب الآطراف السياسية الكبيرة ، وتداولت نقاطة الخلافية حتى المقاهي الشعبية المليئة بالمتعبين والبسطاء هل يعقل أن يغفله شخص بقامة نائب رئيس الجمهورية ؟ ليتفاجأ الجميع بتلويحه بسبابة النقض ليكون تحت ضوء دائرة لعبة الإنتخابات الزجاجية !( على غرار رواية الكاتب الألماني الكبير هيرمان هسه _ لعبة الكريات الزجاجية-) ليتصدر الهاشمي عناوين الأخبار والهلع السياسي من عودة الوضع السوداوي في العراق الى سيرته الأولى في الإصطفافات الطائفية ، التناحرات على مكاسب ذاتية ضيّقه ، والإحتقان السياسي المقيت الذي لامناص منه .
هكذا تكون اللعبة الإنتخابية والاّ فلا ، لعبة فيها يستبيح الدم العراقي وتوئد الأحلام الضخمة بالسلام والأمن في ظلمة قبر الدكتاتورية البعثية التي طالما سخرت قواها الخائرة لتسلق رقابنا من جديد .



#ضياء_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قارب باسم فرات لايجعل الغرق يتلاشى !
- العراق يخطف جائزة التمثيل في مهرجان القاهرة العالمي للمسرح
- رياح التوريث .. هل تعصف بالمجلس الأعلى ؟
- تفجيرات الأربعاء الأسود ..من يقف وراءها ؟
- ياصحفيو العالم إتحّدو مع أحمد عبد الحسين
- ياصحفيو العالم إتحدو مع أحمد عبد الحسين
- باسم فرات المدجّج بالمنفى وبالشعر
- أبو معيشي ..موهبة مبكرة وذاكرة شعرية لا تنسى
- عمّو بابا .. كرة ٌسكنت شِباك القلوب
- يامجلس النواب العراقي ...إمنع الخمور وإفرض الحجاب وأقيم الحد ...
- قيامة عالية طالب
- وليمة أدونيس وفرسان الصباح
- منتظر الزيدي .. بطل من ورق
- قوام الرجل أجمل من المرأة !
- كل عام والحزب الشيوعي العراقي أجمل
- شيركو بيكس وعراقيتة المؤجلة
- شارع المتنبي .. أرصفة تنطق بالحرف
- المقاهي الادبية
- المسكوت عنه في ثنائية السلطة والفنان
- الفنان قاسم الملاك: أنا دقيق في اختياراتي ولا أرضى عن شيء بس ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ضياء الاسدي - لعبة الإنتخابات الزجاجية