أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء الاسدي - المسكوت عنه في ثنائية السلطة والفنان














المزيد.....

المسكوت عنه في ثنائية السلطة والفنان


ضياء الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 10:37
المحور: المجتمع المدني
    


ظلت العلاقة بين السلطة والفنانين يسودها الكثير من الشكوك والريب لاسيما في بلد مثل العراق ظلّ رازحاً لعقود من المركزية في تكميم الافواه ورسم ملامح المبدع دونما رغبة منه، ولو استقصينا حقيقة الامر في متوالية السلطة والفنان لوجدنا انها ثنائية تسير على نحو مغاير في كيل الاتهامات لكل منهما للآخر وتحميله وزر ما ينوء به كاهلهم من النقد وعدم الرضا وحتى التبعية..

ومن اجل الدخول الى لجة هذا الصدام نستقرئ آراء بعض من الفنانين.
الفنانة عواطف السلمان تقول:
”ثنائية السلطة والممثل، الممثل مرآة عاكسة او اشبه ما يكون جهاز ”سونار “ للتشخيص وان لا يكون الممثل بهلواناً او تابعاً وان لا يكون عديم الانتماء، انا بتقديري اذا الممثل امتلك انتماءه الحقيقي للأرض والناس سيكون مؤثراً جداً.
* التضاد بين ثنائية السلطة والممثل هل هو صحي بتقديرك؟
- ليكن هذا التضاد، الممثل في احيان كثيرة يلقي اللوم على السلطة او القائمين على مؤسساتهم الفنية، لكن لو اردنا ان نكون منصفين نتساءل ماذا قدم الممثل؟
* السلطة ماذا قدمت للمثل سوى راتب بسيط لايكاد ان يسد الرمق؟
- لا ننسى امراً مهماً وهو يجب ان لا نقارن انفسنا بأي مكان آخر، لأن بلدنا لا يشبه بلداً آخر، والممثل لا يشبه اي ممثل آخر، ممثلنا معطاء وتحمل الكثير ولكن هذا ايضاً لا ينطبق على الجميع، هناك الممثل الذي يرتدي الاقنعة وهناك نماذج من الفنانين عملت بالسابق وتراهم الآن يصفقون للوضع الجديد بينما هناك من عمل بالسابق وقال كلمة حق او صمت. الآن الفنان اصبحت لديه طموحات انسانية مثل السكن والراتب وحياة بسيطة يجب توفيرها ولكن هذا ليس سبباً ان اقف بالضد من السلطة والعنها، علي ان اتمكن من ادواتي وان احترم رسالتي الفنية واحترم اسمي وكذلك انتمائي للارض واعود واؤكد على احترام الفنان لانتمائه ولجمهوره فعندما يقدم الفنان على عمل يسيء به الى بيته وينقل تلك الاساءة عبر الفضائيات الى المتلقي العربي الذي سيرى صوراً مشوهة ومهينة للبيت العراقي فكيف سيكون موقف ذلك الفنان الذي اجبرته الظروف المادية السيئة على تقبل تلك الادوار المسيئة؟
* حسب اعتقادك من يسحب من الى ساحته الفنان ام السلطة؟
- على السياسي ان يكسب الفنان وعلى الفنان ان يدير عنق السياسي لما يقدمه ولما يدعو له وحينما يدعو الفنان الى مشروع كبير لا اعتقد ان السلطة عند ذاك ستخذلني لكن حينما اقف استجدي على باب السلطة تراني انموذجاً سيئاً ولا تكن لي الاحترام وقال زملاؤنا الفنانون ان فلانا اعطانا وفلانا لم يعطنا؟ هذه مسألة معيبة، وانا دائماً اقول ولا اتجنى على احد، ذهب البعث وبقيت الكثير من اخلاقياته.
الفنان عبد جعفر النجار اجمل حديثه عن جدلية العلاقة بين الفنان والسلطة قائلاً:-
”لديّ قناعة خاصة وهي يجب ان يكون الفنان معارضا لأية سلطة سواء اكانت ديمقراطية او دكتاتورية ومعارضة الفنان هي رائعة وايجابية فهي معارضة بالاغنية واللوحة والمسرح اي انها معارضة تقويمية حتى وان كان هذا الفنان مقتنعاً بالسلطة. لكن يجب ان يبقى دائماً هو الخط الذي ينتقد كل الاشياء السلبية والاخطاء التي تقترفها السلطة ويحاول تشخيصها والاشارة اليها وهذا هو دور الفنان الرئيس.
* كيف تقرأ حرية الفنان في التعبير والنقد بين مرحلة الدكتاتورية وما بعدها؟
- في زمن الدكتاتورية كانت جميع الاشياء مركزية وتحتم عليك مراجعتها في كل صغيرة وكبيرة وساهم الفنانون الى حد كبير في هشاشة الوضع ابان تلك الفترة لكن في الوضع الراهن يجب ان يكون الفنان الآن له خصوصية واقصد بتلك الخصوصية هي ايجاد ميزانية عامة خاصة بالمؤسسات الفنية من اجل توفير العيش الرغيد للفنان وبالتالي يستطيع ذلك الفنان من العمل بابداع حتى لا يتقرب الى السلطة ويكون بوقاً لها من اجل الحصول على لقمة الخبز.
* لكن هناك بالمقابل من رفض الانصياع للسلطة وكان مناوئاً لها؟ كيف تنظر الى موقف كهذا؟
- اعطني اسماً واحداً لم ينزلف الى السلطة السابقة حتى اكنّ له احتراماً واجلالاً قبل ان اجيبك على السؤال؟ * هناك الكثير من الاسماء مثل خليل شوقي وزينب وناهدة الرماح وغيرهم.. هؤلاء فنانون مناضلون وينتمون الى جهات سياسية معينة وانا اقصد الفنان المستقل وانا لا اريد ان اسقط النضال التاريخي للفنانين لكن ليس هكذا يقال الامر بأن بعض الفنانين عانوا شظف العيش ولم يعملوا لصالح السلطة وانا اؤكد لك ان هؤلاء الفنانين لو كانت لديهم فرصة سانحة للعمل لعملوا، وهناك عشرات الاسماء لا اود ذكرها لكن لا بد من القول ان الفنان العراقي بدأت مظلوميته منذ ان وجد الدستور العراقي وحتى الآن ويعتقد البعض الكثير ان الفنان العراقي يعيش في ترف حقيقي لكن الحقيقة تماماً عكس ذلك فالفنان العراقي ظل يقاتل حتى يستطيع تأمين لقمة عيشه فأنا اتألم عندما ارى حاتم سلمان او سليمة خضير او سهام السبتي من الاسماء العظيمة التي عملت معي في المسرح العراقي رأيتهم بعد انتهاء العرض يذهبون الى منازلهم بسيارات اجرة!! فأذا كان هؤلاء العمالقة لا يملكون سيارة او بيت فماذا افعل انا عبد جعفر النجار الذي اتيت بعدهم بعقود من السنين!؟
* وهل هذا بسبب السياسي؟
- بالتأكيد، فالسياسي يريد ان يستحوذ على الفنان ويصبح رغيف الخبز بيده ويعطيه متى ما شاء الى الفنان وبالتالي سيسلطون قراراتهم على رقبة الفنان هذا بالسابق، اما بعد سقوط النظام اصبح هناك تحول الى الحرية والديمقراطية وكل الاشياء تأخذ منحياتها الحقيقية وان كانت بطيئة لكن هناك تأسيساً حقيقياً وبالتالي لا يمكن تأسيس دولة حديثة من دون فنانين ومثقفين.



#ضياء_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان قاسم الملاك: أنا دقيق في اختياراتي ولا أرضى عن شيء بس ...
- سيدي الباشا .. عبد الخالق المختار
- فيروز.. صوت عابق برائحة الآس والليمون
- أنتونان آرتو:الرجل الذي تحول الى مسرح!


المزيد.....




- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى
- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء الاسدي - المسكوت عنه في ثنائية السلطة والفنان