أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الاسدي - إيران وبيضة القبّان !














المزيد.....

إيران وبيضة القبّان !


ضياء الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أقام العراقيون عرسهم الإنتخابي الملفت للدهشة ، لم يخطر في بال أحدهم سوى العراق ، البلد الذي تناهشته المزايدات السياسية المجّة وصلافة التيارات المؤدلجة ،الموبوءة بأدران البقاء الى حين يبعثون ، وتوخى الجميع في العالم أجمع من أن الثورة البنفسجية التي أثار غبارها الشعب العراقي رغم مايعتريه من يأس يكاد ان يطبق على انفاسه , لابد وأن تفرز عن ولادة حكومة وطنية قادرة على النهوض وبناء جسور الثقة بين الناخب والمنتخب ، بعد خذلان كبير لم يميط اللثام عن القناعة الشعبية المتأتية عبر المكاسب الملموسة في الأمن والبناء فضلا عن مكافحة الفساد والشروع بوضع اللبنة الضرورية لمؤسسات الدولة الحداثوية المتطلعة الى ديمقراطية حقيقية .
لندع موبقات السنوات السبع العجاف خلف ظهورنا ودعونا نناقش بروية وحنكة مجمل البرامج السياسية التي أطلقتها الكيانات المتصارعة والتي كانت جلها تصب في بوتقة المشروع الوطني القائم على نبذ المحاصصات الطائفية ورفض التدخلات الخارجية التي مافتأت رياحها تعصف بالمشهد السياسي برمته ، ولنمضي قدما في تمحيص النخب الفائزة ووضعها تحت المجهر ليتبين لنا الخيط الأبيض من الأسود ، سنجد بما لايقبل اللبس أن البرامج السياسية التي كانت تتبجح بها تلك الكيانات قد ذهبت أدراج الرياح بل ونصدم بتصرفات قادتها اللاهثين الى عواصم الجوار لتكتمل الطبخة الحكومية وفق نيران أجندات تلك العواصم اللاسعة ، ولتذهب سدى كل أحلام الناخب العراقي الذي تحدى بجلد وشكيمة عتمة الإرهاب وأحزمته الناسفة ليمنح الحياة الى وطنه بفدائية أشادت بها دول المعمورة جمعاء .
التنكيل بالوطن والخروج عن طاعتة قضية لايستسيغها المتعبون ولايقر بها المغتربون الذين هرعوا بكثافة لانظير لها من أجل إعادة صياغتة من جديد ، ومعضلة القفز فوق معطيات العملية الديمقراطية وتركها خلف ظهورنا بعد إستيفاء اصواتنا المتأملة والإعتصام بدول الجوار واللوذ تحت أفياءهم ، خيانة لكل صوت انتخابي مبحوح من العوز والشقاء ، الذي قادته بالكاد أقدامه المتعبة والمثقلة بإملاق الفقر واللأمن نحو نعوش الإقتراع ، ذلك المواطن الذي لم يضمن ساعتها سلامة عودته من جديد الى فضاءات العدم وشراسة الحياة .
قبلنا بكل المصطلحات السياسية الغريبة عنا وحفظناها بحس إستباقي غير منظور لإزاحة سدول التوقعات المرتقبة بعد المعترك الإنتخابي ، ولم نأبه إطلاقا بالشكوك التي ساورتنا على قدرة الكتل السياسية التي جددت دمائها هذه المرة بتجاوز المحنة وتكسير العصي من عجلات التقدم والرخاء مثلما رضخنا لجنوح التنكيل والتشكيك والإقصاء بين أبناء الجلدة الواحدة على أمل إيجاد حلول ناجعة لكن شريطة ان تكون داخل جدار البيت العراقي وإن كان مهلهل ، لكننا نرفض أن تكون طهران اللاعب الاساس في تسمين الكتل السياسية وتضخيم الأطراف التي تنفذ مصالحها لتغليبها على الآخرين وهنا نشير بأصابعنا التي تحنت باللون البنفسجي الداكن الى رفضنا المطلق في أن تكون إيران هي من تضع في أعشاش حلفائها بيضة القبان .




#ضياء_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس عبود سالم يغتسل بدموع المطر
- إيران وعيون المدينة
- عماد العبادي والقادم أخطر !
- لعبة الإنتخابات الزجاجية
- قارب باسم فرات لايجعل الغرق يتلاشى !
- العراق يخطف جائزة التمثيل في مهرجان القاهرة العالمي للمسرح
- رياح التوريث .. هل تعصف بالمجلس الأعلى ؟
- تفجيرات الأربعاء الأسود ..من يقف وراءها ؟
- ياصحفيو العالم إتحّدو مع أحمد عبد الحسين
- ياصحفيو العالم إتحدو مع أحمد عبد الحسين
- باسم فرات المدجّج بالمنفى وبالشعر
- أبو معيشي ..موهبة مبكرة وذاكرة شعرية لا تنسى
- عمّو بابا .. كرة ٌسكنت شِباك القلوب
- يامجلس النواب العراقي ...إمنع الخمور وإفرض الحجاب وأقيم الحد ...
- قيامة عالية طالب
- وليمة أدونيس وفرسان الصباح
- منتظر الزيدي .. بطل من ورق
- قوام الرجل أجمل من المرأة !
- كل عام والحزب الشيوعي العراقي أجمل
- شيركو بيكس وعراقيتة المؤجلة


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الاسدي - إيران وبيضة القبّان !