أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ضياء الاسدي - عماد العبادي والقادم أخطر !














المزيد.....

عماد العبادي والقادم أخطر !


ضياء الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 18:58
المحور: حقوق الانسان
    


واحد تلو الآخر نسقط صرعى عند كبد الحقيقة ، مضرجين بكلماتنا التي نرسم بها تضاريس الوجع ، ونخيط منها ترانيم الجرح العراقي الذي مزّق خرس الليل وفاق كل ضجيج الحياة ، نهيل الخراب ونستجلب الدمع بوقار ، تحت يافطة مرتّقة ، إسمها حرية الكلمة ! نقشت فوق ياقتها المتهرئة ، عبارات بلهاء بدم قان وصمت بليغ تقول: هنا يرقد العراق الجديد !!!
وعود ألفناها بسنّ قوانين الحياة ، مشينا وراء سراب مثل أعمى يحمل كيس أحلامه المثقوب فوق ظهره وقد تساقطت رويدا على غفلة منه تحت جنح المجهول ، كلام معسول طرق أسماعنا الى حدّ القرف بملامسة النجوم التي رأيناها في وضح النهار ، ورود ملونة تزركش أيامنا التي هربت منا مذعورة الى الجحيم ، تحشيد الأمن في طرقاتنا المزروعة ببقايا الأمل ، وقائمة تطول من الأماني المأهولة بالعبرات والحسرات ...
نسقط تباعا مثل شجرة وارفة وقد أصابها اليبس عند خريف العمر ، مللنا من عدّ أحبّتنا الذين يبللون الصباحات بشذى الكلام وهم ينطفئون مثل شمس حجبتها بضعة غرابيل ، يسرجون المفردة الحرة داخل عتمة السياسيين الذين أدمنو لغة البقاء ، وتمادو مليا في شطب الفرقاء .. إنهم يخافون الكلمة ويخشون الضمائر المتمترسة بالحياة .
أعرف تماما إنك ياعماد العبادي تجيد الإنتظار ، لتتلقى بوجه باسم ، عيارات تطفح بالغدر والمكر تخرج من وجر الذئاب ، وتميل طربا مع أزيز الرصاص الذي يريدك الآن وحدك لاغير وننتظر القربان القادم من يكون ؟ يبتغيك أن تنطفئ من عيون محبيك لتخبو وسامة كلماتك التي تصدح بالروح والمطاولة .
حرفك الضروس ياعماد العبادي أقضّ مضاجعهم ، كوّر شرورهم حتى أرادوك وانت الغير أبه الاّ بعراقيتك الناجعة .. كانت جمرات عباراتك أجدى من فحيح قلوبهم النابضة بالضياع وأبلغ من ثرثرات رصاصهم الغادر .. ستظلّ تطاردهم بقامة نخلة عراقية باسقة تطيبت من نسيم الوفاء ، تنتبذ جرف البطولة والشكيمة والعزم بين أكتار الفرات ، لاضير عليك وأنت تتبارى مع الألم وتصارع الحياة ، فالوطن ينظر إليك بحنو شفيف وماأجمل أن يكون معك العراق ياصديقي .



#ضياء_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الإنتخابات الزجاجية
- قارب باسم فرات لايجعل الغرق يتلاشى !
- العراق يخطف جائزة التمثيل في مهرجان القاهرة العالمي للمسرح
- رياح التوريث .. هل تعصف بالمجلس الأعلى ؟
- تفجيرات الأربعاء الأسود ..من يقف وراءها ؟
- ياصحفيو العالم إتحّدو مع أحمد عبد الحسين
- ياصحفيو العالم إتحدو مع أحمد عبد الحسين
- باسم فرات المدجّج بالمنفى وبالشعر
- أبو معيشي ..موهبة مبكرة وذاكرة شعرية لا تنسى
- عمّو بابا .. كرة ٌسكنت شِباك القلوب
- يامجلس النواب العراقي ...إمنع الخمور وإفرض الحجاب وأقيم الحد ...
- قيامة عالية طالب
- وليمة أدونيس وفرسان الصباح
- منتظر الزيدي .. بطل من ورق
- قوام الرجل أجمل من المرأة !
- كل عام والحزب الشيوعي العراقي أجمل
- شيركو بيكس وعراقيتة المؤجلة
- شارع المتنبي .. أرصفة تنطق بالحرف
- المقاهي الادبية
- المسكوت عنه في ثنائية السلطة والفنان


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ضياء الاسدي - عماد العبادي والقادم أخطر !