أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - التعذيب بنيران صديقة














المزيد.....

التعذيب بنيران صديقة


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لما أمريكا ضربت ليبيا ، أو بالتحديد قصر العزيزية مقر إقامة القذافي، خرج مبارك للناس وقال "لازم أمريكا تفهم نفسية الشعوب"، عبارة كدة تبان فيها حاجة أو حكمة أو نصيحة لحد أو امتصاص لغضب، فيها كل حاجة ، وفي نفس الوقت ما فيهاش حاجة، ولم يتكلم أحد، الناس كانت واخدة مبارك على بعضه شروة ، مش ها تدقق في كل ما يقول، لا أعلم ما الذي أعاد لذهني هذه العبارة ، المرة دي هذه العبارة تختص بالأمن والشرطة العسكرية التي قامت منذ قيام الثورة بالاعتداء على المواطنين، اعتداء سافر واضح، ضرب إهانة هتك عرض، ناس بيدخلوا حجرات وهات ياضرب، وخلع ملابس ، وضرب، وتصوير للناس في أوضاع مخجلة، لم تكن آخرها تصوير الفتيات المتظاهرات.
لشد ما آلمني وآلم كل الناس ، صور المواطنين اللي حجزوهم في موقعة ماسبيرو، شاهدت صور الشوارع الخلفية لماسبيرو، أحدها كان لشاب ملقى على الأرض، الشاب ركّز يحمي رأسه من هول ضرب الشرطة العسكرية ، من كثرة الضرب سقطت إيده عن حماية رأسه. المشهد الأكثر قسوة كان لصف من المواطنين ، واقفين في حجرة وحواليهم رجال الشرطة العسكرية ، وهات ياضرب ، وعلى الوجه وآخر يضرب على مؤخرة الرأس ، والمواطنون بلا حراك، يتلقون الصفعات في وجوم صمت.
ما هذا؟ أليست هذه بالتحديد هي نفس الممارسات التي فجرت ثورة يناير؟ حين خرج الناس ثأرا لكرامتهم من الأمن؛ فكيف يتسلم الجيش هذه المهمة؟ الجيش الذي يفخر أنه حمي الثورة، كيف يقوم بهذا السيل الجارف من التعذيب؟ كيف يمارس قتلا جماعيا بمستوى ما قامت به الشرطة أثناء الثورة؟
و خرج مع بداية الثورة أحد أعضاء المجلس العسكري يعتذر عن انتهاك المتظاهرات ، بعبارته المشهورة "رصيدنا لديكم يسمح"، والناس لم تتكلم ، لم ترد أن تحرج الرجل وتقول له الرصيد لا يسمح بالإهانة، ولا الاعتداء على العرض، لا يسمح لسبب واحد وهو أن الثورة قامت ضد الأمن من أجل هذه الانتهاكات تحديدا ، لم تقم من أجل التوريث رغم أنه كان بغيضا، ولكن قامت بالتحديد من أجل الكرامة ، وجرف الثوار في طريق ثورتهم؛ جرفوا الأمن والوريث والرئيس والبطانة ، وأودعوهم جميعا قيد المحاكمة.
يعني شعب خرج وتمرد على الخوف، كيف نعامله بنفس الطريقة؟ ما معنى هذا؟ وهنا تأتي عبارة مبارك التلقائية الجامعة "لازم المجلس يفهم نفسية الشعوب"، فلا تعامل الشعوب في حمي ثورتها بهذه الطريقة. على كافة الأجهزة أن تأخذ مسافتها كاملة من هذه الممارسات ، مسافة كاملة تتزايد مع الأيام نحو علاقة جديدة جادة مع الناس، الشعوب ليست ملكية خاصة لأحد ، لا يملك الحاكم على الناس، كما كان في العصور الأولي، حق الحياة أو حق الكرامة ، لا يملك من أمر الناس ما يخول إليه الاعتداء عليهم ، أو إهانتهم ، أو تخويفهم، أو تكميمهم، لا يملك أصلا هذه الحقوق، فكيف يكون الحال وهم في فورة ثورة ، نعم يامبارك"على المجلس أن يفهم نفسية الشعوب " بعد أن خرجت عن الطوق.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيبة أم التقدير في قضية خالد سعيد
- سقط القذافي.. سقط سنوسرت الأول
- محمد جمال الدين
- الدولة لازم تتغير
- فأقرأ ثانية رسالة بلال
- أصعدها كمقدارها بنعمتك
- المسلّمات والحقيقة المجردة
- عندما قال -مبارك- للشعب: أفندم
- عمق الثورة، وسطح الثورة
- جريدة الأخبار، في تضامنها الصريح مع الثورة
- الشارع لنا، وكذلك الحصان والعربة
- الخروج من عنق الزجاجة: الوساطة أم التفاوض المباشر
- حكومة ثورة ، أو شارع ثائر يصغي له المجلس الأعلى والحكومة الا ...
- ألا يكون مطلقا أو أبديا وألا يميز بين الناس
- الصف الواحد وخطر الانقسام
- لا يتقدم وطن بين عنف وخوف
- فاطمة ناعوت ، وصفوت حجازي، وحامد عز الدين، وبرنارد لويس، و م ...
- هل سرقوا الثورة؟ من يعلم يدلنا يكسب ثواب
- الأغلبية والأقلية والديمقراطية
- الأكثر تقوى يعظ ، الأكثر معرفة يعلّم ، وكلاهما لا يحكم


المزيد.....




- صور تكشف عن علاقة دافئة بين كارول سماحة وابنة زوجها الراحل
- إسرائيل تُعلن عن مشروع لبناء مستوطنات بالضفة الغربية.. وسموت ...
- تركي الفيصل لـCNN: نتنياهو إرهابي ويجب طرده من منصبه.. وهذا ...
- تقدّم روسي في أوكرانيا عشية قمة ألاسكا.. وبوتين يشيد بالجهود ...
- -يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف والربو وأمراض أخرى-.. دراسة تك ...
- وزير المالية الإسرائيلي يعلن أن العمل سيبدأ في مشروع استيطان ...
- محللان: مشروع -معاليه أدوميم- شهادة وفاة لفكرة الدولة الفلسط ...
- -رولز-رويس-: المستقبل للمفاعلات النووية المصغرة في تشغيل الذ ...
- مع سيطرة ترامب على شرطة المدينة.. احتجاجات غاضبة في واشنطن ا ...
- تونس .. شركة ناشئة تصنع أطرافا صناعية تعمل بالذكاء الاصطناعي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - التعذيب بنيران صديقة