أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - الخروج من عنق الزجاجة: الوساطة أم التفاوض المباشر














المزيد.....

الخروج من عنق الزجاجة: الوساطة أم التفاوض المباشر


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 17:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثوار لم يقبلوا خطاب الدكتور عصام شرف، رأوا أنه بعيد عن مطالبهم في القصاص من قتلة الشهداء، والتطهير الكامل لجهاز الشرطة من كافة الضباط المتورطين في هذه الجرائم، بل أن البعض ربط بين خطاب د. شرف وخطابات الرئيس السابق حسني مبارك مع الثوار.
بالطبع لا توجد مقارنة بين كلا الخطابين ، بين رئيس مجلس الوزراء الحائز على الكثير من ثقة الناس، ورئيس سابق خرجت عليه الجماهير غضبا منه ورغبة في أن يترك السلطة، بين رئيس مجلس وزراء يبحث عن حلول تجيب مطالب الثوار، وآخر يبحث عن حلول تبددهم. لا وجه للمقارنة إلا في نقطة البطء في الرد على مطالب الثوار وانخفاض التصريحات عن سقف المطالب.
وأيضا، لا وجه للمقارنة، فالرئيس السابق كان في مأزق لأن المطالب كانت تناله هو شخصيا، تريده هو أن يرحل، وكان عليه أن ينخفض بتصريحاته عن مطالب الثوار، بل وأن يعتدي ويقتل الثوار بإعتبارها (خطأً) أنها "حالة دفاع عن النفس"، ويا "روحي ما بعدك روح". أما مأزق الدكتور شرف فقد كان محاولة الوصول للتوازن بين كافة القوى بالطريقة التي أدت إلى تأخر محاسبة الجناة: لذا، تأتي ثورة الجماهير في مصلحته تماما، تأتي جارفة لتذمر الشرطة ضد أي قرار يمس قياداتهم المتهمة في قتل الثوار. هنا الجماهير تقوي الدكتور شرف وتعطيه الدافع للمضي قدما في إحقاق هذه المطالب العادلة. وهي فرصة لا يجب أن تضيع، ولا يجب أن تنقلب سلبا إلى صدام بين رفاق مسيرة واحدة في ثورة مصر.
والأمر هنا يلزم أن يتخطى إعفاء كافة قيادات الشرطة من مسئولياتهم، ولكن لا بد أن يذهب إلى دعم هذا الجهاز بدم جديد من خريجي كليات الحقوق وغيرها ، يعوض الفاقد من رجال الأمن في عملية التطهير المنتظرة، وإعادة هيكلة الجهاز وتحديد صلاحياته، حتى يعاد بناء الثقة مع جهاز جديد يمتثل للمصالح الوطنية ويحمي المواطن.
ويلزم، حتى تحقق الثورة مطالبها كاملا،أن تتحول الوساطة إلى مشاركة ، والوصاية إلى دعم.
أي أن يتراجع الدكتور شرف – بعض الشئ - عن دور الوسيط وذلك بأن يشارك الثوار أنفسهم (أو من يمثلهم) في الحوار والتفاوض المباشر حول مطالبهم، لأن إلقاء العبء كله على الدكتور شرف في الوساطة بين الثوار والمجلس والوزارات يمثل إرهاقا يفوق الحد، وغالبا ما يعود بنتائج أقل من طموحات الثوار، لذا يلزم أن يتحدث الثوار بأنفسهم عن مطالبه ويتفاوضوا حولها حتى تأتي التجاوبات في مستوى طموحات الجماهير.
والشراكة والتفاوض المباشر سيحدثان تحولا في دور المجلس من دور الوصاية الكاملة على الثورة، إلى دور الدعم الكامل لها، فعلى الثوار أن يشاركوا عضويا وبطريقة أكثر وضوحا في آليات صنع القرار، وتولي أدوارهم في أجهزة الدولة حتى يرى الناس أثرا لثورتهم، ويهدأ الشارع، وتقترب الثورة بإيقاع أسرع من تحقيق أهدافها.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة ثورة ، أو شارع ثائر يصغي له المجلس الأعلى والحكومة الا ...
- ألا يكون مطلقا أو أبديا وألا يميز بين الناس
- الصف الواحد وخطر الانقسام
- لا يتقدم وطن بين عنف وخوف
- فاطمة ناعوت ، وصفوت حجازي، وحامد عز الدين، وبرنارد لويس، و م ...
- هل سرقوا الثورة؟ من يعلم يدلنا يكسب ثواب
- الأغلبية والأقلية والديمقراطية
- الأكثر تقوى يعظ ، الأكثر معرفة يعلّم ، وكلاهما لا يحكم
- السلفية المحلية والسلفية القومية
- حمزاوي، والمعلم، وإلى مسيحيي مصر، والتمييز ضد الأقباط، والما ...
- الجماهير واللواء العيسوي والشرطة نحو ثقافة اللاعنف وعدم التم ...
- الجماهير واللواء العيسوي والشرطة كي تكون البلد بلدنا
- الشعب والشرطة.. ثقافة جديدة كي نحمي الوطن المواطن لا الوطن ا ...
- الجماهير تطالب دون مواربة
- يوم الجمعة التقرير الأسبوعي من الجماهير للمجلس الأعلى للقوات ...
- الدين لله والوطن للجميع، وماذا بعد؟
- القمع هو القمع ، سواء باسم الوطن أو باسم الدين
- مولد ميدان التحرير: والليلة الكبيرة
- لو استمرت لجنة الحكماء في الحوار دون رحيل مبارك تكون قد أجهض ...
- بيان ائتلاف شباب 25 يناير ما له وما عليه حتى لا تضيع الثورة ...


المزيد.....




- إيران ترفض المفاوضات مع أميركا قبل وقف الهجمات الإسرائيلية
- إيران تقدم 3 -مطالب- لعقد مباحثات مباشرة مع أمريكا
- الخارجية الأمريكية: مئات المواطنين فروا من إيران وآخرون يواج ...
- إسرائيل تقصف منصات ومستودعات صواريخ غرب ووسط إيران
- غزة.. عشرات القتلى بنيران إسرائيلية وتحذير من الجفاف
- ترامب يرد على سؤال حول إمكانية إرسال قوات برية في حالة التدخ ...
- قاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خلي ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصواريخ ثقيلة وتطلق مسيرة على خليج حيفا ...
- بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر
- من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - الخروج من عنق الزجاجة: الوساطة أم التفاوض المباشر