أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي مهني أمين - فأقرأ ثانية رسالة بلال














المزيد.....

فأقرأ ثانية رسالة بلال


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 08:50
المحور: حقوق الانسان
    


لا أعلم هل قرأ المشير بالتدقيق اللازم رسالة "بلال فضل" تحت عنوان "رسالة إلى المشير طنطاوى" بجريدة التحرير يوم الأحد 25 من أغسطس 2011، يمكنه أن يجدها على موقع الجريدة على الرابط التالي: http://tahrirnews.com
ويمكن سماعها مقروءة في قناة التحرير على الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=YLCQPjJJpWk&feature=results_video&playnext=1&list=PL78DD2092EC907B5F
والتي سبق قراءتها تقديم من الصحفي محمود سعد أنها "رسالة راقية جدا بمنتهي الروحانية والشفافية" وأنها "الرسالة القوية جدا والمؤمنة والراقية والعاشقة لمصر... ،" وفعلا جاء حديث بلال في اامقالة صادقا، صافيا، روحانيا، فهكذا يعبر الناس عن مكنون إيمانهم، أو هكذا تعودنا في مصر عندما يعبر الناس عن إيمانهم ، أن يتحدث القلب، فيفيض نورا وحبا وحياة ، ويأتي القول نصحا ومناشدة، هكذا نفهم الإيمان مسيحيون ومسلمون، نراه في أوتار القلب نبضا ، يخرج ينشر نورا. لا نراه في السنج ولا في حرق دور العبادة ، ولا في السيارات المفخخة، ولا نراه على منصات السياسة يخرج من الحناجر ينشر خوفا، ينشد أصواتا للفوز بمناصب دنيوية، نراه في دعة وسكون العابدين، لا في جلبة العنف وصراع المصالح.
وقد كانت كلمة بلال مفعمة بكل هذا الزخم الروحي المنشود، ولعله كان قد كتبها عند الفجر، فقد بدأ بسؤال المشير عن صلاة الفجر، الفجر، وقت السكينة والصفاء والدعة وسعة القلب وسكون الروح، كتب بلال رسالته كي يدفع الأذى عن الشباب الذين تعرضوا للظلم على أيدى الشرطة العسكرية وضباط السجن الحربى بسبب آرائهم السياسية، وكانت رسالته-أي بلال- أن يسمع لهم "المشير" دون وسيط، وأن يتحرى بنفسه شكاواهم.
وتبخرت الرسالة ، فقدت القصد النبيل في تنبيه المسئول، واحتفظت فقط بقيمتها الأدبية والإنسانية والروحية، وما الفائدة من رسائل هذا قدرها إن لم يترجمها المسئولون لقرارات وإنجازات تنير الطريق أمام الناس، وتملأهم بالطمانينية التي تدعو إليها الرسالة.

ليه كدة يا سيادة المشير؟
أين أثر هذه الرسالة فيما حدث مع شباب ماسبيرو، من قتل ودهس بسيارات الشرطة العسكرية، وأشلاء تتفرق تحت سمعك وبصرك،
- ما هذا؟
وإمعانا في القتل يخاطب أحد المسئولين القناة المصرية ، ليعلن:
- إن المشكلة الأساسية هي: أن المتظاهرين عايزين يستردوا وطنهم المسلوب، يستردوا أمتهم القبطية!!
هكذا!
نقتل الناس وندفن الباقين أحياء!
هل الشباب طالب بأمة قبطية ؟
لماذا لا يحاسب هذا المسئول لاتهام الناس بالباطل؟
الناس طالبوا بإقالة المحافظ الذي ادعى أنه لم تكن هناك كنيسة ، وأن الأقباط أخطأوا والمسلمين صححوا الخطأ.
- هو لو فيه خطأ ، الناس هي اللي بتصححه ولا الدولة؟ وما درجة الخطأ أن يقوم ناس ببناء كنيسة؟
- ألم يخطئ هذا المحافظ في إدارته للأزمة، عندما ترك الجناة يفرضون شروطهم؟ ألم يخطئ عندما ترك الجناة يحرقون الكنيسة وتلتهم النيران البيوت المجاورة؟ ألم يخطئ عندما لم يلق القبض على الجناة كي يحفظ لدولة هيبتها؟
إزاي نشرح المشروح، ونوضح الواضح.؟ ليه بنداري على الجناة في كل الأحداث؟ بماذا تفسر هذه الحماية لهم ، وهم المعتدون؟ وتعتدي الشرطة العسكرية بكامل قوتها على المعارضين لهذه السياسة غير العادلة .. مجرد معارضين، ومطالبين بطبيعة الحال بإحقاق العدالة في القبض على الجناة ، وإقالة المحافظ ، وعودة الناس لبناء كنيستهم طبقا لمواصفات أية كنيسة طالما أن لديهم تصريحا بالبناء.
- وإيه حكاية الأيدي الخارجية ،
- أي أيد يا سيدي!
الأيدي الخارجية ، يفترض أنها تحرك الفاعل الأساسي، يفترض إذن أنها هي التي حركت هؤلاء السلفيين، إذن لابد أن يكون الطريق واضح في التعامل مع التطرف كأداة واضحة لشق الصف، لذا يجب التوقف معها لانقاذ الوطن، وألا يترك لها الحبل على الغارب، وأن نسير قدما نحو الدولة المدنية ، لأن المؤشرات واضحة من خطورة الفكر السلفي المتطرف، هذا ما أفهمه من الأيدي الخارجية ، أما أن نلقي بظلالها على شباب ماسبيرو، فهو قتل للضحية مع تكفينها بالأدانة ـ حتى يصبح قتلها وترويعها -على أيدي السلفيين تارة وأيدي الشرطة العسكرية تارة - تأمر يحيل الأرض نارا تحت أقدام أناس أبرياء كل ما يريدونه ان يبنوا كنيسة ، وأن يقتص من الجناة ، وأن يحاسب المسئولون الذين دعموهم وساندوهم ،
ليس الجزاء قتل الشباب، بل القبض على الجناة ومحاكمتهم محاكمة عادلة دون معاملتهم بهذا العنف الذي قتلتم به شباب ماسبيرو كي تسكتوا صوتهم.
لقد انتهي العصر الذي يمكن فيه إرهاب الجماهير واجبارها على العودة لبيوتها خاسرة، نحجت هذه السياسة في الماضي ، في مصر وسوريا والعراق وغيرها.. الزمن اختلف، إرهاب الجماهير لا يردهم بل يزيدهم إصرارا ، هذا ما تعلمناه من ثورة مصر، لا عودة للوراء ولا نوم على ظلم.
تقدمت في مقال سابق بالشكر لعلاء الأسواني في عرضه النزيه لقضية كنيسة المريناب، واليوم اتقدم باعتذار لبلال فضل فلم ترق مقالتي أبدا لروحانية المقال، وان لم تبتعد عنها في القصد، الكرامة غالية ، الدماء غالية ، الإنسان ثروة الوطن ومجاوزة الحقائق لا يطمئن الناس ، وتتصدع الدولة لو أختفت الثقة بين الحاكم والشعب. وما حدث في ماسبيرو كان شائنا ، أقصد ما حدث من محافظ أسوان كان شائنا، اقصد ما حدث في المريناب كان شائنا ، ومن في يده السلطة عليه أن يقيم العدل وإلا تنهار بلادنا بين أيدينا، والحاكم هو المسئول، فأقرأ ثانية رسالة بلال ياسيادة المشير.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصعدها كمقدارها بنعمتك
- المسلّمات والحقيقة المجردة
- عندما قال -مبارك- للشعب: أفندم
- عمق الثورة، وسطح الثورة
- جريدة الأخبار، في تضامنها الصريح مع الثورة
- الشارع لنا، وكذلك الحصان والعربة
- الخروج من عنق الزجاجة: الوساطة أم التفاوض المباشر
- حكومة ثورة ، أو شارع ثائر يصغي له المجلس الأعلى والحكومة الا ...
- ألا يكون مطلقا أو أبديا وألا يميز بين الناس
- الصف الواحد وخطر الانقسام
- لا يتقدم وطن بين عنف وخوف
- فاطمة ناعوت ، وصفوت حجازي، وحامد عز الدين، وبرنارد لويس، و م ...
- هل سرقوا الثورة؟ من يعلم يدلنا يكسب ثواب
- الأغلبية والأقلية والديمقراطية
- الأكثر تقوى يعظ ، الأكثر معرفة يعلّم ، وكلاهما لا يحكم
- السلفية المحلية والسلفية القومية
- حمزاوي، والمعلم، وإلى مسيحيي مصر، والتمييز ضد الأقباط، والما ...
- الجماهير واللواء العيسوي والشرطة نحو ثقافة اللاعنف وعدم التم ...
- الجماهير واللواء العيسوي والشرطة كي تكون البلد بلدنا
- الشعب والشرطة.. ثقافة جديدة كي نحمي الوطن المواطن لا الوطن ا ...


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي مهني أمين - فأقرأ ثانية رسالة بلال