أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - القذافي: سقوط الشرف الرفيع !!














المزيد.....

القذافي: سقوط الشرف الرفيع !!


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يمسح جبهته المدمّاة ..بكفّه الراجفة ..ويحدقُ بها مشدوهاً...
أهذا هو لون الدمّ الحيّ الساخن ؟؟
أهذا هو سائل الحياة ..؟؟
أهذا هو الدمّ الغالي المسفوك ..؟؟
إذن ما نفع المسدس المصنوع من الذهب الخالص ...أيها الجنرال ؟؟؟؟
أيها النفط ..أيها النفط ....
لماذا تصنع القساةّ؟؟؟
*****
لم يدافع الكثيرون من متابعي المواقع الإخبارية والمعلقون العرب على طريقة مقتل العقيد معمر القذافي ، وحتى الأن لم اسمع بصفّة ( الشهيد القذافي ) كما سمعنا جميعا كيف تم استخدام اصطلاح وصفّة (الشهيد صداّم حسين ) بطل العروبة ضد (البوّشين) الأب والإبن ، لكن الذي لاحظته ، أن القنوات الغربية الكبرى ، تحاول أو سرعان ما أغلقت صفحة زعيم الجماهيرية الأولى في العالم بعد عروض متكررة مصوّرة منقولة من محطات عربية لمعمر القذافي وهو حيٌّ مدمى ثم ميت ٌ ُيسحل ولو على سطح سيارة قذرة!!، لتنتقل القنوات تلك في نقاش ومقارنات ومقاربات حول القادم في بلد عمرالمختارالغني بالبترول والموارد والبحر والصحراء ،ومتى يتم إجراء أول انتخابات ديمقراطية باشراف الأمم المتحدة ،وإصرار محمود جبريل رئيس وزراء المجلس الليبي الإنتقالي على الإستقالة خلال 48 ساعة كما وعد سابقاً ،مع تمنيات أن تكون ليبيا ليس كالعراق !!، بينما انشغلت ولحدّ اللحظة القنوات العربية ، بمَنّ قتل العقيد :هل هو حلف الناتو أم الثوار الليبين ؟؟،وكأن سبب المقتل هو الذي سوف يحددّ مصير ملايين الليبين وبعض العرب والأفارقة معهم ،وليس النتيجة التي افزعتنا جميعا!!، وهكذا ومن جديد ، يبقى الإعلام العربي بلا إستدراك للحكمة والتوازن ولا إحساس باية مسؤولية لأنه غير مستقل ولن يستقل حتى حين من السنين القادمة ،ويظل ُيدور في دواليب العواطف وليس المصائر،واقتناص ما يدرّ دموع العاطفة الشعبية والدينية والقومية وليس الإنسانية كقيمة أعلى وأفضل في معترك الحياة الحديثة ، ثم نسيان جرائم كاملة أمام وجه مدمى لشخصٍ واحدٍ ،لأنه صاحب شرف رفيع بينما ضحاياه من الذين لارفعة لهم ولاحقوق، بل ويتذكر بعضهم فجائياً (إعلان حقوق الإنسان ) ..!!بسبب نشر صور العقيد وهو ميت أو وهو مدمى ،لكن الجميل ان هناك قناة إسمها ( الرأي ) يملكها عراقي فاسد وتبث من سوريا الممانعة (للصهيونية )!!، أخذت تبث خطابات المرحوم معمر منيار!!وصوره الرائعة تماشياً وتحدياً مع الجزيرة القطرية التي كانت تبث مشاهد موت وإذلال القذافي ،والأن ماذا سوف تفعل تلك القناة الفضائية ، بل ماذا سوف يكون مصير المشرفين عليها والعاملين !! ، أرجو أن لايكونوا برلمانيين وديمقراطيين أشداء وأعلاميين غلاّة من أصحاب المواقف مثل صاحبها مشعان الجبوري تاجر الدماء والإعلام والوقاحة والخسّة غير المتناهية ، الذي يفعل ما يؤمر به ولكن حسب الطلب إن كان أسدا او ارنبا أو حمارا ؟؟بعون المخابرات العربية السورية التي عاشت على الرشاوي وابتزاز المسحوقين ، وهذا نموذج اعلامي واحد قادر ومتمكن !!؟؟ولكم أيها الأعزة ..أن تعدّوا وتحسبوا الأخرين .

عاشت الأجيال العربية الحديثة فترتي صداّم والقذافي وشعرت بالزهو والفخّار المزيّف ، فكلاهما (صداّم والقذافي )كانا يتمتعان بشباب وصحة وكاريزما غريبة ومثيرة وأزياء أنيقة متفردة وشعارات فلسطينية ثورية متبلّة بقبلات ياسرعرفات المشهورة من أجل (المالّ والقضّية )، مع الكثير من الأموال الخرافية والمؤيدين والمعجبين والمعجبات والتظاهرات والأغاني وأناشيد محبّة القائد ،والصور الجدارية الكبرى التي انتشرت في كل زنقة وقرية ومدينة وشارع ومدرسة ودائرة حكومية ،والحروب الكبرى والصغرى وعمليات الفداء ، ومع ثبات شديد على قيم البداوة و( العروبة ) ولهجتيهما المحليتين المثيرتين للضحك والسخرية ، واصرارهما على الإنتقام ،وتشجيع العنف والتخلف الديني والعشائري القبلي والمدني، فأن مئات الآلوف قد أودعت الحياة من تلك الأجيال ،وآلاف مؤلّفة قد غادرت البلدين بحثاً عن حياة أفضل واستقرار ورفاهّ ، بينما ساهم ومازال الكثيرون من مؤيدي (المرحومين الديكتاتوريين) في الأمثلة المتبقية من هاتين الخرافتين ، بسبب وقوعهم تحت تأثير ثقافة الإنحطاط في التحدي المزعوم لمستقبل كل بلد عربي منتفض ،بسبب مقارنة غير عادلة بالتجربة العراقية .!!
إن سقوط الشرف الرفيع للديكتاتوريات العربية المزمنة ، لايشكل ترتيباً جديداًَ لإتفاقية (سايكس – بيكو ) كما يقول الخرّف الكبير المصري محمد حسنين هيكل ،وكأنه اخترع وهو في التسعين من عمره الُمزيّن بالدجلّ والنفاق والخطابات البهلوانية الرنانّة للقادة جمعاء ، نظرية جغرافية جديدة لأوطان عربية -عربية ، فهو عروبي لاتغيّره آلام الشعوب وما اقترفته الديكتاتوريات البغيضة في تخلف تلك الشعوب الحيويّة ، بحيث ان دولتي قطر والإمارات تهبّان لمساعدة الشعب الليبي والسوري والمصري والعراقي واللبناني واليمني ،كل ذلك مؤامرة دولية على العروبة بنظرة كبير محللّي العرب الإستراتيجيين..!!اذن نهاية القول ان القضاء على الأصنام السياسية يجب أن يكون مترادفاً أيضاً في القضاء على الأصنام الثقافية والصحافية والفكرية البارزة الأن لأنها ديكتاتوريات أيضاً ،كي يبدأ نشر بذور الورود..



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الحيوية وُمواطِنها ..!
- إسلاميون وفاسدون و نفط...
- هادي المهدي :يحمل نعشه سائرا نحو كرامته
- الجهل السعيد:آه...ونص
- الرحمة وصناعة الأمل
- هوامش قذافية...
- القفزُ الى عمق بئر الخلافات التاريخية..
- سوريا أخت ُ العراق ..
- الأوهام القاتلة
- محنة العقل والروح أم محنة القانون؟؟
- أحزان الكردية : زهرة حوشي فرج
- رؤساء العشائر العراقية – أراجيح التخلف والنهب والكسل ..
- مارقون بلا حدود
- إستعراض القنابل الموقوتة...
- التقشف الديني وخبايا الدهليز
- العراق وسوريا: العارّ المزدوج
- قبر مائي لإسامة بن لادن
- لكل قفل مفتاح ولكل ليل مصباح
- إيمان العبيدي: الفرّجة الليبية
- ِنساءُ الظلام


المزيد.....




- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...
- بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق ال ...
- شاهد.. غوارديولا يداعب الكرة مع لاعبي السيتي على الشاطئ
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا
- طهران تستعيد نبضها الهادئ بعد صخب الحرب
- وول ستريت وأسباب تعجُّل ترامب لوقف الحرب
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - القذافي: سقوط الشرف الرفيع !!