أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - رؤساء العشائر العراقية – أراجيح التخلف والنهب والكسل ..














المزيد.....

رؤساء العشائر العراقية – أراجيح التخلف والنهب والكسل ..


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 21:53
المحور: المجتمع المدني
    


لايجد قارىء لتاريخ العراق الحديث والمعاصر أي مفخرة أو رمزية لفعل انساني وطني خلّاق لرئيس عشيرة عراقية واحد ، حتى أن (ثورة 1920 ) ضد الإنكليز وقيادة العشائر ورجال الدين لها ،كان من مسبباتها ليس اعتقال الإنكليز لشيخ عشيرة فقط ،وعدم احترام الإنكليز لتقاليد العشائر والبلدات والقرى العراقية ، بل تهديد قومندان انكليزي لرجال العشائر بـ(عدم التغوط جهارا ً على الطرقات ) في شوارع إحدى المدن العراقية !!،كذلك ولاءات المغناطيس التي هي الليرة التركية والجنيه الأسترليني ومن يدفع اكثر ،فحينها لم يكن العراق الحالي قد ولد بعد ،وكان بعض ابناء العشائر قد قاموا بسلب ونهب سلاح وحاجيات وملابس المجاهد الكبيرالسيد محمد سعيد الحبوبي اثناء عودته مهزوما من معركة الشعيبة التي تصدى فيها للإحتلال البريطاني عام 1914 ...،وحين وِلدَ العراق كان لهم النصيب الأكبر في اقتطاع الأراضي (الأميرية ) والدخول في مجلسي الأعيان والنواب وفرض الوزراء والوساطات والتعيينات والبعثات ..الخ ،ثم اللّعب َ بين دول الحلفاء ودول المحور بين اعوام 1939 - 1945إبان الحرب العالمية الثانية وحكومات السياسي المحترف نوري سعيد حتى عصر الجمهورية حيث تم تحجيمهم وتحقيرهم أمام الشعب العراقي وإعلان برنامج الإصلاح الزراعي وإعلان شعار الأرض لمن يفلحها .....الخ،ومع تقادم عمر الدولة العراقية المدنية ،تهافتت سلطاتهم الإقطاعية ، حتى الحرب العراقية- الإيرانية ، حيث بدأ قائد الحرب الغبية ،يغرس الفخر العشائري بنفوس الضباط من الشباب وهو ُيقلدهم أوسمة الشجاعة ، فكلما وصل لأحدهم طبطب على كتفيه وهو يسأله (من أين أهلك ) أي من أي عشيرة أنت؟؟؟،ومع إستمرار الحروب المتوالية والعزلة الدولية والحصارات وتراجع المدن والمدنية والدولة برمتها أمام الفوضى الإجتماعية التي يضيع فيها الفرد وتتغرب فيه قيم المجتمع الجمالية ، والتي كانت نتيجة لكل ما ذكر ،فظهر من جديد (رئيس العشيرة ) ليحافظ على (العصبّة) ويدعم الديكتاتور مع صلاحيات واموال كبيرة في الحكم والتحكم بلا دراية ولا معرفة ولا علمية، حيث لا قضاء مستقل محترم ولا دوائر ولامؤسسات رسمية لها هيبة جمومية ،فالرشوة والوساطة والحسب والنسب..وكل ذلك في عراق النفط والخيرات ، وفي 2003 ،وما بعده بقليل اسس بعض من رؤساء العشائرفي البصرة ميناء صغيرا لتهريب النفط الى ايران عبرصهاريج تنقل ثلاثة الاف برميل نفط خام يوميا ..،ونصبوا خيمة يجلس فيها رجل دين معمم يتكفون فيه الشرّ..،حيث بدأ التحالف المشين بينهم وبين رجال الدين الباغين والمزيفين ..من جديد
ومن جديد يظهر رئيس وزراء عراقي مدني ،فاز بأسم قائمة تدعي القانون ، ليرشي رؤساء العشائر بمسدسات وأموال ووعود سرية ، حتى بدأنا بسماع مراتب جديدة في المجتمع العراقي مثل إمراء العشائر ، وأمير ربيعة وأميرتميم ..الخ من إمراء الثريد والقيل والقال والحلول الوسطية والمجاملات الصفيقة وتكبير الحبايات الى كبايات !!، والمالكي بعقيدته الدينية وأيدولوجيته الفكرية يرفض ذلك فهو صاحب (دولة القانون )حسب إطروحته،لكنه إستخدم سلاح العشائر لأن الدولة قد أزيلت عن بكرة أبيها بسبب الإحتلال الأميركي ،فحين يتعرض المواطن العراقي الى مظلمة ولايجد قانوناً يحميه ولا دولة ترعى مصالحه ولا عقد إجتماعي بين حاكم ومحكوم ، ماذ يفعل يلتجأ الى الأب أو العم الكبير أو الخال أو الأخ كبير الأخوة..،وهكذا من جديد نجد الدولة برئاسة السيد المالكي ،بدلاً عن التشديد في إرساء القانون وحماية القضاء والدوائر المدنية في العمل الشرعي الحضاري ، يدفع برجال اميين الى الواجهة من اجل السيطرة على العراقيين، عاطفيا برابطة الدم العائلية والعشائرية ودينيا بالطائفة الشيعية المنكوبة طوال الزمن،خدمة لمصالحه السياسية والنفعية ،وتوجهاته القروأوسطية المتخلفة ،فهو يتصور نفسه الأن مثلما ( علي بن أبي طالب ) وصحابته ،أما أي معارض له فهو(معاوية بن ابي سفيان ) وأتباعه ..وما لم يتخلص من الماضي سوف يعيش أبداً محروماً من الصدق..لذلك فهو يكذب على نفسه وعلى الأخرين .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارقون بلا حدود
- إستعراض القنابل الموقوتة...
- التقشف الديني وخبايا الدهليز
- العراق وسوريا: العارّ المزدوج
- قبر مائي لإسامة بن لادن
- لكل قفل مفتاح ولكل ليل مصباح
- إيمان العبيدي: الفرّجة الليبية
- ِنساءُ الظلام
- الإعلام العربي أسود ..مثل النفط الخام!!
- الطائفية إفيون الشعوب
- الشباب قادمون لتحرير انفسهم
- لا بد من التغيير بقيادة الشباب المحطّم هذه المرّة
- الإنتفاضة من أجل فصل الدين عن الدولة
- أوهام الملاّ خامنئي ...
- مصر : يا ظالمني ... ثورة من أجل الحياة
- تونس شكرا ً ..للفرح
- الإرهابيون: ُمسلمون ُيطبقون نصوصا ً دينية
- المآساة المستمرة *
- إرهاب العمائم في فضيحة – بول الأدباء - !!
- العراق : مجتمع محافظ متدين أم خربان منحطّ ..؟


المزيد.....




- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- المواجهات تعود لمدينة الفاشر رغم اكتظاظها بالنازحين
- شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
- دهسه متعمدا.. حكم بالإعدام على قاتل الشاب بدر في المغرب
- التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بح ...
- -العفو الدولية- تتهم السلطات الكردية بارتكاب جرائم حرب في سو ...
- فرنسا تطرد مئات المهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب الأولم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - رؤساء العشائر العراقية – أراجيح التخلف والنهب والكسل ..