أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - لكل قفل مفتاح ولكل ليل مصباح














المزيد.....

لكل قفل مفتاح ولكل ليل مصباح


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 08:42
المحور: المجتمع المدني
    




وعلى مايبدو ان في العراق اقفال بلا مفاتيح وليال بلا مصابيح ،والقفل الرئيسي الذي ضاع مفتاحه على الكثيرين هو : كيف يتحالف الإسلاميون الذين يحكمون العراق بالجهل والتعمية والعاطفة الدينية والأتكال على الغيب مع الأميركان الذين لايطعمون حمارا ولا قطة ولاكلب إلا بعد ان يعرفوا مارائحة فضلاته وافرازاته وقفزاته، وفي نفس الوقت يتحالف الإسلاميون أنفسهم أيضا مع اعداء – الإستكبار الأميركي الشيطاني - الأشداء في جهة الشرق حيث نظام الولي الفقيه القرواوسطي،بل وينفذون اوامره العليا والدنيا ،رسميا وشعبيا،مثلما دعى بعضهم لفتح باب التطوع لنصرة شعب البحرين –طبعا نصرة الشيعة فقط – فيما هم يشدون على ايادي جلاوزة بشار الأسد التي تفتك بالمواطنين السوريين من انصار الحريات والكرامة والتحرر من العبودية والديكتاتورية ،فيما تظاهر (الصدريون ) ضد الإحتلال الأميركي ولديهم اربعين برلمانيا وستة وزراء في حكومة "الأحتلال" كما يسمونها ..اي نوع (مزنجر) من الأقفال العراقية هذا؟ ورغم وجود مفتاحه الذي يتلخض بفساد وهمجية الإسلام السياسي العراقي إلا أن البعض من العراقيين بل وملايين منه يضعه على فمه ويسير ،وحين ينام يقفل قلبه وروحه فيه !!.

ان العراق اصبح مستنقعاً للأقفال المتخلفة الدينية والعشائرية وانطفأت مصابيحه وتراجعت دولته المدنية ومؤسساته الخدمية والإقتصادية والثقافية والقضائية،ورغم ان هناك من يدعي بأن العراق عبارة عن ديمقراطية فتية وان هناك الكثير من اعداء الديمقراطية في الداخل والخارج ممن يترصدون بهذه التجربة السياسية ، إلا ان حكام العراق الحاليين هم ألد أعداء الديمقراطية كنظام سياسي ونهج اداري في الحكم ،فهم وضعوا المادة الثانية في الدستور العراقي والتي تعد مثارا للسخرية اذا ما قورنت بالمواد القانونية الدستورية في البلدان الديمقراطية الأخرى تلك المادة التي تنص على أن((: الاسلام دين الدولة الرسمي، وهو مصدرٌ اساس للتشريع:
أ ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام.
ب ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع مبادئ الديمقراطية.
ج ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسية الواردة في هذا الدستور)).
وهنا تم الخلط عن تعمد وقصد مسبقين بين المقدس والوضعي ،بين الألهي والبشري ، بين الروحانية والمادية ، بين الذاتي الشخصي والعام الجمعي ...الخ من التناقضات التي من شانها ان تمهد لعدم الإستقرار والسعي الحثيث المخلص من اجل بناء دولة مدنية حديثة ، ولعل ابرز و-اوسخ- منتوجات هذه المادة الدستورية كونها قفل من الأقفال العراقية ،نظام المحاصصات الطائفي القومي الكريه،اضافة الى التستر على الفاسدين وحمايتهم ، وهذا القفل ليس له مفتاح بالاساس ويجب رميه في قاع المحيطات بعيدا كل البعد عن ميناء ام قصر والديمقراطية الفتية !!!.
في لقاء تلفزيوني قبل سنوات وفي احدى الفضائيات مع خضير الخزاعي وهو قفل عراقي ووزير التربية السابق والمرشح الحالي لمنصب نائب رئيس الجمهورية وأحد قادة حزب الدعوة وحامل شهادتي دكتوراه وشهادة ماجستير دون معرفة الجامعات التي منحته تلك الشهادات حسب ( الدكتورالباحث رشيد الخيون والزميل الكاتب صالح الحمداني ) يقول في رده على سؤال :بمن تأثرت في حياتك ، حيث يجيب :"لقد تأثرت حقيقة بولدي (محمد ) الذي يعيش في كندا ورغم ان المجتمع هناك فاسد وبلا اخلاق فأن ابني داوم وباستمرار على اداء الصلاة والصيام ولم ينحرف وهذا شيء اثرني كثيرا" هذا هو رأي المسؤول عن التربية والتعليم في العراق الديمقراطي الإسلامي ، هذا هو وصف السياسي الدعوجي للمجتمع الكندي الذي يأوي ابنه – حمودي-ويمنحه اللجوء والكرامة الإنسانية والمساواة وحق التعبد والعمل والفكر والنشاط والحرية الكاملة .هل لمثل هذا القفل مفتاح ؟ طبعا لا !! وما على العراقيين سوى وضعه في خرقة بالية ورميه في ارض خراسان وقم وعبادان.
ومع كل ما ذكر فان هناك مصابيح في ظلمة العراق الموحش ،ففي الأمس فقط ظهر المفكر العراقي ضياء الشكرجي وهو احد قادة حزب الدعوة السابقين الذين رفضوا بمنطقية فعّالة وواقعية وموضوعية وعلمية افكار الحزب وسياساته ونهجه المتعثر ووضعه المتردي ،ليقول لايمكن اصلاح هذا الحزب ابداً، وعلى من ينتمون اليه ويتبعونه التفكير بتأسيس حزب جديد لايعتمد الطائفية الدينية ولا تسيس الدين ولا الأيدولوجية الضيقة وعدا ذلك فان لاتقدم ولا امل ولا رجاء. اي بمعنى ان حزب الدعوة هو قفل عراقي ليس له مفتاح ،قفل عراقي قد احكم دائرته على وارادات النفط والسلطة في البلاد من اجل اسلمة المجتمع واشاعة الديكتاتورية الدينية اسوة بدولة الولي الفقيه الجائرة أو دولة البعث العراقي الدارسة...لذلك وجب تحطيمه .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيمان العبيدي: الفرّجة الليبية
- ِنساءُ الظلام
- الإعلام العربي أسود ..مثل النفط الخام!!
- الطائفية إفيون الشعوب
- الشباب قادمون لتحرير انفسهم
- لا بد من التغيير بقيادة الشباب المحطّم هذه المرّة
- الإنتفاضة من أجل فصل الدين عن الدولة
- أوهام الملاّ خامنئي ...
- مصر : يا ظالمني ... ثورة من أجل الحياة
- تونس شكرا ً ..للفرح
- الإرهابيون: ُمسلمون ُيطبقون نصوصا ً دينية
- المآساة المستمرة *
- إرهاب العمائم في فضيحة – بول الأدباء - !!
- العراق : مجتمع محافظ متدين أم خربان منحطّ ..؟
- معمّمون لكن متمردون
- الخوف من ( السعلوّة ) ...*
- تشيلي تهزم الموت 33 مقابل صفر *
- الشعور بالخجل العام !!
- مَنْ يُدخل البعير في خرم إبرة؟؟
- إنسانية غير معقولة


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - لكل قفل مفتاح ولكل ليل مصباح