أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - الشعور بالخجل العام !!














المزيد.....

الشعور بالخجل العام !!


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3149 - 2010 / 10 / 9 - 17:25
المحور: المجتمع المدني
    



حصل المواطن الأميركي اللاتيني ( ماريو فارغاس ليلوسيا) على جائزة نوبل للأداب لعام 2010 ،وماريو هو روائي وصحفي غزير وسياسي فذ ّ من بيرو تلك الدولة الفقيرة المعدّمة في القارة الأميركية الجنوبية ، ماريو الشاب – الشايب الضحوك هو في الرابعة والسبعين ،وقد أصدر ثلاثة كتب مهمة فقط ،أهمهما( البيت الأخضر ) و ( محادثة في كاتدرائية ) و( عيد العنزة )..،لكنه لم يترك الكتابة الصحفية على الإطلاق ،فهو يعتقد ان الكتابة الحديثة هي تعبير فني واقعي ويومي عن حياة الناس والمجتمعات .(جائزة نوبل هي حوالي 1.5 مليون دولار اميركي ).

كلّ عام نشعر بالخجل العام ، لأننا نريد من أحدنا أن يكون شيخا ً عالميا ً وليس محليا ً ،خاصة في مجال المعرفة والتخصص والتوقد والعلم والتفكير والإنجاز ، لكن العالم دائما ً يختار مفكرين وعلماء فاعلين وأدباء قاهرين مؤثرين وصحافيين "أجانب" يختلفون في أساليب الكتابة والمنطق والتفكير وطرق التعامل مع الناس والإعلام لم ْ ولن يتملقوا حكومات وسفارات وشخصيات لدول باغية ومهرجانات كذب وتزويق ومراسيم واحتفالات وبروتوكولات النخب والفاسدين الذين يترزقون من مبدأ تقبيل الكف التي لاتقدر على ( لويّها) أو من تزوج الأمّ اصبح ( العمّ ) ومن اشترى الدار أصبح ( مختار ) ،وكان ماريو ليلوسيا عام 1990 هو مرشح الشعب ضد الفساد الذي كان يقوده الرئيس الباغي الفاسد البيرتو فوجيموري الذي تجرى محاكمته الأن .

تربى ماريو على يدي أمّه وجدته الفقيرة في بوليفيا قبل ان يعود الى موطنه الأصلي بيرو عام 1946 ، لكنه انتقل منها للتعلم والتزود بالعلم وبعد ذلك ليدرس الصحافة والآداب والترجمة في باريس ومدريد ،وحين عاد ليواجه الرئيس البيرتو فوجيميري تعرض لأشد الإهانات السياسية والوطنية والتقليدية ، لكنه نفى نفسه بعد نجاح الديكتاتورية هناك ، وإلتزم الكتابة العلمية عن اميركا اللاتينية واللغة الأسبانية ، حتى أصبح عضوا في الإكاديمية الإسبانية ، حيث تم منحه الجنسية الإسبانيةعام 1993.

وطالما تم إتهام الإكاديمية السويدية في التحيز في منح جوائزها الآدبية لغير الأدباء العرب ، لأنها تميل للصهيونية واليهودية ،وهي في الحقيقة لجنة من آكاديميين مختصين محايدين ، يقومون باطلاع وقراءات واسعة لمنجزات الكاتب وخاصة الإنسانية منها ،والتي تعني الكتابة السياسية والموقف العام من قضايا انسانية شاملة لاتخص انتمائه العرقي والديني فقط . فقد منحت الاكاديمية جائزة الآداب لألد أعدائها وهما المفكر العظيم ( جان بول سارتر ) والروائي الماهر (البير كامو ) ،وقد رفضا كلاهما قبول الجائزة!!.

أما الكتاب العرب والعراقيين " المتكبرون "الذين لاخبرة لهم بالفنون والآداب والأفكار سوى (الشعر!! ) أو (الصهيونية !! ) أو (حب الرئيس او الإمام ) أو (حب الأوطان !!) فهم وأن حصلوا على جوائز (القيثارة ) ،( الذهبية )، (وابو نؤاس )، (القدس) ،( المدى ) ،(الإمامين) ....الخ، أو حصولهم على جائزة 200 دولار من مجلس بلدية ما في برلين او هيلسنكي أو سيدني أو في أي مكان من أستراليا الأم ّ واسعة الصدر الحنونة أو كندا البيضاء الرقيقة او اوربا الحزينة ، فهم ّ عليهم العمل والسعي الشديد لإنجاز أعمالا ً كونية صغيرة بارزة ُتليق بمآسيهم التي بدأت الأن وهي:- طريقة معايشتهم للمجتمعات الحّرة ،وكيف يتم التنازل عن التقاليد والعادات الحقيرة البالية التي تنتج العنف والإختلاف والتفرقة هناك بعيدا في الوطن الأم الأصلي حيث شيوع الموت المجاني وهنا في المجتمعات الحاضنة الحنينة حيث شيوع الحياة والدعوة اليومية للممارستها عبر الرياضة والموسيقى والرقص والصحة العالية والصداقة والإحتفال اليومي.



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يُدخل البعير في خرم إبرة؟؟
- إنسانية غير معقولة
- ثقافة سياحية
- كريستيانا كينالي : الفشل المحتوم
- أكو -لو- ماكو *-ستيفن هواكينغ ونفيه لخالق الكون-
- الدين والدم والدموع
- شجاعة العراقي جمال ايليشع
- تلك البلاد...
- الوعي الإنتخابي في استراليا
- الفقدان مرة أخرى: عبور ليلى محمد
- غير معقول..!
- من هو اكثر تقدما ً العراق أم الصومال !!؟؟
- بلد الشهداء : شهداء الكهرباء ...أخيرا
- الحكومة (.....) والمعارضة (طاهرة)...
- حقا ًبلا خجل....
- عائد ٌ من الديمقراطية الإسلامية
- التعليم ،وأميّة التعليم
- ضريح أم قصر رئاسي
- رشوة الإمام الشهيد ...
- الفساد السياسي والشعر الشعبي


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - الشعور بالخجل العام !!