أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - حقا ًبلا خجل....















المزيد.....

حقا ًبلا خجل....


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2996 - 2010 / 5 / 5 - 17:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



شهدت بريطانيا أشهر وأشد وأكبر حملة انتخابية في تاريخها الديمقراطي العريق تلك الحملة التي تنتهي اليوم الخميس بالضبط حيث هو موعد إجراء تلك الإنتخابات التي هي في الواقع تشمل أربعة دول متحدة تحت اسم وعلم ( المملكة المتحدة ) وهي انكلترا وويلز واسكتلندة وايرلندا الشمالية ، انتخابات بريطانيا هذه المرة تتصارع فيها ثلاثة احزاب كبرى فإضافة الى الحزبين التقليديين حزب العمال وحزب المحافظين هناك الحزب الليبرالي الديمقراطي وزعيمه الشاب نيك كليغ حيث يدخل السباق السياسي بكل قوة ، وتم عقد جلسات تلفزيونية وانترنيتية لزعماء الأحزاب ومرشحيهم وهم يتناقشون فيما بينهم حول إمور المواطن الرئيسية وهي الخدمات والتخفيض الضريبي والتحسين الصحي والتطوير المدني وموضوع المهاجرين ولعبة كرة القدم ..الخ مع نقاشات السياسة الخارجية ، وليس المجال هنا وفيرا للتعمق في تاريخ الديمقراطية البريطانية الرائدة في العالم ومن هي الدول التي استنسختها ونجحت في تطبيقها ،لكن المجال هنا واسعا لإبداء تعليق حول مشهد تلفزيوني مثير بثته اغلب كبريات القنوات الفضائية في الغرب والمشهد هو : رجلان مسلمان ثخينا البنية ملتحيان بلحى غير مشذبة و بسحنة سمراء يرتديان دشاديش قصيرة تظهر تحتها كراعين مكشوفة ، يقفان أمام مدخل صالة لحضور ندوة لجمهور انكليزي عام من النساء والرجال يشارك فيه مرشحون للإنتخابات البريطانية وهما يهتفان باللغة الإنكليزية مايلي :-(We want sharia law, democracy is hypocrisy) ومعناه :-نريد تطيبق الشريعة الإسلامية كقوانين ، الديمقراطية هي نفاق.الرجلان السمينان يريدان تطبيق شريعتهما الدينية في بريطانيا العظمى فقد توصلا الى ذلك بعد تجارب عملية وعلمية ودراسات وابحاث وفلسفات وتركيبات وتطبيقات وعمليات لوغارتيمية وهندسية وجينية وانتاجية الى أن الديمقراطية البريطانية لاشيء بل هي فقط عبارة أو مجرد - نفاق – لاغير ، وهما مواطنان بريطانيان بالتجنس ويجيدان التحدث باللغة الإنكليزية لذا بات من حقهما المدني المطالبة بإلغاء الدستور البريطاني المنافق(العميل للصهيونية !!) ،وتطبيق حكم الشريعة المطبق في بعض البلاد المنكوبة على رؤوس العباد ( مثلا ً تنظيم الشباب المجاهد في الصومال) ،فالديمقراطية تمنحهم الحق في المطالبة بذلك ،المطالبة بتطبيق قوانين تتعارض معها (الديمقراطية )حيث تلغي حقوق الآخرين والآخريات الذين لايستحقون الحياة اساسا ً !! فهم وقود النار وأي نار ؟ نار جهنم .حقا ً بلا خجل....
*****
في العراق مشهد آخر ، انتهت الإنتخابات قبل شهرين ،لكن لاحكومة جديدة !!؟؟ ،لماذا السؤال يبدو تافها وجاهلا للغاية ، لأن جميع الكتل البرلمانية الفائزة ونباح ممثليها تريد حكومة وطنية ديمقراطية نزيهة و(شريفة!! )اي غير فاسدة ،وكذلك وهذه هي الحقيقة أن جميع الكتل الفائزة تبحث عن مصالحها الفئوية غير الوطنية وغير النزيهة وغير الديمقراطية وغير الشريفة أي (الفاسدة ) او بمعنى (هنيئا ً لمن يملأ سلته عنبا ً من بستان الخرابة - العراق ) فأنه لم تتشكل اية حكومة حتى الأن بل ولمدة اربعة اشهر اخرى اذا لم تسفك الدماء وتتطاير الأطراف البشرية وطبعا كل ذلك من أجل الوطن والديمقراطية وخير الشعب المظلوم الذي يعيش اجمل لحظات تاريخة الوهاج وهو يتألق بصحوته الدينية الواعية التي تحرم بيع الخمور وتبيح الحشيش والترياق وصيدليات الشوارع ،وخلال هذه الفترة سوف يتدبر (الحرامية والقتلة ) مخارج لجرائمهم في حالة استبعادهم من مناصب الحكومة القادمة ، فتشكيل الحكومة مباشرة بعد الإنتخابات كما هو جاري في الدول الآدمية يكشف مباشرة الفساد السابق الممارس وهذا يدعو الى جرّجرة وعرّعرة وربما أقفاص محاكم وسجون ،فالأفضل هو الجرّ والعرّ لأشهر حتى ينسى الجميع وتبرد الأفئدة وتتيبس الحناجر وحين تنهض العنقاء سيكون هناك الحزب والعشيرة والطائفة ورجال الحماية ، بل أمام زهو ومنافع الكراسي والمناصب فأن الحسّ الطائفي قد يكون "كاتم صوت " يوجه للزميل والأخ الطائفي اللطّّام نفسه ،وهذا مانراه في الكراهية الشديدة المتبادلة بين جماعة مقتدى وجماعة نوري المالكي ومسؤول المالكي السابق ابراهيم الجعفري وابن صديقهما السيد عمار على الرغم من اتحادهم الإيدولوجي في طبخ الهريسة ولطم الصدور وإدعاء المظلومية المزمنة ، فالسياسة والدولارات والسلطة والوجاهة هي عجلات عربة الدين التي يقودونها نحو الوراء والى الهاوية السحيقة وانقراض المدنية لبشر العراق . حقا ً بلا خجل ...

*****
شهدت مصر ( أم الدنيا !!) ضجّة كبيرة اثر صدور الفتوى الشرعية الإسلامية عن دار الإفتاء المصرية والمرقمة (37869 ) وعنوانها(من أزواجه صلى الله عليه وسلم في الجنة ) حيث تؤكد الفتوى أن نبي المسلمين سوف يتزوج من السيدة مريم العذراء أمّ السيد المسيح وأساس الديانة المسيحية وقدس اقداس العقائد والكنائس المسيحية بمختلف تنوعها شرقا وغربا ً ،الفتوى لم تلق َ بالا ً ولا أهمية لمشاعر مليارات من المسيحيين في ارجاء المعمورة المخربة بالإرهاب وماهي ردود أفعالهم بل الأنكى لم يأت ِ في وجدان شيوخ الدين الذين دبجوها حسبان لعقيدة اخوانهم في الوطن الأقباط المسيحيين ،فهم لايعدون ذلك اعتداء ً على قدسية مشاعر العقيدة الأخرى واتباعها من المؤمنين ولا استفزازا ً غير حضاريا ومتمدنا ولا قدحا ً لئيما ً وعدوانيا ً ضد "الديانة السماوية "الأكبر والأوسع انتشارا ،لكنهم يعدون أي مقال يناقش بعلمية وموضوعية تاريخية محايدة تفاهات وخرافات أحد شيوخهم أو كتب (عفاريتهم ) ، عبارة عن اعتداء على كامل الأمة الإسلامية ودينها الحنيف في كل مكان من الكوكب المريض ،والمثير بالأمر أن الداعية الظلامي الكبير الشيخ يوسف البدري ، قد أكد بصحة ذلك الزواج الذي سوف يقع يوم القيامة برأيه إعتماداً على حديث نبوي(صحيح ) ،بل كان الشيخ البدري يتسلى بتأكيد الفتوى وكأنه قد تأمل بعقله العفن حضور ذلك الزواج في جنته الجنسية ثم نزل الى الأرض لكي يقول للمسيحيين وخاصة الأقباط المصريين ،نحن الدين الأفضل الأعظم والاحسن والأرقى رغم انوفكم فهذا نبينا سوف يتزوج من أم نبيكم ويضيفها الى عدد زوجاته ..!!،وكل ما يرشح من الفتوى وكلام الشيخ يجب المعاقبة عليه انسانيا ً بسبب العنصرية الدينية الصريحة والمارقة واحتقار عقائد البشر واستفزازهم والشيخ البدري وامثاله هم سادة الفضائيات التي تثير اشمئزاز الإنسان الطبيعي العادي الذي يكدح ويأكل بعرق جبينه وليس من الدعارة الدينية المنتشرة كوباء .حقا ًبلا خجل ....



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائد ٌ من الديمقراطية الإسلامية
- التعليم ،وأميّة التعليم
- ضريح أم قصر رئاسي
- رشوة الإمام الشهيد ...
- الفساد السياسي والشعر الشعبي
- من إسامه إلى أوبامه !!
- نعمة الطرش
- المحنة الغربية
- غرائب... واقعية
- وراثة العمامة والسياسة
- تمجيد الدم المراق !!
- نبضات القلوب أم وخزات الضمير
- شعوب وتقاويم وعطالة
- مايكل جاكسون..لون العالم الجديد
- هكذا هو الأمر ...
- مآساة ..طريق الشعب
- -Maliki will sacrifice for you-
- التكنولوجيا والأيادي الملوثة
- أبناء الصعاليك ..والغرب الجديد
- ثقافة نشر الغسيل :من الوشاية الى الإشاعة


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - حقا ًبلا خجل....