أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - التكنولوجيا والأيادي الملوثة














المزيد.....

التكنولوجيا والأيادي الملوثة


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 10:35
المحور: المجتمع المدني
    


منذ أن قام الأنكليز بتأسيس الدولة العراقية الحديثة بالتعاون مع البيت الهاشمي ممثلا بالملك فيصل الأول والضباط العثمانيين السابقين وبعض ثوار (ثورة العشرين ) كما يطلق عليها ،لا زال أمر الأنظمة والحكومات العراقية المتعاقبة التي حكمت وتحكم هي على نفس المنوال في طريقة التعامل مع ( طبيعة المجتمع العراقي المتعدد الأوصاف )،ولم تحاول اية حكومة ملكية أو جمهورية حتى الآن معرفة أو حتى التعرف على مشكلات هذا البلد التاريخي صاحب الخريطة الجغرافية والديموغرافية المعقدة،ففي عهد الملكية تم اسناد شيوخ الإقطاع والأغوات الريفيين مما ادى الى التخلف الأقتصادي الزراعي الشامل عبر هروب الفلاحين والمزارعين من القرى والمزارع الى المدن وتعليم التلامذة الهتاف من أجل الملك والعزّة القومية والسيادة التي تعني بمضمونها العبودية التي يرفضها رجال الدين الشيعة والعشائر كل على حده ،وفي الجمهوريات تم تأميم المواطن ليكون آداة مطيعة في دولة عسكرية مهددة دائما يحكمها ضباط عسكريون قوميون عرب وترك وأكراد،وتنام وتصحو على الهتاف السياسي ،فأما مؤيد نصير أو عدو خائن وجاسوس،وليس هنا المجال في سرد السلبيات والإيجابيات التي كونت من العراق وابنائه الأقدمين والحداثيين على أنهم اصحاب رفض ،يبتعدون عن الإقتناع ،ناهيك عن مصائب الكوفة وكربلاء في التاريخ وكوردستان والجنوب في التاريخ المعاصر .

وكما هو لدينا الآن في العراق نظاما ً ديمقراطيا ً اسسه العراقيون العرب مع الكرد بالتشارك مع الغربيين ،حيث يتم تبادل السلطات والرئاسات والمسؤوليات بشكل سلمي الى آخره من المكتوب دستوريا ً على رغم عللّه ،والنتيجة هي بنت ُ شمس ٍ واضحة ،استمر القتل والتشريد والغدر وغياب الأمن واستقرار الفرد ،ومع بريمر وعلاوي والجعفري ثم المالكي وعودة السيادة على الإدارات المحلية في المناطق ،فأن العراق لن يستقر لسبب واحد ،هو أن الحاكمين لايعرفون ماذا يريده المحكومون ،خاصة الشباب منهم ، وقد يتوهم السيد المالكي أنه قد كسب اصوات بسبب ادارته الحكومية ،بل بسبب اعلانه عن شعار غير ديني وهو (دولة القانون ) أو سبب رئيس آخر هو حب العراقيين البسطاء للقوي ،والقوي هو ساطور الحكومة ،ساطور الحكومات التي تعودوا عليها .

ومن المواجهات المضحكة للسيد المالكي هو شعار سياسي (إجتثاث البعث ) الذي صفقنا له ولصاحب الإختراع الدكتور أحمد الجلبي والذي ذكرنا بشعار سياسي آخر هو (كل عراقي بعثي وان لم ينتم ِ )،فهو على يقين أن ثلاثة ارباع مؤيديه من البعثيين (العلمانيين )السابقين وقد فازوا في كربلاء المحافظة التي جاء منها السيد(جواد) المالكي نفسه ،و90% من مؤيدي حليفه السيد القومي العربي الفارسي الشيعي مقتدى الصدر عدو الأمبريالية الأول هم من جلاوزة وبقية (عدي بن ثعلبة بن صدام )،فالشعارات الإنشائية السياسية التي يطلقها المثقفون العراقيون المستأجرون (خاصة الشعراء ) في كل زمن ومكان ،تبدأ من مقولة(أنت زوج أمي اذن أنت أبي )،و كان شعار أربعيني تأييدا لنوري سعيد في القرن الماضي في أعدامه للوطني العراقي الباسل يوسف سلمان يوسف الملقب بفهد يقول ( ماكو شيوعي بها البلد لعنة على روحك يافهد )،حتى أن أصبح أية الله روح الله موسى الخميني مفجر الثورة الإسلامية في ايران عبارة عن خروف في قصيدة (دجاح العرب لا يأصلْ ) الشعبية التي ضحك لها رئيس الحرب وكرّم قائلُها النجفي ،بينما يردح الآن مريدوا النظام القائم باجتثاث (البعث غير الملطخ بالدماء ) واياديهم ملطخة بـ(السواد والفساد)،كونهم لم يكونوا على هوى صدام والبعث وفكره الشوفيني من قبل ،وقد انقلبوا على (أطيازهم).

من طبيعة الدول المتحركة والحكومات التي لديها عائدات أرضية هائلة ومصادر طاقة مؤثرة في السوق العالمية وتحرص على رقي شعوبها أن تستخدم استشاريين مختصين في كل المجالات ومن الأدلة دبي وابو ظبي والكويت ،فثورة التكنولوجيا وفرت خبرات كل البشرية من أجل فرد ،فكيف اذا ُدعيت لتوفير الرفاه لبلد غني مثل العراق ،فأعتماد السيد نوري المالكي على رفاق حزب الدعوة السابقين كمستشارين في كل المجالات وخاصة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية يجعل منه مثيلا ليس لصدام بل للرفيق البعثي عزة الدوري الذي يطالب بوراثة العراق ،مع انعدام المقارنة بين الرجلين من الناحية الإنسانية والأخلاقية الوطنية .





#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناء الصعاليك ..والغرب الجديد
- ثقافة نشر الغسيل :من الوشاية الى الإشاعة
- العراق الروحي
- غياب قاسم محمد ..
- قمّة العرب : مهاترة وصمت
- المصالحة العراقية وميشيل عفلق
- هوليوود :إنعطافة نحو الإنسانية
- أستراليا تحترق ..ورجل دين يتمرقص
- عراق وجنون ودين
- المجتمع المتحرك
- نقابْ وحجاب ْ.. حرية ٌ أم عنصرية ؟
- عصر الكآبة
- الاتفاقية الأمنية ..العراق ( العظيم ) وأميركا
- الأزمة المالية العالمية ...البابا وماركس والإسلام
- معنى التريث..وفأر السرداب
- متاهة العراق ..
- العرب ، الإسلام والإنسانية..
- لاجئون..خاطف ومخطوف
- كارتشيك الصربي وصدام العروبي
- الجوع والجوع المختلف


المزيد.....




- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - التكنولوجيا والأيادي الملوثة