أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واصف شنون - العراق الروحي














المزيد.....

العراق الروحي


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 08:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



قبل أكثر من عام سمعت حديثا ً لأحد الخبراء الإقتصاديين الغربيين من أنصار( الحركة المستقبلية )،عن أن العالم محكموم بـ (الإقتصاد وليست السياسة )،وأضاف لاتتصورا بحكم دهائكم التقليدي على أني غبي وأحمق ،فسوف تتنافس الدول الكبرى والصغرى فيما بينها للحصول على أفضل رئيس وزراء يقترحه البنك الدولي ،بل وسيكون هناك سوق توظيفي عالمي لرؤساء الوزارات في الدول في جميع انحاء العالم بغض النظر عن الجنسية والدين والعرق واللون وكذلك الشهادة العلمية .
*****
وهذه فكرة عولمية مستقبلية مبهرجة ووردية ممكنة للشعوب التي لاتتقاتل يوميا ً بسبب نوع الدين والمعتقد والملبس والعرق واللون و التاريخ بسبب النزعات الدينية والسياسية التي تستغلها.وحسب ما هو واضح في العراق المفكك، أن البيئييات الشعبية هي التي أصدرت حكم الإنتخابات المحلية لمحافظات العراق المتعددة،فتعين المحافظون وأعضاء مجالس الحكم في تلك المحافظات التي وحسب الدستور العراقي لها الحق الكامل غير المركزي بصرف الميزانية المركزية لها ،والإنتخابات أنتجت ..، أن التقسيم المعيشي الواقعي للعراق هو واقع حال ، فالجنوب اختار الأحزاب الدينية الشيعية أي (الشيعة)، وغرب العراق اختاروا الصحوات وأخوان المسلمين أي ( السنة)،والأكراد لم ينتخبوا بل أجلوا الإنتخاب لغرض فض خصوماتهم الحزبية والعشائرية الدائرة دوما في كواليس أحزابهم القومية المتهالكة مع بروز تيار علماني ليبرالي كوردي متجدد و كذلك جلب المزيد من التأييد العالمي لقضيتهم وإنهم ينحون نحو سلام اقتصادي في ظل لا مركزية عراقية ،بينما محافظة الموصل ومجلسها تصران على رفع العلم العراقي الصدامي الذي ألغاه المركز(بغداد)،ويتطلع تركمان كركوك الى ربط حقوقهم بالأم تركيا ،ويفكر جميع الأشوريون والكلدان بالهجرة من بلدهم الأصلي .
*****
من حكموا بعد صدام ، هم أفضل السيئيين،فتعريف الوطني ،بالمفهوم الحديث أن لاتقتل شخصا ً أساء الى وطنك وديارك وأعتدى على أرضك الأم ،بل من هو يعتدي عليك شخصيا ً وعلى عائلتك وأصدقائك وبيئتك.وهذا هو تبرير حزب الله في لبنان ،لكن العكس نراه في العراق،أنا حاقد على صدام فلا مكان لقومي وطني عراقي وعلى العاقل أن يفهم والجميع أن الديكتاتورية وحكم العائلة والطائفة والنخبة قد ولى الى الجحيم ،ولايجب أن يرضخ السنة والشيعةوالأكراد الى حكم يرفضوه سياسيا ويؤيدوه دينيا كما في إيران ،فلا يتم القتل والتخريب بأسم العراق والمواطنة .
*****
حين سقطت يوغسلافيا ،تقسمت ،ولم تزل تتقسم ،وكذلك دول أخرى ، في مفهومنا العربي أن الدولة الحديثة لاتسقط ،كما هو مفهومنا البالي القديم الحزين عن الأندلس ،فلا يخطر ببالنا أن تكون المغرب دولتين أو ليبيا ثمانية دول ، أو لبنان الصغير أربعة والجارة ايران خمسة ، والمملكة السعودية أربعة ، هذه تجارب شعوب ، العراق مقسم واقعا ً بشكل طائفي اجتماعي واقتصادي ومربوط مركزيا ، تقسموا معه ،أو شاهدوا تجربته قبل أن تنحروه .
*****

لكن البعثيون قادمون بأسم الدين الأصلي (غير الرافضي ) والقومية العربية المنتجة (مثلها الإمارات ) والديمقراطية ( الأردنية ) أو (المصرية ) والعكاز السعودي(المؤثر ) الذي يضرب الكرة لكي تدور ، حين ذلك سوف يصبح العراق مثل روح متدروشة ،البعثيون يحكمون والجنوب والأكراد يرفضون والسنة الغربيون يهللّون ،وبغداد يتنازع فيها الكرخ مع الرصافة،وكركوك والموصل تصرخان ،بينما الخير الأرضي يتراشق ، فالبترول العراقي في كل مكان .لكن الفقراء لن يصمتوا بعد بريمر .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب قاسم محمد ..
- قمّة العرب : مهاترة وصمت
- المصالحة العراقية وميشيل عفلق
- هوليوود :إنعطافة نحو الإنسانية
- أستراليا تحترق ..ورجل دين يتمرقص
- عراق وجنون ودين
- المجتمع المتحرك
- نقابْ وحجاب ْ.. حرية ٌ أم عنصرية ؟
- عصر الكآبة
- الاتفاقية الأمنية ..العراق ( العظيم ) وأميركا
- الأزمة المالية العالمية ...البابا وماركس والإسلام
- معنى التريث..وفأر السرداب
- متاهة العراق ..
- العرب ، الإسلام والإنسانية..
- لاجئون..خاطف ومخطوف
- كارتشيك الصربي وصدام العروبي
- الجوع والجوع المختلف
- وصايا عراقوية ..
- عراق ُ إيران
- النظرية الصدّامية في القتل العراقي


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واصف شنون - العراق الروحي