أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واصف شنون - مآساة ..طريق الشعب














المزيد.....

مآساة ..طريق الشعب


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2675 - 2009 / 6 / 12 - 09:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحكمت الأيدولوجية الفكرية اليسارية في العراق بالحزب الشيوعي العراقي ،وما أن يشذ ُ نادرا ً منها حتى يرمى بمرض أسموه (مرض اليسارية الطفولي !!) أو المنشق الخائن أو البرجوازي الصغير ،وقدم آلاف من الناس أنفسهم ضحايا وعلى مر سنين عجاف العراق البائس قرابين من أجل الحزب ،قرابين في الموت وفي الحياة من أجل الحزب وكذلك الوطن ،ومن مات هوى في قاع النسيان ومن عاش تجده متكدرا كئيبا ً لايقوى على صراع الدنيا والأحداث،ومهما طال النقاش العقيم حول شيوعية الفرد والحزب في العراق ،فأن الحزب الشيوعي العراقي هو الأبرز في الساحة العراقية على جهة اليسار الحزبي غير الليبرالي ناهيك عن أحزاب السلطة الدينية،في مفهوم الحزبية الصارمة ذات المبدأ والأسم الذهبي الذي لا يمكن التنازل عنه حتى وأن اصبح العراق قرية ايرانية للبيع في بازار طهران .
لكن المروع في أمر الحزب الشيوعي العراقي ،أنه لايرغب في التغيير والتجديد وهو في ساحة عراقية ساخنة وفوّارة في الهدم و البناء على سواء ،فقيادته الحالية الممثلة في برلمان العراق هي عبارة عن صدقة كردية مرمية لرجل عجوز مُقعد صاحب أفضال حسب (العقلية العراقية) ،فأكراد سليمانية وأربيل لن يتنكروا أبد ا ً لفضل الشيوعيين العراقيين عليهم في مواقف كبرى عبر عقود من السنين ،والشيوعيون العراقيون هم ليسو فقط أعضاء الحزب الشيوعي العراقي الممثل في برلمان العراق الأن من العواجيز وأصحاب (الصف الوطني) ، فالشيوعيون العراقيون متنوعون وأن غضبت عليهم الدنيا والآخرة والناس وأهلهم ، هم فراشات يطيرون وأين ماحطوا بعثوا الأمال وروح الحياة والتجديد ومناصرة العلم وحق الحياة ، انهم فراشات العراق الضوئية .
أعرف أن الحزب الشيوعي العراقي قد أصدر جريدته الأولى بأسم ( القاعدة ) حبا ً بقواعد الشعب الذين هم أساس المجتمع وتكوينه من الفقراء من (العمال والفلاحين !!) ، ثم توالت اصداراتهم ( كفاح الشعب ) و(صوت الشعب) حتى أن بزغت صحيفة (طريق الشعب ) في أوائل سبعينيات القرن الماضي ، وبعد نفيهم وحزبهم استمرت طريق الشعب كمطبوع حزبي معارض ،وحتى بعد سقوط الإتحاد السوفيتي ،استمرت طريق الشعب بالصدور كذلك مجلة الثقافة الجديدة ،لكن الأمر بعد عام 2003 والتغييرات الأوربية الهائلة ،وانعطاف الصين الشعبية الى تبني نظام السوق الحر الرأسمالي ،وبروز القوى الإسلامية العالمية الممثلة بايران والسعودية وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية ،ومجىء اوباما وساركوزي وهدوء القارة الأفريقية وانتعاش دبي الإقتصادي ،....لم تزل طريق الشعب هي نفسها ،والحزب الشيوعي العراقي هو نفسه ،لايتغير وليس له مغير ،والساعات التي تم اختراعها اول الأمر كانت تجري بزناجيل وتروس ،وساعاتنا اليدوية الحالية تسير حسب رغبة الشخص وخياره ،اليكترونية موقتة أو حسب الهاتف النقال .

ومثلما قادة الحزب الشيوعي العراقي يعيشون في حذر وترقب وخوف من المستقبل العراقي ، فأن صحافة الحزب الممثلة بالجريدة ذات التأسيس المهم تعيش حذر القادة الزعماء ،فطريق الشعب أصبحت ومنذ 2003 أكثر رجعية بـ (المفهوم المعاصر) وغباء ووضاعة صحفية مهنية من اية صحيفة اخرى ،فليس هناك سوى قلة قليلة من العراقيين الذين بودهم تصفح (طريق الشعب ) ،حتى قال أحدهم "أين هو البلد كي نضع طريقا ً لشعبه "، متى يفهم قادة الحزب الشيوعي العراقي أن الشعب العراقي ليس له طريقا ُ واحدا ً فحسب ،فالماركسية تقر بحرية الفرد ومجده ،والإسلام فتح الأبواب في ايامه الأولى لحرية الفرد العبد ، والمسيحية حررت الإنسان من جسده ،متى تفهم طريق الشعب الصحافة الحرّة في نقد الفساد الجاري وتفتح الطريق للشعب ، ومتى يفهم الحزب الشيوعي العراقي بأنه لايمكن الإستفادة إطلاقا ًمن اقامة عزاء حسيني من أجل كسب جمهور شيوعي .ولله الحكم.



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -Maliki will sacrifice for you-
- التكنولوجيا والأيادي الملوثة
- أبناء الصعاليك ..والغرب الجديد
- ثقافة نشر الغسيل :من الوشاية الى الإشاعة
- العراق الروحي
- غياب قاسم محمد ..
- قمّة العرب : مهاترة وصمت
- المصالحة العراقية وميشيل عفلق
- هوليوود :إنعطافة نحو الإنسانية
- أستراليا تحترق ..ورجل دين يتمرقص
- عراق وجنون ودين
- المجتمع المتحرك
- نقابْ وحجاب ْ.. حرية ٌ أم عنصرية ؟
- عصر الكآبة
- الاتفاقية الأمنية ..العراق ( العظيم ) وأميركا
- الأزمة المالية العالمية ...البابا وماركس والإسلام
- معنى التريث..وفأر السرداب
- متاهة العراق ..
- العرب ، الإسلام والإنسانية..
- لاجئون..خاطف ومخطوف


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واصف شنون - مآساة ..طريق الشعب