أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - واصف شنون - ِنساءُ الظلام














المزيد.....

ِنساءُ الظلام


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 11:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



العودة للقديم بعض الأحيان له حسنات في تطوير العقل والسلوك والتعامل مع الأخرين، لقد كتبت قبل 13 عاماً مقالاً عنوانه "نساء الظلام " ُنشر في صحيفة التلغراف الأسترالية ، ،كان عنوان المقال " نساء الظلام " ،وكنت أتناول فيه ردودَ فعل تظاهرات نسوية "نسائية لكنها غير انثوية تماماً " ضد إقتراح من ملك المغرب الجديد انذاك محمد السادس تقدم فيه للبرلمان المغربي من أجل اصدار قرار "منع تعدد الزوجات " وإضافته الى الدستور المغربي .
أبداً سوف لن انسَ وجوه تلك النسوة الظلاميات ذوات الكروش والمغلفات بالقبح والسواد والهتافات الميكانيكية وهنّ يتحججن بالقرآن والشريعة الإسلامية ضد قرار مدني بصالح الزوجات المضطهدات، أوالإنسان المضطهد في حقيقة الأمر، لا تسعني الذاكرة ما كتبت في ذلك المقال الهجومي عليهنّ ، ولكن أتذكر انني قد تساءلت : بأن مَّنْ ترفع صوتها ضدَّ المدنية وحقوق الإنسان وتتظاهر ضدَّ قرار مدني مثل ذلك عليها ان لا تشتكي أو تشكو لأمّها عن تدليل ُبعلِها لبعلته الأخرى ،الثانية او الثالثة او حتى الرابعة وإن ولن ولم يعدل الزوج مع ضرّتها اي شريكتها في الدين والعرق والمنبت والتاريخ أو منافستها على الكسل ،والوقوع في نهاية الأمر تحت مصير "الإغتصاب الجنسي" الذي هو الزواج الإسلامي أو العربي على العموم وليس الشمول .
الذي أثارني في التذكر المرّ هذا ،هما سيدتان عضوتان في البرلمان العراقي المنتخب من قبل الجمهور والشعب العراقي ، الأولى إسمها جميل ومدني ومقبول "الأسماء دائماً ما تعبرُ عن واقع وتاريخ العائلة " ،وهي السيدة أو الآنسة المكرمة (سوزان السعد ) التي تمثل حزب الفضيلة الإسلامي تحت قبة بغداد للديمقراطية ، تفحصت صورتها ، نظرت في عينيها كثيرا ، شابة خجولة محاطة بالسواد أكثر من امهاتنا العادياتْ ،اللواتي لم يبالغن بالسواد حتى حدْ وجه سوزان،لم أحسدها ولم أحسد اهلها أو حزبها أو مدينتها البصرة ، إن كانت بصرواية الضمير ، بل شعرت بالإغماء والتقيؤ وهي تطلب من البرلمان العراقي ،أبو الشوارب والعباءات ، أن يضيف وزارة جديدة عنوانها ومهماتها ( وزارة الزيارات الدينية أو في حقيقة الأمر زيارات المراقد الشيعية على الخصوص ) .
توقعت سوزان أن تقول ،لماذا أنا بنت البصرة الحيوية الغنية التاريخية النهرية والبحرية،أعيشُ محجوبة مكلّّلة بالسواد هكذا ؟؟ أين تاريخنا المفتوح ، أين بنات جامعة البصرة الحلوات ، أين التنومة وشط العرب والركض على الحشيش والتحرش بعالم الرجال الواسع واختيار الأزواج ؟؟؟، بل أين الشباب والشعب ؟ثم ولماذا جرى كل ذلك ؟؟، لكنها قالتْ العكس بالضبط ، قالت العهّر والحزبية والطائفية بدون رفع أية أفخاذ مجانية ،إنظروا وتبصروا وتحيروا الى احتقار الشعب ، شعب البصرة ، والشعب العراقي برمته ،أي نفاق تتحدث عنه سوزان وهي تؤسس لنفاق اسود مثل حجابها وهمجيتها ونكران اصولها العلمانية ، ولنا أن نتصور أن سوزان السعد كانت بالغة في عهد السيد الرئيس ( رحمة الله من كل قلبي عليه !!) ماذ كانت سوف تهتف له وكيف سوف تدعو الشعب لمحاربة "الفرس المجوس" تمعنوا في وجهها قليلا وسوف تقولون : واصف أبدً لم يخطأ بحق هذه الفتاة القضيبة( العضوة ) في برلمان العراق ،فهي مجرد لعاّبة أو دمية دينية مصبوغة بلون اسود!!.
السيدة الثانية وهي عضوة (قضيبة )في البرلمان العراقي الحالي وهي الملاية : شذاء حميد ليلو، وعلى الأرجح اسمها (شذى) ويبدو من خلال شباب مدينة الديوانيةوسط العراق ،انها قد قد قامت بتزوير شهادات مدرسية لها كي تصبح (قضيبة برلمانية ) ، ورغم انها تمثل احد الأحزاب الدينية فقد صرحت قائلة لأحد الأحباب"يمعود حزب البعث على الدعوة على المجلس كله على (***) ،احنه نريد نعيش " ، هذه العضوة اعجبتني حقيقة، لكنه عليها الإنصاف والعدالة وطرح الرأي ورفع احتجاجات المشتكين ، وليس المظلومين فقط، تجدون تحت بعض من مؤهلات شذى:
1-خريجة الدراسة المتوسطة المسائية
2-راسبة في اعدادية التجارة المسائية للعام الدراسي 85-84
******
ولأن هجومي على النساء المتخلفات قد استمر ،فأني اعرض عليكم الأن عقلية مذيعة ليبية وسط ازمة بلادها ، ظهرت وهي تقول أن التبني ، تقصد تبني الأطفال والرضع ، مُحرم في الإسلام ، واضافت ان نبي المسلمين قد حرّم التبني ، إذن وحسب المنطق الإسلامي العروبي الليبي، فأن تبني مجلس الأمن للقرار ضد ليبيا هو محرم شرعي...!!

هل نأخذ بالحسبان أن الهجوم على ليبيا سوف ومن خلاله يكون العالم أجمل ، طبعاً لا ، وهل سوف تترشح نساء عراقيات جديدات للبرلمان العراقي بدون حظوة المرجعية والأحزاب الدينية والعبودية الجنسية طبعاً ،نعم أو لا ...حسب القسوة والنفاق وأصحاب المجد.



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام العربي أسود ..مثل النفط الخام!!
- الطائفية إفيون الشعوب
- الشباب قادمون لتحرير انفسهم
- لا بد من التغيير بقيادة الشباب المحطّم هذه المرّة
- الإنتفاضة من أجل فصل الدين عن الدولة
- أوهام الملاّ خامنئي ...
- مصر : يا ظالمني ... ثورة من أجل الحياة
- تونس شكرا ً ..للفرح
- الإرهابيون: ُمسلمون ُيطبقون نصوصا ً دينية
- المآساة المستمرة *
- إرهاب العمائم في فضيحة – بول الأدباء - !!
- العراق : مجتمع محافظ متدين أم خربان منحطّ ..؟
- معمّمون لكن متمردون
- الخوف من ( السعلوّة ) ...*
- تشيلي تهزم الموت 33 مقابل صفر *
- الشعور بالخجل العام !!
- مَنْ يُدخل البعير في خرم إبرة؟؟
- إنسانية غير معقولة
- ثقافة سياحية
- كريستيانا كينالي : الفشل المحتوم


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - واصف شنون - ِنساءُ الظلام