أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - قبر مائي لإسامة بن لادن














المزيد.....

قبر مائي لإسامة بن لادن


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أي عام هو 2011 ؟؟، كم طاغية وديكتاتور سقط ؟ وكم منهم ينتظر الإنهيار والإندحار النهائي ؟ وكم ثورة جديدة المعالم هزت العالم وأعادت الكرامة لبشر مسحوقين ومنسيين؟ وكم كارثة بيئية فجائعية حدثت ومرّت ؟ ولكن يوم الثاني من ايار حمل خبرين ذهبيين وهما مقتل سيف العرب القذافي ثم إسامة بن لادن الغني عن التعريف ، ففواجعه ملأت زوايا الأرض من بالي في إندونيسيا الى مدريد ونيويورك وبغداد ولندن ودار السلام والرياض والحلة ومراكش وكابول وإسلام آباد ومومباي وجاكارتا....الخ ،ولأنه مليونير كبير وابن مليونير كبير لديه من البنين والبنات خمسين ولداً من زوجات لايعرف لهنّ عددا ،كان إسامة واحداً منهم ، فأسامة لم يستخدم الأموال مثل ابيه في الزواج من الحريم وما ملكت أيمانه فقط !! ، بل استخدم تلك الأموال ليفجع بها الأمهات والأباء والزوجات والأبناء والناس الأبرياء ، لأنهم على غير طائفته ودينه وطريقة عيشه واسلوب حياته وتصوراته الغيبية، فهو حسب إعتقاده وإيمانه العميق عليه واجب إلهّي مقدس بذبح بني الإنسان وفقاً لمقدسه الذي يفسره حسب هواه وكما يفهمه هو وأتباعه ، مع خلطة سحرية سياسية تؤهله للزعامة الدينية العالمية .
إنتهى بن لادن على أيدي كوماندوز محترفين أمريكان في عملية خاصة إستغرقت أربعين دقيقة فقط ، حيث تم قتله مع عشرين من مساعديه وحراسه داخل - قصر فسيح وكبير - سعره في الباكستان أكثر من مليون دولار ،وتم بناءه قبل حوالي خمسة اعوام ،لكن ذلك القصر ليس فيه خدمات هاتفية ولا انترنيت اي بلا إتصالات يمكن كشفها عن بعد وعن قرب من الأرض او من السماء ،ومن رأى صورة ذلك القصر على شاشة التلفزيون الباكستاني سوف يصيبه الذهول والعجب العجاب والسؤال : ألم تنتبه السلطات الباكستانية لهذا المبنى الكبير الواسع والذي يبلغ إرتفاع اسواره 12 مترا وهي محاطة بالأسلاك الشائكة ؟؟، وحين تم الشروع بالبناء ألم يسأل المسؤول الأمني في مدينة – ابوتاآباد - الباكستانية القريبة من العاصمة المركزية :لمن هذا البناء الهائل ؟ومن الذي سوف يسكن فيه ؟ومن الذي سكن ؟؟أليس الباكستان حليف رئيسي للولايات المتحدة الأميركية في الحرب على إرهاب بن لادن وطالبان؟؟وكم من الشائعات التي خرجت من باكستان أن بن لادن يقطن عميقاً في كهوف تورا بورا في افغانستان ؟؟ والنتيجة انه كان يعيش أميراً بين زوجاته وجواريه وأولاده وخدمه وحراسه، بينما الألاف تم ذبحهم وحرقهم في العراق وافغانستان بسببه وبتنفيذ من أتباعه والمستلهمين لأفكاره وعقيدته الدينية إضافة الى العمليات العسكرية الأميركية والغربية وما خلفته من الضحايا البشرية والتي لايحسب لها أي حساب !!.
لقد فهم الأميركان الأن بعد حربين طويلتين بعض الطقوس الإسلامية مثل واجب دفن الميت خلال 24 ساعة من الوفاة ووجوب الصلاة على جنازته ،للحيلولة دون إستفزاز مشاعر المسلمين في أنحاء المعمورة التي تهدمت بسبب بن لادن وحروب الأميركان ،على الرغم أن الرئيس اوباما قد ذكر في خطابه الرسمي الذي اعلن فيه مقتل المطلوب الأول على قائمة المطلوبين في العالم ، ان إسامة ليس زعيماً مسلماً وانه قد ذبح المسلمين وهذا صحيح ، إلا أن المصادر الأميركية أكدت أن مراسيم دينية قد جرت على جثته ثم تم دفنه في قاع البحر !! كي لايكون قبر له على الأرض فيتحول الى مزار للأرهابيين والمتطرفين الدينين ..انه يقبع في البحر العميق الأن ، بينما ألاف من ضحايا فكرته الدينية المتعصبة تبخروا واختلطوا بالدخان ونيران حرائق شوي الأجساد البشرية .
ان مقتل بن لادن: هو انجاز كبير ضد التطرف الإسلامي لصالح الأميركان والإنسانية ، الحقيقة الغائبة عن الأميركان هي ان هناك في السعودية والإمارات وقطر والباكستان ومصر والعراق وغزّة من هم أسوأ من بن لادن وأكثر احتقارا للبشرية، وعلى الأميركان أن يتوقفوا عن النفاق ويشيروا الى العدو الحقيقي ،السعودية ومشايخها الدينيين وتجارها الذين يمولون الإرهاب بل ويدعمون فروع القاعدة التي توالدت في كل زاوية من زوايا التخلف العربي الإسلامي وايران وتابعيها وملاليها والميليشيات التي تدعمها ، على الولايات المتحدة الأميركية أن تدعم وبكل قوة ثورات الشباب العربي المناصر للديمقر اطية والحريات والباحث عن الرفاه الإجتماعي والسلام والكرامة المفقودة والمستباحة على أيدي الأنظمة الإستبداية وجماعات التطرف الإسلامي والأحزاب الدينية المنافقة .
خاتمة:وأنا أكتب المقال وجدت هذا التعليق على صفحتي في الفيس بوك حول خبر بن لادن من أب عراقي مفجوع أنقله دون تحوير ولاتغيير -"في يوم وقبل اربع سنوات كان يفاوضني على حياة احد ابنائي ذي السبعة عشر ربيعا صوت خشبي فارغ الا من صفير الصحراء لارحمة فية يطالبني بفدية مقابل اطلاق سراحه من الخطف وبعد ان اخذ مني المال قال انه للمجاهدين وجدت ولدي مقتول وملقى في مزابل منطقة اليرموك ... كان يريد ان يصبح طبيبا كاخوه الكبير واخته الاكبر منه.. اليوم فرحت كثيرا ولاول مرة بكيت لاني لم ابكي عندما قتلوه ..شكرا لك اخي واصف على شعورك اتجاه هؤلاء المجرمين واتمنى لك السلامة"-...



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكل قفل مفتاح ولكل ليل مصباح
- إيمان العبيدي: الفرّجة الليبية
- ِنساءُ الظلام
- الإعلام العربي أسود ..مثل النفط الخام!!
- الطائفية إفيون الشعوب
- الشباب قادمون لتحرير انفسهم
- لا بد من التغيير بقيادة الشباب المحطّم هذه المرّة
- الإنتفاضة من أجل فصل الدين عن الدولة
- أوهام الملاّ خامنئي ...
- مصر : يا ظالمني ... ثورة من أجل الحياة
- تونس شكرا ً ..للفرح
- الإرهابيون: ُمسلمون ُيطبقون نصوصا ً دينية
- المآساة المستمرة *
- إرهاب العمائم في فضيحة – بول الأدباء - !!
- العراق : مجتمع محافظ متدين أم خربان منحطّ ..؟
- معمّمون لكن متمردون
- الخوف من ( السعلوّة ) ...*
- تشيلي تهزم الموت 33 مقابل صفر *
- الشعور بالخجل العام !!
- مَنْ يُدخل البعير في خرم إبرة؟؟


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - قبر مائي لإسامة بن لادن