أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - إسلاميون وفاسدون و نفط...














المزيد.....

إسلاميون وفاسدون و نفط...


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إنفتاح دساتير دول العالم الحرّة غربية وشرقية وعربية أيضا ً على قبول التعدد والتنوع البشري ، نرى أن الدين الإسلامي والدول والشعوب التي ُتمثله وتصرخ عالياً بمبادئه في تراجع مدني وحضاري وإنساني مستمر ،ما عدا ماليزيا المتقدمة شمالا بسبب العلمّنة والمتخلفة جنوبا بسبب التطرف الديني الإسلامي على الخصوص، وعلى الرغم من أن مبشري الإسلام أدعياء الإسلام يبشرون بواسعيته في دول الغرب وأوربا بسبب اعداد الهجرة والمواليد وقوانين الحريات..!!، فقد تم إختصار كل الثقافة الإسلامية التي تراكمت عبر القرون ، الى ثقافة نقاب وحجاب وعنصرية ضد الأخرين ، بل ضد أنواع متعددة أخرى من المسلمين ،وهو إستبدال للغزوات القبلية السابقة بغزوات مذهبية وطائفية وسياسية متطرفة ،يحرسها نقض النقيض الدائم ،حول سلطة سياسية – دينية تاريخية تعود لمئات من السنين والعصور والدهور ،ومن اكبر المآسي في العالم ،هما شعبا العراق وايران بسبب الحاكمين ،فقد تحاربا حربا ضروساً لارحمة فيها وغالبيتهم من الشيعة الأمامية والسنّة الصوفية !!، ثم مآساة الكويت ، ومآساة العراق الأبدية ،وأية مآساة؟؟؟.

منذ أن بدأ عصر الفضائيات أوائل عقد تسعينيات القرن العشرين ثم الأنترنيت ،ونحن نشهد حطاماً إنسانياً قل نظيره في تاريخ العالم والأمم كافة ،فلم يعد الهولكوست اليهودي – النازي ،هو الأمثل لعذاب البشرية ، فقد تبعته المآساة العراقية إثر حرب الكويت ،ثم مجازر البوسنة في اوربا التي تقسمت ،وتراجعت بين شرق وغرب ،ومآسي افريقيا في رواند وليبيريا وساحل العاج ،حتى عبرنا القرن العشرين ، فأستقبلنا خلفه القرن الواحد والعشرين بمجزرة اميركا (التاسع من سبتمبر )، والتي تبعتها مجازر افغانستان والعراق الكبرى ،ومجازر بالي ومدريد ولندن الصغرى ، وكل كائن صغير في العالم مهما كان نوعه ،هو مؤثر في عالم يفترض فيه السلام ، وليس مفروضا عليه الحرب والدم والدماء والتدمير والإذلال والغصب ومصادرة الحياة ،فقط لأن الآخر يختلف معه في التفكير والعقيدة والدين والشكل ونوع الجنس !!.

ربما جميعاً نشهد عصراً عربيا غير مسبوق في الإصرار على الثورة بملامح إسلامية تنادي في كل زاوية ومناسبة بشعار ألله وأكبر ، وكذلك في سوريا الثائرة الأن واليمن ومصر وتونس ، إلا أن شعار الله أكبر هو شعار ثوري للقتال حسب تمنطقات اللغة العربية ،التي هي لغة القرآن ،كتاب المسلمين المقدس ،وأنا نفسي في انتفاضة آذار عام 1991 ضد حكم صدام ، هتفت مع الناس الله اكبر على الظالم ، لأن عقيدة المجتمع أنذاك تبحث عن قوي ، أقوى من صدام ، وهو ألله ، لأن العراق يخلو ومنذ اكثر من أربعة عقود من نخب سياسية ،تعمل من أجل خدمة المواطن والوطن ، فجميع من تبعوا حكم صدام ،وشكلوا الدولة – الديموتكتاتورية- هم من الفاشلين على كافة الأصعدة ،بحيث أن هناك العديد من أصحاب الضمير ، إنسحبوا منذ البداية ،حتى أن بريمر قال في رسالة موجهة الى سفير اميركي كشفها موقع ويكليكس :أن جميع الساسة في العراق هم كذابون ومرتزقة وفاشلون ،لقد التقطناهم من شوارع العالم !!..؟؟،وهم في طبيعة الحال غالبيتهم من الإسلاميين العراقيين وقليل من العلمانيين التقليديين وزعماء الأحزاب الكردية، ثم فرخوا ميليشيات وحروب طائفية وسرقات وفساد ،فالإسلام هم يعرفونه أكثر من الأميركان في الطبع ، فعليك أن تفسد حتى أن تنفست الموت ،ماعليك سوى أن تقول – ِتبتُ عن معصياتي – ثم الشهادتين المعروفتين ،ثم تنعم معززا مكرماً بين النبي وصحابته والشهداء ، ماعدى العلماء أمثال مخترع البنسلين أو مخترع المصباح أو الأنترنيت ، ثم البريد الألكتروني ..ناهيك عن الطائرات وحقنات التخدير وعمليات التجميل وحفلات التبرع الموسيقية للمجاعات في كل مكان..!!
لقد جلس الإسلاميون العرب والعراقيون في كرسي الله ،بعد أن أزاحوه منه ،حسب المعصية التي يفترضونها في أدبياتهم التي تحولت الى انتهازية ديمقراطية مرضية فاضحة ، فكل ناقد للدين الإسلامي هو زنيدق ومحرف وخائن للدين ، بل خائن لـ لسيد الكون ألله الصامت،الذي لايلّد، لكنه ولدهم ،ثم أمرهم كي يكونوا شرطته !!.الذي يتحدث بأسمه من شاء من المجرمين المنتفعين ، ويستحق رصاصة من مسدس كاتم ، وكأن الله سيد الأكوان وفقا ً لرأيهم قد بلغهم بقول ونصيحة (إذا ابتليتم فإستتروا)..لكن العاري عن الحق والقاتل المأجور والأميّ العاطفي والسياسي المصنوع ...هل يعرف الندم والآسى ،والقهر..فهو مدفوع بغيّه وآجره وقسوته ..!!؟؟



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هادي المهدي :يحمل نعشه سائرا نحو كرامته
- الجهل السعيد:آه...ونص
- الرحمة وصناعة الأمل
- هوامش قذافية...
- القفزُ الى عمق بئر الخلافات التاريخية..
- سوريا أخت ُ العراق ..
- الأوهام القاتلة
- محنة العقل والروح أم محنة القانون؟؟
- أحزان الكردية : زهرة حوشي فرج
- رؤساء العشائر العراقية – أراجيح التخلف والنهب والكسل ..
- مارقون بلا حدود
- إستعراض القنابل الموقوتة...
- التقشف الديني وخبايا الدهليز
- العراق وسوريا: العارّ المزدوج
- قبر مائي لإسامة بن لادن
- لكل قفل مفتاح ولكل ليل مصباح
- إيمان العبيدي: الفرّجة الليبية
- ِنساءُ الظلام
- الإعلام العربي أسود ..مثل النفط الخام!!
- الطائفية إفيون الشعوب


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - إسلاميون وفاسدون و نفط...