أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - نكون حيث تناضل الجماهير من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية














المزيد.....

نكون حيث تناضل الجماهير من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 12:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ مصر، لحظة ميلاد الأمل في التغيير، واجب الاشتراكيين، وواجب كل المناضلين من أجل التغيير الجذري، أن يخلقوا جسرا بينهم وبين الجماهير ومطالب الجماهير. فلننزل إلى ساحة المعركة. ولنناضل من أجل التغيير الشامل. البرلمان أداة، مجرد أداة من ضمن أدوات. لكن الطريق واضح: نضال الجماهير من أسفل .. والهدف واضح: مصر لكادحيها، مصر حرة ومناضلة ومعادية لكل ظلم أو اضطهاد أو استغلال (الاشتراكيون الثوريون، 2005).

ذلك كان موقف الاشتراكيين الثوريين عام 2005. قبل أن تندلع ثورة 25 يناير، قبل أن يسقط الديكتاتور، في فترة كان جل طموح الحركة الجماهيرية أن تنجح في وقف سيناريو التوريث وعدم التمديد لمبارك.. حين كانت إضرابات العمال تناضل من أجل أن يكون لها مكان على الخريطة السياسية المصرية في وقت كانت القضايا الديمقراطية وحدها دون غيرها هي الشغل الشاغل للقوى السياسية والوطنية..

اليوم، بعد شهور من اندلاع ثورة 25 يناير لازالت الثورة والثوار يناضلون من أجل إنقاذها من احتوائها أو تصفيتها من قوى الثورة المضادة الممثلة في المجلس العسكري ورجال الأعمال وفلول نظام مبارك.. لكن شيئا جوهريا تغير في الخريطة السياسية المصرية، فلم تعد مقتصرة على ممثلي القوى السياسية يتحاورون لساعات حول طبيعة الشعار وجدوى التظاهر وواقعية الدعوة للإضراب.. اليوم أخذت الجماهير زمام المبادرة وأصبحت مصر تشتعل بالإضرابات التي اتسعت لتشمل كافة قطاعات الكادحين من عمال وفلاحين وطلاب وصغار المهنيين والموظفين.. اليوم أصبح التظاهر هو لغة الجماهير والثوار في مخاطبة النظام، يواجهون بصدور عارية عنفا لم تعرفه البلاد حتى خلال الثلاثين عاما السوداء من حكم مبارك.. اليوم لم تعد أحداث الفتنة الطائفية تسوى بقبلات زائفة بين شيخ وقسيس وإنما بآلاف الشباب المسيحيين والمسلمين ينزلون إلى الشارع رغم المذبحة ورغم القمع يهتفون بوحدة الشعب في مواجهة جبروت الحاكم..

هذه الجماهير سوف تشارك في الانتخابات.. هذه الجماهير بما اكتسبت من ثقة في نفسها بعد المعارك البطولية التي خاضتها ضد نظام مبارك ومن ورثوا البلاد سوف تشتبك مع هذه الانتخابات التي نتوقع أن تكون الأكثر عنفا ودموية في تاريخ الانتخابات المصرية.. وحيث تكون الجماهير لا يجوز أن يغيب الاشتراكيون الثوريون.. حين تشتعل المعارك في الشارع يجب أن يكون الاشتراكيون الثوريون في القلب منها كتفا بكتف مع الجماهير ضد القمع والتزوير والعنف الذي لن يتردد النظام وأعوانه في استخدامه لضمان أن يأتي البرلمان القادم كما يريدون: برلمان إجهاض الثورة.

الاختيار المطروح أمامنا الآن هو مقاطعة هذه المعركة أو المشاركة فيها من أجل تحويلها من مسرحية تلخص الديمقراطية في صوت وصندوق إلى فصل جديد من فصول الثورة تشتبك فيه الجماهير مع تحالف السلطة ورأس المال.

لسنا واهمين بشأن البرلمان. نحن نؤمن بأن التغيير يأتي من الشارع. من النضال الجماهيري المستقل. من المظاهرة والإضراب والاعتصام والعصيان المدني والإضراب العام.. والديمقراطية التي نناضل من أجلها هي الديمقراطية الشعبية المباشرة، ديمقراطية لجان المصانع والأحياء والجامعات تتحقق بنضال الكادحين والعمال أنفسهم. مع ذلك لا ينبغي أبدا أن نغيب عن ساحة معركة سوف تكون الجماهير أحد أطرافها في مواجهة جبروت السلطان.. فنرقب المشهد من بعيد وكأننا حكم في مباراة بين الحاكم والمحكوم. لكي تكون المقاطعة مجدية يجب أن تشمل مقاطعة قوى سياسية لها جذور وقواعد وقادرة على خوض معركة المقاطعة التي تتضمن بالأساس مقاطعة صناديق الانتخاب وليس مجرد مقاطعة الترشح أو دعم مرشحين.

نحن لا نختار الظروف التي تجري في ظلها الانتخابات فهي تعبير عن موازين قوى بين أطراف متعددة، ونحن طرف في هذه المعركة وشريك أساسي في فريق المناضلين والكادحين.. والكادحون لم يعلنوا مقاطعة هذه الانتخابات. ومن بين هؤلاء عمال ومناضلون سوف يخوضون المعركة على برامج اقتصادية واجتماعية في مواجهة من يدعون إلى تأجيل تلك المطالب لتحقيق الديمقراطية أولا، كما لو كان ذلك ممكنا، كما لو لم يكن العالم كله ينتفض اليوم، حتى فيما عرفت بأقدم الديمقراطيات وأعرقها، بعد أن انكشف زيف الديمقراطية الليبرالية التي فشلت، وكان لابد أن تفشل، في توفير الحدود الدنيا من العيش والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لشعوبها.

لسنا ضيوفا ولا متفرجين ولا حكاما في المعارك الجماهيرية.. بل نحن طرف فيها يناضل بين صفوف الكادحين. لذلك فإننا سوف نشارك في هذه المعركة سعيا نحو استكمال الثورة ومزيد من الفضح لسياسات النظام ومزيد من الاندماج في أوساط الكادحين فنصبح جزءا منهم ويصبحون جزءا من حركتنا. معركة البرلمان هي واحدة من المعارك التي يجب أن نخوضها مع القواعد العمالية من اجل استمرار الثورة وبناء المرتكزات التنظيمية والجماهيرية، والمشاركة فيها لا تعني على الإطلاق التخلي عن معركة دعم النضالات الاجتماعية، بل إن فترة الانتخابات تلعب في العادة دورا في دفع النضال الاجتماعي للأمام.

في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ مصر، لحظة ميلاد الأمل في انتصار الثورة، واجب الاشتراكيين، وواجب كل الثوار والمناضلين أن يبنوا الجسور بينهم وبين الجماهير ومطالب الجماهير. فلننزل إلى ساحة المعركة. ولنناضل من أجل التغيير الشامل. البرلمان أداة، مجرد أداة من ضمن أدوات عدة في مسار طويل لازلنا في بدايته.

مسارنا واضح: نضال الجماهير من أسفل .. والهدف واضح: مصر لكادحيها، مصر حرة ومناضلة ومعادية لكل ظلم أو اضطهاد أو استغلال.

الاشتراكيون الثوريون



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد لشهداء الأحد الدامي و العار للعسكر والرجعية
- مرة أخرى: الفتنة الطائفية اللعبة القذرة للثورة المضادة
- انتحار سياسي لائتلاف التواطؤ مع المجلس العسكري
- المجلس العسكري للخلف در.. والثورة مستمرة
- الشعب يريد استكمال الثورة
- مطالبنا هي هي.. عيش..عدالة.. كرامة وحرية
- على أبواب الإضراب العام
- لا حرية ولا كرامة بدون تحرر وطني
- وقاحة الإسرائيليين تفضح عمالة النظام
- بيان مجلس الوزراء وغضب السلفيين
- تعديل السياسات وليس تعديل الوجوه: تلك مطالب الثورة
- يا عمال مصر.. أضربوا واعتصموا وانصروا الثورة
- سقط القناع وانتقلنا من التحية العسكرية إلى التهديد
- محاولات يائسة لاحتواء الثورة
- خطاب شرف وسياسة الأيدي المرتعشة
- المجد للشهداء.. النصر للثورة
- في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب: لا انتصار بدون وقف التعذيب ...
- بعد قضية الجاسوس: القمع والإعلام الموجه.. أسلحة الثورة المضا ...
- يا جماهيرنا الشعبية.. واصلوا الانتفاض والثورة
- هكذا يبقى الحوار.. حاوروا انفسكم إذن


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - نكون حيث تناضل الجماهير من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية