أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عبادة الاوثان البشرية














المزيد.....

عبادة الاوثان البشرية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 10:29
المحور: كتابات ساخرة
    


الصدفة وحدها هي التي قادتني الى موقع عمادة كلية طب الاسنان في الكوفة. ولأني اكن حبا واحتراما خاصين لهذه المدينة واهلها فقد ارتأيت ان اتجول بين معالمها طموحا مني ان اتنسم عبيرها الزاهي في عبق التراث والعلم والمعرفة،خصوصا وانها كانت مدينة معارف بحق يحج اليها الطلاب من انحاء المعمورة لينهلوا من علومها التي ذاع صيتها بين اصقاع الارض. وهناك سبب آخر لهذا الود بيني وبين ناسها لايوازيه الا الجفاء بينهم وبين ولاتهم، فمعظم الولاة الذين حكموها كانوا يعرفوا تماما ان الناس هناك لايكنون لهم لا الود ولا الاحترام ولهذا كان من الطبيعي ان يلاقوا ما لايلاقوه من تنكيل وتعذيب واختفاء في غياهب السجون ومع هذا ظلت الكوفة منارة علم اصيلة.
توقفت برهات عند جامعتها وعرجت على كلية طب الاسنان ،وياليتني لم افعل ذلك، فقد عرفت انها كلية حديثة تأسست قبل خمس سنوات وعرفت انها تصدر نشرة ثقافية كان نصيبي منها التوقف طويلا عندها لالعن الحظ السيء الذي عرجني عليها،أقصد كلية طب الاسنان، واعادتني قراءة هذه النشرة الى الايام الخوالي حين كانت الناس تسبح وتحمّد بالزعيم عبد الكريم قاسم حمدا جعل العديد من النسوة العاقرات يضعن صوره في قلادة على صدرها على امل ان تنجب ذات يوم، وبعد ان مات الزعيم اقسم العديد من ناسنا انهم رأوا صورته بالقمر بينما ظل الكثيرين يطلبون منه المراد رغم عدم وجود قبر له، وجاء القائد الضرورة لنسبح له ونقبل اياديه ونرفعه اعلى واعلى بكثير من رب العزة ولم نكتف بتقبيل يديه ورأسه بل طلبنا قطعة من ملابسه لتكون لنا شارة نحتمي فيها من الاعداء.
وكان لبعض المتفائلين فسحة امل لتغيير هذا الشعور في الذوبان تحت اقدام الرئيس والتخلص من متعة التذلل للمسوؤل حين تغير الوضع بعد العام 2003.
ولكن هيهات فقد ثبتت صحة المثل العراقي"الطبع اللي في البدن مايغيره غير الكفن".
تعالوا نقرأ النشرة الثقافية لكلية طب الاسنان في الكوفة ومحتواها الذي يعطي دليلا آخر على اننا مازلنا نعيش تأليه الرئيس مهما كان منصبه ونعشق الاحساس بالمذلة له والخنوع لاوامره.
المهم ياسادة يرأس هذه الكلية العميد الاستاذ المساعد الدكتور عباس فاضل الحويزي.
تذكروا هذا الاسم جيدا.
ولنقرأ ماورد في نتاتيف النشرة الثقافي التي يعدها طالبين فقط يدرس في هذه الكلية.
1- صفحة الاراء الحرة بيضاء ناصعة مثل قلوب بعض نواب البرلمان الذين سيذهبون لاداء فريضة الحج هذه السنة.
2- نقرأ الخبر الاول: السيد العميد الاستاذ المساعد الدكتور عباس فاضل الحويزي ومعاونيه يحضرون ندوة ثقافية في جامعة الكوفة.
يليه الخبر الثاني: الاستاذ المساعد الدكتور عباس فاضل الحويزي يعقد اجتماعا للهيئة التدريسية.
يليه الخبر الثالث: الاستاذ المساعد الدكتور عباس فاضل الحويزي يهنىء الطلبة بالعام الدراسي الجديد.
يليه الخبر الرابع: الاستاذ المساعد الدكتور عباس فاضل الحويزي يزور ورشة مختبر الكلية.
يليه الخبر"وين وصلنا" الرابع: الاستاذ المساعد الدكتور عباس فاضل الحويزي يحضر الندوة التعريفية بمناسبة العام الجديد.
ثم: الاستاذ المساعد الدكتور عباس فاضل الحويزي يستقبل وفدا ايرانيا متخصصا بالشوؤن الادارية"ياساتر".
ثم: الاستاذ المساعد الدكتور عباس فاضل الحويزي....
وهكذا حتى نصل الى نهاية النشرة الثقافية التي يجب ان يستبدل اسمها الى م.د. ع.ف.ح كناية لاسم عميد هذه الكلية التي خرجت دفعتها الاولى مؤخرا والتي يفترض انها في عز تألقها الان في النشاطات الاجتماعية.
لم تعد كليات وجامعات العالم مكانا لتلقي العلوم فقط بل اصبحت احدى علامات تطور المجتمع في مجالات شتى وغالبا ما نسمع ان هذه الكلية او تلك استضافت عددا من المؤرخين او جهابذة الثقافة والادب او اقامت معارض فنية متنقلة او اشرفت على نشاطات طلابية في مجالات معينة او ساهمت في تأسيس منظمات انسانية تقدم العون والتأهيل لطلاب الاحتياجات الخاصة.
نحن لا نريد بالتأكيد من كلية طب الاسنان ان تقوم بكل هذا ولكننا لانريد ايضا ان تحصر نشاطها الثقافي في شخص واحد هو عميدها الذي سيغادرها في يوم من الايام كما غادرها عميدها السابق قبل ثمانية اشهركما لانريد ان تنحصر مهمة اصدارها بطالبين فقط من طلابها.
ويحق لنا ان نسأل عميد هذه الكلية الاسئلة الساذجة المعهودة " اللي مابيها ترك":
كم زيارة قام بها طلابكم لمواطني الضواحي والارياف والنواحي والاقضية التابعة لمدينة النجف الاشرف للتعريف باهمية الحفاظ على الاسنان وعدد الامراض التي تصيبها في حالة الاهمال؟
كم زيارة قمتم بها الى المدارس الابتدائية في مدينة الكوفة وضواحيها لتدريب طلابها على كيفية استعمال فرشاة الاسنان؟
كم برنامج توعوي اعدتموه بالتعاون مع الجهات العلمية والثقافية في العراق العظيم لتطوير وعي المواطنين في مجال صحة الاسنان.
لماذا لم تسألوا عن مشاركة اربعة اشخاص فقط في الملتقى الحر خلال السنوات الخمس الماضية"يعني ثلاثة ارباع شخص كل سنة".. اليس في هذا مبعث للخجل والحياء.
لماذا هذه البهرجة الادارية التي تتضمن جوقة مساعديك للشوؤن الادارية وآخر للشوؤن العلمية وكل مساعد له مساعد وكل مساعد مساعد له سكرتير وكل سكرتير له مدير مكتب خاص لايفعلون سوى التنقل ين المكاتب لشرب الشاي " وانقطاعها طبعا في شهر رمضان فقط".
نؤكد بثقة بانك لم تقرأ مدونتكم على الانترنت لسببين اولهما انه لاوقت لديك لذلك والثاني ان عدد المتصفحين للملتقى الحر حتى لحظة كتابة السطور هو صفر وغير المسجلين صفر والزائرين صفر!!!.
واخيرا احيلكم على آخر مشاركة لاحدهم في المنتدى والمؤرخة في 13/10/2010 اي قبل سنة ونصف.
هل تريدون ان يعتصم الطلاب مرة اخرى بعد ان نجحوا في اعتصامهم في مارس بازاحة العميد السابق أم..؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية من ثلاثة فصول غير مفهومة
- ظلمة ودليلها الله
- القائد الضرورة محمود أحمدي نجاد
- مراهقون في سوق النخاسة
- ولاتنابزوا بامريكا ياقبانجي
- الامير نايف والسيد النائب وبينهما حسين
- طراطيش كلام مع اعتذار شديد اللهجة
- هذا تالي عمرك يانجيفي تصرف لنفسك عيدية وتسرق
- أهذا هو اسلامكم ياأصحاب العمائم والسكسوكه؟
- راشد يزرع... راشد يلطم
- ماذا حدث لطلاب حي الخان في روضة البرلمان
- ثلاثة زناجيل تدعو للطم
- الحمار حمارنه بس اجلاله تغير
- ما لم يقله الناس بعد
- النجف الاشرف خط احمر
- الله يامحسنين.. وزارة يامحسنين
- الحقونا... مؤامرة عالمية على تمر العراق
- 3 أعمدة بدون كهرباء
- دعوة للتجمع في مقبرة السلام
- اويلاخ يابه


المزيد.....




- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عبادة الاوثان البشرية