أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ظلمة ودليلها الله














المزيد.....

ظلمة ودليلها الله


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 08:49
المحور: كتابات ساخرة
    


السياب وظلام النهار
من الان وصاعدا لم يعد "حتى الظلام" جميلا في بلادي كما يقول شاعرنا السياب، ولو نهض الان بدر من قبره لوجد اول ماوجد ان غرفته في جيكور تعيش فيها الديدان والحشرات والرطوبة ومكتبته انمحت عنها الالوان وقفل الباب مخلوع.
قد يهون هذا الامر ولكنه حين يخرج الى فضاء العراق العظيم سيجد:
1- حكومة تتقلب مع الرياح فتارة يقولون المقربون فيها ان الكهرباء ستعم البلد بعد اربع سنوات ولكن مقربين آخرين يقول ان الكهرباء تزحف في الطريق الينا وستصل بعد سنتين بينما يقف الذين يبيعون ألاف المولدات من تجّار الرغيف الاسود بالمرصاد لكل محاولة لتأسيس محطة كهربائية في البلد.
2- حكومة تسمح ببيع الكتب المدرسية المقررة لهذا على رصيف شارع المتنبي بينما هناك العديد من المدارس لم يستلم طلابها كتبهم واكتفوا بالاستماع الى المعلم ومحاولة التغلب على النوم اثناء الدرس.
3- حكومة تغض الطرف عن بعض الاطراف المحاصصية وهي تريد بيع بيت الجواهري.
4- حكومة تديرشعبا نصفه تحت خط الفقر او عاطل عن العمل والنصف الآخر ربعه مشلول سياسيا والربع الاخيريعاني سوء الهضم من تناوله قطع الكعكة دفعة واحدة والبقية الباقية تنتمي الى مجلس الروضة،عفوا مجلس البرلمان.
سيرى اخيرا ان الحكومة وضعت المواطن العراقي في متحف الشمع بعد ان"سلكت ابو ابوه".
قرر السياب العودة الى مقره رغم انه صاح باعلى انا غريب في بلادي.
آخر نكتة من المياحي
قال النائب عن كتلة الأحرار المنضوية في التحالف الوطني عبد الأمير المياحي إن مجلس النواب سيسحب الثقة عن أي وزير لم يصرف ما نسبته 75% من الميزانية المخصصة لوزارته لهذا العام .
وأضاف في بيان صحفي تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه إن " مجلس النواب سيسحب الثقة عن الوزير المتلكئ في صرف الميزانية المخصصة لوزارته استنادا الى المادة [10] من قانون الموازنة لسنة 2011 "، مشيرا الى أن " سحب الثقة عن الوزير المتلكأ سيكون قبل نهاية العام الجاري ".
وأشار المياحي الى إنه " من المتوقع أن يكون هذا الإجراء محفزا لعدد من الوزارات كي تطور عملها وتتوسع في مشاريعها".
يامياحي لماذا الاستغفال والضحك على هذا الشعب المسكين؟ الا تعلم ان الوزراء سيحاولون بشتى الوسائل صرف معظم ميزانيتهم على مشاريع تنجز بعد سنتين في اقل الاحتمالات وبعد هذه السنتين راح يطلع مسوؤل مقرب من حكومة المالكي ليقول ان هذه المشاريع اسندت الى شركات تلكأت في التنفيذ والانجاز في التاريخ المحدد وتم سحب المشاريع منها اما المبالغ المرصودة فاقرأ عليها السلام.
ثم الم تقرأ او تشاهد تصريحات المسوؤلين في الوزارات المختلفة وبكائهم بدموع تدر مدرارا على خدودهم المحّمرة وهم يقولون ان ميزانية وزارتهم لاتكفي سوى لدفع رواتب الموظفين... ياعمي عيب والله عيب.
نواب ولكن حجاج
سيؤدي 100 نائب برلماني (اي نعم برلماني) فريضة الحج هذا العام.
اتدرون لماذا يتحمس هؤلاء لاداء هذه الفريضة؟
في كل سنة تعطي هيئة الحج والعمرة سيئة الصيت كوتا لكل نائب اي انها تبيعه مقعدين له ومن يرافقه. هذا هو الظاهر ولكن ماخفي هو بيع مقاعد اضافية على طريقة "شيلني واشيلك" وهنا يلجأ النواب الافاضل الى بيعها بالسوق السوداء او البيضاء لايهم وباسعار مضاعفة.
ومعظم النواب ينقسمون الى قسمين: الاول من يبيع حصته الاضافية من المقاعد حتى يستطيع اداء هذه الفريضة مجانا اي بدون مصاريف والثاني يخاف الله قليلا فيكتفي ببيع حصته بالكامل وباسعار تنافسية ولكن افراد هذين القسمين يتوحدون في اعتقاد راسخ واحد وهو ان الله جعل الكعبة مثل الحمام التركي الشعبي تغسل ذنوب كل من زارها اضافة الى قوله تعالى "ان الله غفور رحيم".
اما هيئة الحج والعمرة فقد فاحت رائحتها العفنة وبان فسادها ولهذا الفساد حديث آخر يكتب في حينه اذ ليس غريبا ان يغرق اعضائها في المحاصصة السياسية قبل المحاصصة الدينية(قبل سنوات لايمكن لعراقي ان يحصل على اي وظيفة بدون ان ينتمي للبعث والان لايمكن حتى ان يحج بدون ان يقدم الدليل على انه ينتمي لمذهب معين).
فاصل موبوء بالامل: لدينا بقع ضوء رائعة يحتل زاوية منها النائب صباح الساعدي وزاوية اخرى يتحرك فيها التيار الديمقراطي في النجف وزاوية ثالثة لاحمد القبانجي وهناك زوايا مقبلة ستطغي بنورها على كل هذا الظلام الذي يعيش فيه سكان مدن التنك ولا مجال لتكرار "ظلمة ودليلها الله" لانها ستكون "نهار ودليلها الواحد القهار".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائد الضرورة محمود أحمدي نجاد
- مراهقون في سوق النخاسة
- ولاتنابزوا بامريكا ياقبانجي
- الامير نايف والسيد النائب وبينهما حسين
- طراطيش كلام مع اعتذار شديد اللهجة
- هذا تالي عمرك يانجيفي تصرف لنفسك عيدية وتسرق
- أهذا هو اسلامكم ياأصحاب العمائم والسكسوكه؟
- راشد يزرع... راشد يلطم
- ماذا حدث لطلاب حي الخان في روضة البرلمان
- ثلاثة زناجيل تدعو للطم
- الحمار حمارنه بس اجلاله تغير
- ما لم يقله الناس بعد
- النجف الاشرف خط احمر
- الله يامحسنين.. وزارة يامحسنين
- الحقونا... مؤامرة عالمية على تمر العراق
- 3 أعمدة بدون كهرباء
- دعوة للتجمع في مقبرة السلام
- اويلاخ يابه
- عراقي ضعيف بالنقاط
- مابين رئيس العالم ورئيس قندهار


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ظلمة ودليلها الله