أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الحقونا... مؤامرة عالمية على تمر العراق














المزيد.....

الحقونا... مؤامرة عالمية على تمر العراق


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 09:22
المحور: كتابات ساخرة
    


ان يكون احدنا اميا لايعرف القراءة ولا الكتابة ليس بالامر المعيب جدا اذ يستطيع هذا الامي وبقليل من الاصر ان يتعلم قراءة وكتابة الحروف.
ولعل اهم ميزة في هذا الامي انه يعرف قدر نفسه فلا يمكن ان يتدخل في امر لايفقه فيه.
لم نسمع من جداتنا او اجدادنا انهم يتناقشون في اجتماعاتهم اليومية حول مستقبل الامبريالية او البرجوازية الصغيرة او حتى البروليتاريا الرثة ولماذا تغزو امريكا بلدان العالم الفقيرلانهم ببساطة لايجيدون ادارة مثل هذا النقاش ولانهم، كما قلت، يعرفون قيمة انفسهم فلا يورطوا حالهم في نقاشات لايفهمون رأسها من قدمها.
ولكن بعض الذين يعرفون القراءة والكتابة ظنوا انهم وصلوا الى قمة الوعي الحضاري في تفسير مايدور في هذه الدنيا ومنهم صاحبنا وزير الزراعة العراقي.
يبدو ان هذا الوزير ظل ينتظر سنوات طويلة حتى يدلي بدلوه في مطر التصريحات التي تنهال على رأس المواطن كل يوم ومن كل حدب وصوب.
وجاءت اليه الفرصة على طبق من ذهب امس فقد صرخ بقوة بان هناك مؤامرة عالمية على التمر العراقي.
لنقرأ الخبر اولا: كشفت وزارة الزراعة عن مؤامرة عالمية ضد التمور العراقية التي تعتبر ثاني ثروة اقتصادية في البلاد بعد النفط، مشيرة إلى إطلاق إشاعات بشأن تلك المحاصيل لغرض تقليل أسعارها في السوق العالمية، فيما اتهمت بعض تجار التمور بالتآمر ضد المنتج الوطني.
وقال وزير الزراعة عز الدين الدولة في كلمة ألقاها خلال الاحتفال السنوي الثامن الذي أقامته الهيئة العامة للنخيل "، إن "هناك إشاعة في هذه المنطقة تقول بأن التمور العراقية مصابة بالإشعاع"، لافتا إلى أن "الجهات التي تقوم ببث هذه الإشاعات هي نفسها التي تشتري التمور العراقية لتعيد تغليفها وتعبئتها وترتيبها وتقوم بتصديرها إلى دول أوروبا".
وأضاف أن "هناك تأمرا داخليا أيضا على النخيل خلال السنين الماضية"، مشيرا إلى أن "هناك مجموعة من التجار يتصدون لعمل التسويق بعد الموسم".

وأوضح وزير الزراعة أن "إحصائيات النخيل في العراق كانت تؤكد وجود 30 مليون نخلة، إلا أن أعدادها في البلاد حاليا يصل إلى 21 مليون نخلة فقط". (انتهى الخبر).
يعذرني السيد وزير الزراعة بالقول بانه لايفرق بين مصطلحات المؤامرة والاحتكار والتنافس من اجل مزيد من الربح.
ان التاجر في كل مكان في هذا العالم لديه الاستعداد لمد يده الى الشيطان ليساعده في احتكار سلعة ما ثم بيعها بالشروط التي يفرضها، ولا مانع اذا ساعده الشيطان ايضا في اسالة دماء من يقف في طريقه. هذا هو قانون السوق، هذا القانون الذي يبعد عن الاخلاق بعد السماء عن الارض ولهذا ليس هناك من مؤامرة بل هو الاقتصاد الاحادي الجانب.
ليسمح لي وزير الزراعة بالقول ان هناك خمس شركات امريكية فقط تحتكر كل مايخطر على بالنا.. خمس شركات تحتكر التكنولوجيا والبترول وكل ماله علاقة باجهزة الكمبيوتر ووسائل الاتصال الارضية والسماوية. هذه الشركات مستعدة لاهدار دم المئات من اجل مصالحها ولا احد يمكن ان يقول انها مؤامرة لان هذا الكلام تقوله جدتي السابعة التي توفيت في احدى مصحات الامراض العقلية القريبة من مدينة التنك البغدادية.
لا اعتقد ان النداءات كافية للمزارعين باسترداد 9 مليون نخلة اتلفت وانما تحتاج الى جهود جبارة من كل فرد من افراد حكومة المحاصصة.
ماذا لو فكّر سعادة وزير الزراعة بالاقتراح الجنوني التالي:
لدينا 7 ملايين عراقي تحت خط الفقر واكثر من ربع مليون شاب عاطل عن العمل والف عضو برلماني مع حمايتهم، ماذا سيحدث لو ان كل واحد منهم حمل فسيلة او اثنين وزرعها في المكان المقصود؟ سيكون لدينا اكثر من 9 ملايين فسيلة مزروعة ليست في الارض فقط وانما في قلوب الناس الذين سيشعرون بالفخر والاعتزاز لان نخيلهم عاد اليهم بدون مؤامرات.
المطلوب من وزير الزراعة بعد ذلك اثبات ان التمر ليس مصابا بالاشعاعات السرطانية وعليه الا ينام الليل الا بعد ان يصل الى طريقة يشن فيها حملة معاكسة ضد تجار التمور يبرهن فيها ان التمر العراقي مايزال بخير.
فاصل عن مام جلال: لا ادري لماذا يصر رئيسنا على استضافة مؤتمر القمة في بغداد.. انه امر مضحك حين تبدأ لجان الضيافة بتوجيه الدعوة الى قادة نصفهم رحلوا ونصفهم ينتظر.
ياخسارة الملايين التي ستهدر على الخرفان ومشويات الكباب وصواني التمن وانواع المحاشي المغلفة بالباجة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3 أعمدة بدون كهرباء
- دعوة للتجمع في مقبرة السلام
- اويلاخ يابه
- عراقي ضعيف بالنقاط
- مابين رئيس العالم ورئيس قندهار
- مام جلال حتى انت وياهم؟؟
- ايها الجان لماذا تحبون بس النسوان؟
- القذافي وشنكلز والدليمي
- ارتفاع اسعار العاكول في البصرة
- حجيك مطر صيف ياخويه شلاه
- ياناس .. شتحط الها وتطيب؟؟
- علج المخبل ترس حلكه
- اثلجت صدرنا يامقتدى والله
- يحبني، لا ما يحبني.. يحبني لا
- في العراق مجلس شورى.. هلهوله
- تالي الليل تسمع حس العياط
- انحني الان احتراما لكم ياشباب البصرة
- شفتوا اللي ماعنده شغل..
- بين كاظم الحجاج ومقتدى الصدر
- شعيط ومعيط وجرار الخيط وما بينهم


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الحقونا... مؤامرة عالمية على تمر العراق