أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اثلجت صدرنا يامقتدى والله














المزيد.....

اثلجت صدرنا يامقتدى والله


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 11:00
المحور: كتابات ساخرة
    


اقدم الزعيم الشاب مقتدى الصدر الرئيس التفيذي لميليشيات جيش المهدي المرابط في عدد من المحافظات العراقية امس على خطوة جريئة وصفها المحللون السياسيون بانها ضربة فنية بارعة وفي محلها وجهت الى "الرواديد" بمنعهم من توظيف الاغاني العاطفية في مآتم العزاء الحسينية.
وكان الزعيم الشاب حاسما في قراره هذا حيث امهل هؤلاء "الرواديد" مهلة الى نهاية ايام عيد الفطر المبارك لكتابة توبة خطية يتعهدون خلالها بعدم استخدام الاطوار الغنائية في اناشيد العزاء.
وجاء في نص البيان الذي صدر عن مكتبه ان"زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمهل بعض الرواديد الذين يستخدمون الأطوار الغنائية في أناشيدهم حتى عيد الفطر المقبل لكتابة توبة خطية والتعهد بعدم تكرارها وإتلاف ما سبق من الأناشيد المحرمة".
ولكن هؤلاء "الرواديد" لم يستوعبوا نص الفقرة التي تلت هذا النص والتي تشير الى مطالبتهم بـ"الالتزام بمركزية مكتب الشهيد الصدر بالعنوان العقائدي وتحت فتوى والده حصراً" فيما تساءل بعضهم عن مغزى عبارة "التوبة الخطية" وهل تعني صك البراءة من هذا العمل ام المقصود غير ذلك؟
وقد اثار هذا القرار ردود فعل متباينة من قبل العديد من "الرواديد" اصحاب الاصوات الغنائية الرنانة معربين عن قلقهم من ان يقطع هذا الامر ارزاقهم في مثل هذه المناسبات.
ومن المعروف ان معظم"الرواديد" يستعملون الحان الاغاني العراقية الشائعة لتطويع كلمات العزاء عليها وتقديمها الى المستمعين على اساس انها اناشيد حسينية خصوصا اذا صاحبتها ترددات صدى اصوات التكبير وتناغمها مع ذبذبات اللطم على الصدور العارية.
ومن المتوقع ان يتقدم العديد من هؤلاء "الرواديد" بالتماس الى مكتب الصدر من اجل اعادة النظر في هذا القرار الذي سيقضي على مستقبلهم المالي "الرادودي" الذي يترزقون من خلاله وهو كما هو معروف الصنعة الوحيدة التي يجيدونها.
وهدد بعض"الرواديد" من الشباب الصاعد في حالة الاصرار على تنفيذ هذه التعليمات اللجوء الى الحقل الغنائي وطلب النجدة من اذاعة صوت الجماهير لتعيينهم كمطربين من الدرجة السابعة كما فعل اسلافهم.
من جانب آخر رفض عدد كبير من "الرواديد" الدعوة الى التجمهرسلميا في ساحة التحرير بعد غد الجمعة مشيرين الى مثل هذه الدعوات تعكس عدم التروي في مناقشة الامور بشكل ديمقراطي صرف واشار بعضهم الى عدم ضمان نتائج مثل هذه الاحتجاجات المعلنة في ساحة التحرير او غيرها فهناك العشرات من الاحتجاجات السلمية التفت عليها اجهزة وزارة الداخلية التي مازالت تفتقر الى وزير لها.
نقطة نظام :"يذكر أن الرواديد هم من يرددون الأشعار الحسينية التي يكتبها شعراء مختصون بذلك، وأخذت هذه الظاهرة تنتشر في المناسبات الدينية الحسينية تحديداً بعد عام 2003 بعد أن كانت الظاهرة محظورة في عهد النظام السابق."
ولم يتبين بعد رد فعل الجماهير التي عاشت ومازالت لعقود من السنوات متناغمة مع بحة صوت هؤلاء "الرواديد" المشجعة على البكاء والعويل.ولكن من المؤكد،حسب احد الخبراء،ان هذه الجماهير ستحتاج الى فترة طويلة لكي تعتاد على سماع الاناشيد الحسينية الصامتة اي بدون مرافقة الالحان الموسيقية المشهورة والتي كان لها الفضل الاساسي في استدرار بكاء المستمعين بمجرد سماعها دون الاصغاء الى مايورده "الرادود" من كلمات العزاء وسرد الوقائع التاريخية اثناء ذلك.
ويتجه بعض الحكام من "الرواديد" الى الاستعانة بالموسيقيين العالميين لتلحين اطوارهم العزائية على غرار اوبرا "عايده" المصرية او لاوابون الفرنسية بينما يسعى بعضهم الى موقع جوجل المحرّم سابقا للاستعانة بارشيفه الموسيقي والذي يضم اعمالا موسيقية لالمع الفنانين امثال باخ وشوبان وشوبرت وبرانز.
ويبدو ان التيارالغالب حاليا هو الذي يدعو الى الاستفادة من تجربة المرحوم فريد الاطرش الغنائية في ترسيخ الحزن العربي الاصيل والنواح الدائم على الحبيب الغائب.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحبني، لا ما يحبني.. يحبني لا
- في العراق مجلس شورى.. هلهوله
- تالي الليل تسمع حس العياط
- انحني الان احتراما لكم ياشباب البصرة
- شفتوا اللي ماعنده شغل..
- بين كاظم الحجاج ومقتدى الصدر
- شعيط ومعيط وجرار الخيط وما بينهم
- في العراق فقط يمكن ان تتزوج بالوكالة
- فقدان -قندره- برلمانية في المنطقة الخضراء
- عيني صلاح وين القطار المعلق؟؟
- حزب الخضر يرفع شعار أتعلّم الواوي على أكل الدجاج
- -استاذ .. ممكن اروح للتواليت-
- محطة لل(الحبربش) واخرى للحزب الشيوعي
- وريقة من يوميات محتار بالحرارة
- عبوسي الطيار يعرف هندي
- زواج طويل العمر
- الطرق الواضحه في سكسوكة الوجوه الكالحه
- موتى النجف لايهربون ابدا
- كافي عزايم مام جلال
- اقرأوا معي سورة الفاتحة رجاء.... الفاتحه


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية تطال السينما ويهدد بفرض الرسوم على الأفلا ...
- وفاة الفنان المصري نعيم عيسى بعد صراع مع المرض
- باللغة السواحيلية.. صدور قصص عن الحرب الوطنية العظمى للكتّاب ...
- ترامب يأمر بفرض رسوم جمركية بنسبة 100? على الأفلام الأجنبية. ...
- ثقافات روسيا القومية
- محاكمة مغني الراب الأمريكي شون -ديدي- كومز بتهمة الاتجار بال ...
- ترامب يعد بحماية صناعة السينما الأميركية برسوم جمركية 100%
- -ألدان- يكتسح شباك التذاكر في روسيا
- -نريد أفلاما مصنوعة في أميركا-.. ترامب يهدد السينما العالمية ...
- صلاة مع موسيقى.. محمد رمضان يثير الجدل من جديد داخل طائرته ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اثلجت صدرنا يامقتدى والله