أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - وريقة من يوميات محتار بالحرارة














المزيد.....

وريقة من يوميات محتار بالحرارة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 10:37
المحور: كتابات ساخرة
    


صدرت امس عن احدى دور النشر الاجنبية مذكرات عراقي هاجر من الناصرية الى البصرة قبل سنوات طويلة.
وسرعان ما نفذت الطبعة الاولى من اليوميات اثر تصريح الناشر امام الصحفيين بان الكاتب سطّر الكلمات الاخيرة من يومياته وهو يلفظ آخرانفاسه من شدة الحر الاسبوع الماضي.
وتأتي اهمية هذه المذكرات بالتزامن مع تعليمات الفقيه التي عممت على جميع المنتسبين والتشديد على ضرورة الالتزام بحرفيتها الكاملة.
واشاد احد المقربين من مكتب السيد الفقيه الى ان النص المرفق مع التعليمات جاء في غاية البلاغة التي تنم عن معرفة صاحبها ببواطن الامور وخفايا اسرار الشعور.
وقال هذا المقرب ان النص لهو عبرة لمن يعتبر في هذا الشهر المبارك اذ الزم جميع المنتسبين بعدم التأفف من شدة الحرارة والطوز القارص للوجوه والقيظ الذي زحف على الشمال والجنوب بالتعاون مع الدبابات الايرانيةعلى حد سواء.
ويجب ان يتذكر المؤمنون،حسب النص، نار جهنم وحرارتها وهي تطلب المزيد ومن هنا علينا الا نتأفف ونصيح"اوووووف من الحر" لانه يدخل ضمن المحرمات لانه جاء للتذكير كما جاء رمضان لتذكير الاغنياء بجوع الفقراء.
واستنكر النص بشدة،كما قال المقرب، قيام المسوؤلين في محافظة نينوى بتعطيل جميع دوائر الدولة امس بمناسبة مرور الحر الشديد على ديارهم حيث وصلت الدرجة الى 51 ولم يتسن بعد معرفة اذا كانت فهرنهاتية او مئوية ولكن النص حرّم مثل هذه السلوكيات لانها تصب في خانة التجاوزات على الاوامر العليا المقررة سلفا، وخاطب النص هؤلاء المسوؤلين بالقول: كيف ستجابهون ربكم في اليوم الموعود وانتم تتأففون من نسمة حارة تمر على وجوهكم؟؟.
نقطة نظام:
واعتبر محافظ نينوى اثيل النجيفي أن هذا النص غير ملزم من سكان احياء المحافظة خصوصا و هي "الأكثر غبناً" في المخصصات المالية ضمن الموازنتين الاستثمارية والتشغيلية، مؤكدا، من جانب آخر، على وفاة 11 شخصا في سجون الجيش بالمحافظة خلال العام الحالي من جراء "التعذيب"مطالبا القضاء العراقي بالتحقيق في الموضوع.
وقال أثيل النجيفي، في مؤتمر صحافي عقده امس بمبنى المحافظة إنه "بحث خلال زيارته إلى العاصمة بغداد مؤخراُ، ملفين مهمين أولها يتعلق بالغبن الذي يلحق بنينوى في الميزانية الاستثمارية والتشغيلية"، موضحا أن "الأرقام الدقيقة تظهر أن نينوى هي أكثر المحافظات غبناً وما تحصل عليه لا يصل إلى أقل من اثنين بالمئة في حين ان حصتها في الخطة الاستثمارية 11 بالمائة".
وذكر النجيفي، أن الملف الثاني الذي بحثه في العاصمة، "أهم من الأول، ويتعلق بانتهاكات طالت حقوق الإنسان في نينوى خلال الاسبوع الماضي"، مؤكدا "حادثتي وفاة لمعتقلين اثنين، حصلت داخل سجون الفرقة الثانية للجيش العراقي، نتيجة التعذيب خلال التحقيق".
وتابع المحافظ، أن "الحادث الجديد يرفع عدد الذين توفوا من جراء التعذيب إلى 11 شخصاً هذه السنة"، مؤشراً وجود "دعاوى قضائية بهذا".
ودعا النجيفي، إلى ضرورة "إيجاد حلول سريعة لهذا الموضوع لأنه يتعلق بحقوق لدماء مواطنين"، وأردف "مهما كانت التهم ضدهم فإنها ليست الطريقة الصحيحة للتحقيق معهم ولايحق للجيش التحقيق مع المتهمين لانه من اختصاص الشرطة ومكافحة الارهاب".(انتهى التصريح).
فاصل ونعود الى نص الفقيه:
وجاء في النص ان هذا الحر يمنع عدة تجاوزات اخرى مثل التجمع في الساحات العامة او الاحتجاج العلني، لانه ليس من المعقول ان يحتج الشباب بينما تلسعهم الشمس بسهام حرارية قاتلة او مسببة للجفاف.
واهاب النص بجميع المنتسبين بالقيام بحملة توعية بين سكان الجبايش والقرنة وهور الحمّار ومدن التنك حول مآثر الحر الدنيوي الذي يؤدي الى نظافة الروح، ومادامت الاجسام فانية فلا يهم ان تتلوث بالحرارة واشياء اخرى، مشيرا الى ان هذه الموجة الحرارية ستمتص كافة الاشعاعات المسببة للسرطان والعمى والاحباط الكلوي.
من جانبها اشادت جمعيات مكافحة السرطان ورفع الالغام والتربية الخاصة بهذه التعليمات وما رافقها من نص اعجازي ودعوا الاعضاء الى الدعاء بادامة هذه الموجة الحرارية للتخلص نهائيا من الملوثات الجوية.
ولك وين لعد وريقة اليوميات؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبوسي الطيار يعرف هندي
- زواج طويل العمر
- الطرق الواضحه في سكسوكة الوجوه الكالحه
- موتى النجف لايهربون ابدا
- كافي عزايم مام جلال
- اقرأوا معي سورة الفاتحة رجاء.... الفاتحه
- ألانتحار على الطريقة التركية
- حكاية صيني يحجي عراقي
- العانسون والعانسات... البطّالون والبطّالات
- رقصني ياجدع
- جارتي البريطانية تحب التمر العراقي
- حلم ليلة شتاء باردة جدا
- مجلس-الامة-.. كل عن المعنى الصحيح محرّف
- شفتو مو بس احنه اللي نسرق؟
- بين خازوق الشهرستاني ودهن شركة نفط الجنوب والسيستاني
- تحت الصرة فوق السبعة
- خرّي مرّي او مثل مارحت جيتي
- فريق قندهار لكرة السلة وخرابيط التعداد السكاني
- اوعدك بالوعد واسكيك ياكمون
- وينك ياابو الواشر تشوف اللي صار بينه*


المزيد.....




- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - وريقة من يوميات محتار بالحرارة