أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اوعدك بالوعد واسكيك ياكمون














المزيد.....

اوعدك بالوعد واسكيك ياكمون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 12:03
المحور: كتابات ساخرة
    


في غفلة من الزمن وطوال سنوات القرن الماضي والحالي كان العراق يحبل ثم يتخمض عن انتاج غزير للشخصيات(العظيمة) التي سطّرت قصصا تاريخية (عظيمة).
ولسنا ببعيدين عن (ثورة) العشرين التي اطنب تاريخنا العظيم في وصفها باعتبارها،ثورة قومية،ثورة الفلاحين، ثورة الشعب البار،انتفاضة جنوب العراق وغربه ضد الاستعمار البريطاني.
ولم يجرؤ هذا التاريخ العظيم ان يقول ان هذه الثورة كانت نزاعا بين العشائر العراقية والمستعمر البريطاني حول التقسيم غير العادل للاراضي الزراعية. ورب قائل سيقول:على مهلك ياهذا فكل الثورات والانتفاضات تحتاج لشرارة. ونقول، نعم تحتاج الى شرارة ولكن ليس من العدل ان نقلب الموازين ونعطي لهذه الشرارة نارا مزيفة مازالت موقدة حتى هذه اللحظة.
وحبل العراق بعد ذلك بشخصيات نادرا ماتتكرر،فهاهو نوري السعيد يتقلد رئاسة الوزراء لاربع او خمس مرات حتى اصبح مدمنا عليها، وحين تدور عجلة الزمن يظهر لنا عهد جديد سرعان مايغيب حين اطاحت طلقة احد الجنود برأس عبد الكريم قاسم في دار الاذاعة العراقية،ويأتينا بعد ذلك عهد الاخوين عارف ثم زمن الاب القائد الذي يجد وراءه القائد الضرورة مستعد للانقضاض.
ولايقف التاريخ عند هذا الحد،فمازال هناك الكثير من الولادات، وقبل ان يتنبأ احدنا بمعالم الشخصيات المقبلة لابد من الوقوف عند نوري المالكي واياد علاوي وعمار الصغير وعمار الكبير وبينهما الزعيم الشاب.
والذي يهم في هذه العجالة هو محاولة نوري المالكي الاخيرة بالتنابز بالالقاب ودحر كل الذين يقفون حجر عثرة امام حكمه حين قال قبل يومين:( ان مايجري في المنطقة التي يسمونها ربيع العرب لانعرف متى تستقر بها الامور وماذا كان البديل، نتمنى ان يكون البديل ديمقراطيا يعطي للناس الحريات كما ننعم بها اليوم).

ايها السادة:تعرفون جيدا ان عهد دولة رئيس الوزراء نوري المالكي هو احدث عهد في العراق العظيم مازلنا نعيشه، ومن المؤلم ان نقف عند هذا التصريح الذي يعادل فيما يعادل بيان رقم واحد يذيعه احمد سعيد من صوت العرب.
يعرف العامة والخاصة ان الذي يستعمل عبارة (التي يسمونها) يعني انه لايعترف بالذي سيقوله او يسخر منه في احسن الاحوال، وهو كلام غريب يصدر من قائد دولة شرق اوسطية، فهذه الشعوب التي انتفضت وقدمت ومازالت العديد من الشهداء مطالبة بالحرية والعيش الكريم اتضح انهم رعاة لايقبل بهم المالكي لانه لايحب التغييراضافة الى انه قلق جدا على هؤلاء الرعاة ولايدري ماهو البديل لان المسقبل الذي يريده هؤلاء مازال غامضا ولكنه يسأل الله ان يغرف القادة العرب من جراب الديمقراطية بعض الكيلوغرامات ليرشوها على اولئك الشحاذين (كما ننعم بها اليوم).
ان المالكي نفسه وقبل الغزو الامريكي للعراق كان ينادي من مهجره السوري بضرورة تغييرالعهد الدموي للقائد الضرورة، والنضال من اجل الديمقراطية.فماذا حدث اليوم؟ ولماذا انقلبت الموازين واصبح الرعب هو سيد الموقف حين تنبه هؤلاء الشحاذين بعد عشرات القرون الى انهم كبش فداء لكرش الحاكم.
هل يريد المالكي من هؤلاء السكوت كما يسكت الشعب العراقي عن الاستهتار الذي يسببه استيراد المواد الغذائية بحياة الملايين عبر المنافذ الحدودية فقط.
لنقرأ هذه اللائحة التي صدرت قبل يومين:
1- ضبط 70 شاحنة محملة ب 8 آلاف طن من العدس غير صالحة للاستهلاك البشري(حدث ذلك في يوم الاحد الماضي وفي معبر ابراهيم الخليل الحدودي مابين تركيا والعراق).
2- كميات كبيرة من المواد الغذائية المعلبة والمشروبات الغازية واللحوم والزيوت النباتية والأجبان إضافة إلى المواد المنزلية والأجهزة الكهربائية تدخل من دول عربية وأجنبية كسوريا ومصر وإيران والصين، عبر منافذ العراق الحدودية، ولا تخضع هذه المواد في معظم الأحيان إلى فحص يؤكد صلاحيتها للاستخدام.(هذه المعلومة اكدها خبير كمركي رفيع المستوى لكاتب هذه السطور شاء الا يذكر اسمه خوفا من كاتم الصوت).
4- القت شرطة الانبار القبض على تاجر كبير حاول قبل ثلاثة ايام ادخال 42 طنا من اللحوم البيضاء والحمراء مستوردة من سلطنة عمان غير صالحة لا الى الاستهلاك البشري ولا الحيواني (ومن المؤكد لم يكن هذا التاجر لوحده فهناك من يؤازره داخليا في هذه المهمة).
5- جرت في وقت سابق حالة تسمم لأكثر من (20) جندياً من القوات العراقية في مدينة الموصل، بعد تناولهم، احدى مشتقات الالبان الايرانية ، وقد فتحت وزارة الدفاع تحقيقاً بهذه الحادثة ، بعد ان انتشرت مؤخرا حالات التسمم بين المستهلكين.
6- ضبطت شرطة كمارك محافظة ذي قار أربع شاحنات قادمة من ميناءِ ابو فلوس في البصرة محملة بمواد غذائية لم تخضع للفحص. وهي عصائر فاسدة منتهية الصلاحية قادمة من دولة الامارات العربية المتحدة.
هل يريد منّا رئيس وزرائنا ان نسجل له بقية نشرة اخبار الاسبوع الماضي التي تبثها قناة " بركات الصوم" المتخصصة بتنفيذ مقولة ( الامتناع عن الاكل خير من العلاج).
فاصل ليس له علاقة:
دعوني انحني اكبارا واجلالا للمرأة البصرية التي كسرت الطوق واشتغلت منظّفة لشوارع مدينتها وليخسأ الرجال الذين يلبسون بدل السموكن لغرض التصريحات التلفزيونية.وللذي لايعرف نقول ان هناك 20 امرأة وافقت شركة جيفرا التركية المتخصصة في تنظيف الشوارع ورفع القمامة على تعيينهن براتب 500 دولار شهريا.
ومن المألوف ان تسمع الزغاريد الان، خصوصا في حي الحسين(الحيانية سابقا)،بعد ان قدمت اعداد اخرى للنساء طلبات التعيين في تنظيف شوارع ثغر العراق الباسم.




#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وينك ياابو الواشر تشوف اللي صار بينه*
- عودة اهل الكهف
- افتتاح شركات جديدة للمرجعيات ليمتد
- ياخرابي..6 وزراء حرامية دفعة وحده؟
- بالعراقي، من وين لك هذه الفلوس؟
- راح تتعين من دبش
- ماقالته جريدة -الليل ياليلى- امس
- السجن على ايدك جنة ياخوية ياقاسم عطا
- يادجلة الخير... اثاري انت اعمى ومشلول
- الخطوط الجوية العراقية .. هلج وين ياخضرة؟
- اريد اتزوج جارية شيشانية رجاء
- اذا أتتك مصيبتي من ناقص..
- ماذا همسوا باذنك في امريكا يانجيفي
- يسقط العراق.. تعيش المومسات
- يلعبون الاستغماية يعني غميضة جيجو
- رسالة من تحت الماء ..اني...
- عمو هاشم استقيل احسن لك
- ارقام مرعبة حتى هيتشكوك يخاف منها
- الزعيم الشاب امامكم وابو درع خلفكم فاين....؟
- بيان شجب واستنكار من كلية الرادود العلمية


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اوعدك بالوعد واسكيك ياكمون