أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - العانسون والعانسات... البطّالون والبطّالات














المزيد.....

العانسون والعانسات... البطّالون والبطّالات


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 10:24
المحور: كتابات ساخرة
    


بحثت في قاموس "المحيط" عن مذكر العانس فلم اجده،فتشت في قاموس"الخليج العربي" ثم عرجت على قاموس "الخليج الفاؤسي" وبعد ذلك في منجد السالفين الصالحين،ومن ثم في قاموس الكلمة الطيبة صدقه فلم اهتد الى غايتي .كل الذي وجدته ان كلمة العانس تطلق على المرأة التي ضيعت قطار الزواج رغم ان الأسم مذكر. وتطرقت هذه القواميس باجمعها الى الشرح المفصل والممل عن معنى الارملة، "البور"،المطلقة،الشمطاء،عذراء داخل شرنقة،أم الايتام واخيراربة الاسرة ولكنها،اي هذه القواميس، لم تعرج على الاسم المذكر لكلمات عانس، حمام، والذباب وغيرها.
وحين بلغ اليأس مني مبلغه اتصلت باحد المعارف في المجمع اللغوي العربي ومقره مصر منذ عهد نبينا نوح فرد عليّ الحاجب "محمد علي الشرقاوي" الذي اعرفه جيدا بالقول: ان جميع الاعضاء نيام في هذه الفترة ولدي تعليمات مشددة بعدم ازعاجهم.. انا آسف يابيه.
كل هذا اللغو ايها السادة لان وزارة التربية والتعليم العراقية بالتعاون مع وزارتي التخطيط والتعليم العالي قرروا استحداث كلمة"عانسون" في القاموس الوظيفي العراقي والتي من المؤمل ان تطلق على خريجي الجامعات العراقية شريطة ان يبرز هذا الخريج مايثبت انه تخرج قبل سنوات الاحتلال الاسلاامريكي.
وقبل ان تتضح الصورة نخبركم بان وزارة التربية والتعليم اجرت امس قرعة لاختيار تعيين اكثر من 1200 خريج وخريجة من اصل سبعة آلاف حصلوا على الشهادة الجامعية او الدبلوم في التدريس من معهد المعلمين طيب الذكر.
عجيب امر هذه القرعة.
هل تريد وزار التربية ان تقول لنا ان هذا الزمن هو زمن "الحظ يانصيب" في التعيين ام ان حاجة التربية هي 1200 طالب سيتقرر اشراكهم في التدريس في 525 مدرسة طينية؟.
ليست التربية وحدها تدفع الشباب الى تعاطي المخدرات والمحرمات الاخرى والتي بتر جذرها رئيس مجلس محافظة بغداد صابر العيساوي حين اغلق نوادي ابو نواس نهاية العام الماضي وانما هناك وزارات لاتحصى تشترك في هذا الجرم وعلى رأسها وزارة التخطيط.
نعرف تماما ان الرد سيكون بالبكاء على اطلال الميزانية الفقيرة لكل هذه الوزارات وهي بالتالي لاتستطيع ان تعيّن اكثر من حصتها المقررة كما لايمكنها ان تعّين الشباب العاطل عن العمل بطريقة السلة الواحدة كما فعل مجلس النواب الموقر لصاحبه(...) فان ذلك مخالف للدستور والقوانين المرعية.
اما الشابات الخريجات"اقصد العانسات عن العمل" فقد ادخلن دورات تأهيلية في كيفية الاستيقاظ بعد العاشرة صباحا والاسراع بغسل الصحون بمحلول "التلميع لاصحاب الترقيع" ثم كيفية الجلوس الطبي، اقصد الصحي، لمشاهدة القنوات حسب اهميتها وهي "الفرات لتعليم اللطم والنواح"، العراقية للاسترخاء ثم النوم ثم الشخير لمن يملك ذلك وبعدها قناة"الله" الانكليزية التي تذرف الدمع مدرارا على سيدنا المسيح المصلوب والذي اراد ان ينشر المحبة فجوبه بالمسامير على راحتي يديه،والاستعداد لمشاهدة الجزء الثالث من مسلسل (ليلى 3) الذي نال اعجاب البدون في القطرالكويتي الشقيق. وحين يحل الظلام تنسل العانسات الى غرف النوم لامن اجل النوم بل من اجل التوسل ب"جوجل" ليرأف بهن ويقدم العريس المنتظر ليخلصهن من غسل الصحون اليومي وثرثرة عجوز الجيران التي تعيد اسطوانة ارتفاع اسعار المواد 15 مرة يوميا.
القرعة ياوزارة التربية والتعليم لاتكون الا في دوائر اليانصيب والمخابرات الامريكية وطالبي الجرين كارد والصالات الخاصى للفتاة القاصرات بحماية السادة المسوؤلين في منطقة الكرادة، اما في بلد مثل العراق الذي يوجد فيه:
1- خمسة ملايين طفل يتيم (آخر احصائية للامم المتحدة).
2- سبعة ملايين يعيشون تحت خط الفقر (احصائية وزارة التخطيط).
3- نصف مليون شاب موظف مؤقت منهم 3 ألاف مهندس وفني مختبر واشعة (وزارة التخطيط).
4- اكثر من 12 ألف نزيل في السجون لايعلم الا الله ومجلس الوزراء مصيرهم (احصائية وزارة العدل).
5- ثلاثة ملايين لايعرفون القراءة والكتابة (اليونسكو).
6- اكثر من 20 مليون مصاب بمرض الكآبة والتوتر النفسي (احصائية كاتب السطور).
7- (....) يقفون في المسطر بانتظار رحمة الله "العدد غير معروف رغم انه في ازدياد".
8- (....) يأملون ان يرحم بهم مسؤولي البلديات ويسمحوا لهم ببيع(العلج) في بسطات خشبية."الاحصائية متوفؤة في امانة البلديات ولكنها تعاند في النشر".
مع كل هذه المعمعة هل تفيد القرعة بعد ذلك؟.
وهل نستطيع ان نفرض على الجائع ان يأكل من طبق ما دون مئات الاطباق التي امامه؟.
سؤال الى مجلس الوزراء والاجابة في ساحة التحرير.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقصني ياجدع
- جارتي البريطانية تحب التمر العراقي
- حلم ليلة شتاء باردة جدا
- مجلس-الامة-.. كل عن المعنى الصحيح محرّف
- شفتو مو بس احنه اللي نسرق؟
- بين خازوق الشهرستاني ودهن شركة نفط الجنوب والسيستاني
- تحت الصرة فوق السبعة
- خرّي مرّي او مثل مارحت جيتي
- فريق قندهار لكرة السلة وخرابيط التعداد السكاني
- اوعدك بالوعد واسكيك ياكمون
- وينك ياابو الواشر تشوف اللي صار بينه*
- عودة اهل الكهف
- افتتاح شركات جديدة للمرجعيات ليمتد
- ياخرابي..6 وزراء حرامية دفعة وحده؟
- بالعراقي، من وين لك هذه الفلوس؟
- راح تتعين من دبش
- ماقالته جريدة -الليل ياليلى- امس
- السجن على ايدك جنة ياخوية ياقاسم عطا
- يادجلة الخير... اثاري انت اعمى ومشلول
- الخطوط الجوية العراقية .. هلج وين ياخضرة؟


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - العانسون والعانسات... البطّالون والبطّالات