مام جلال حتى انت وياهم؟؟

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 10:35
المحور: كتابات ساخرة
    

غادرنا امس بحفظ الله ورعايته مام جلال الطالباني متوجها الى نيويورك للمشاركة في الدورة 66 للامم المتحدة والتي سيحضرها معظم قادة العالم.
مام جلال سيقوم خلال هذه الزيارة بالقاء كلمة العراق امام قادة العالم والالتقاء بعدد منهم.
ان كل العراقيين فخورين الان بان اسم بلادهم سيرتفع عاليا بعد ان غاب عن الساحة الدولية سنوات عجاف طويلة وبنفس الفخر سيقدرون لرئيس الجمهورية جهده في عقد لقاءاته مع قادة العالم من اجل موضوعين مهمين،الاول اعطاء الصورة الحالية لوضع العراق الامني والسياسي والاقتصادي والثانية مطالبة بعض هؤلاء القادة بمد يد المساعدة الى العراق في جميع المجالات التي هو الان بأمس الحاجة اليها.
ولكن،كما يقول العراقيون (كل حلو بيه لوله) والمصريين يقولون(يافرحه ماتمتشي) يصعق هؤلاء الغلابى بان رئيسهم طلب من وزارة المالية ان تضع في حسابه مبلغ 2 مليون دولار لتغطية مصاريف هذه الرحلة.
وماأن حلق رئيسنا في الجو حتى اوردت "سومر نيوز" وهي وكالة انباء عراقية تزود كافة الصحف بالاخبار وفي جميع الانشطة الخبر التالي:
"كشفت وثيقة سرية صادرة عن ديوان رئاسة الجمهورية العراقية، أن الرئيس جلال طالباني طالب وزارة المالية بصرف مبلغ مليوني دولار لتغطية نفقات سفرته التي انطلق فيها الى الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الاثنين، للمشاركة في الدورة الـ66 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجاء في الوثيقة الموجهة الى وزارة المالية، وتم نشرها على صفحة "الثورة العراقية الكبرى" في الفايسبوك، أنه "بناء على أمر فخامة رئيس الجمهورية يرجى التفضل بتمويل حسابنا الجاري المفتوح لدى مصرف الرافدين فرع المنصور بالرقم (3060) بمبلغ قدره (2000000$) فقط مليونا دولار امريكي (ما يعادل 2.4 مليار دينار عراقي) لغرض تغطية نفقات ايفاد فخامته الى الولايات المتحدة الامريكية".
وأضافت الوثيقة الصادرة في الـ11 من ايلول الحالي، أن الهدف من السفر "للمشاركة في اعمال الدورة (66) للجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك اعتبارا من 19/9/2011". (انتهى الخبر)
الناس اذن معاهم كل الحق في الركض من طويريج الى العتبات المقدسة ثم اللطم هناك حتى مطلع الفجراذ يبدو ان النسبة الغالبة في تعذيب النفس هو نسيان مايحدث كل يوم من ابداعات في شفط اموالهم.
لنضع الامركما هو وبهدوء تام حتى لايصيب البعض مرض العقلية التآمرية:
1- اعمال الدورة 66 للامم المتحدة بدأت امس (19من هذا الشهر) ولا تستمر اكثر من اربعة ايام شانها شأن كل الاجتماعات العالمية، فهل من المعقول ان يصرف مام جلال 2 مليون دولار في اربعة او خمسة ايام وبمعدل ربع مليون دولار يوميا؟.
2- ربما لانعرف نحن العامة ان مخصصات ايفاد رئيس الجمهورية تبلغ ربع مليون دولار في اليوم، ولانعرف ايضا ان الوفد المرافق له سيكلف نفس المبلغ يوميا وهذه وايم الحق مطبة المطبات.. لماذا؟ حين زار جورج بوش الابن اسرائيل قبيل انتهاء ولايته الثانية كتبت الصحف العالمية التقارير المدبجة عن هذه الزيارة ولكن الذي يعنينا ما ذكره احد الصحفيين من ان هذه الزيارة تكلف الخزينة الامريكية 100 ألف دولار يوميا.
لاننسى ان هذا الرئيس مثل اي رئيس امريكي يسحب معه جيشا جرارا في زيارة خارجية يقوم بها عدا طائرتان رئاسيتنا وسيارات مصفحة وعدد غير معروف من رجال (السي آي آيه).. اذن هذا المبلغ يعتبر تافها ازاء ذلك فكيف الامر عند حساب ربع مليون دولار شهريا؟.
3- العراق بشعبه عريق وصاحب حضارة معروفة ولكن ياناس هل الكلمة التي سيلقيها رئيسنا في الامم المتحدة تكلف مثل هذا المبلغ؟
4- وهل عدد القادة الذين سيلتقي بهم وهم لايتجاوزون اصابع اليد يكلف خزينة العراق العظيم هذا المبلغ؟
5- علّمنا رئيسنا على الشفافية والوضوح فهو اول من قدّم ذمته المالية الى مجلس النواب هذا العام ومادام الامر كذلك لماذا تقول السومرية للانباء بانها حصلت على وثيقة سرية..؟ عجيب.. لماذا هي وثيقة سرية؟ وماهو السر بذلك؟ وهل مخصصات سفر رئيس دولة خاضعة للسرية المطلقة والتي تعني (طز) بهذا الشعب ان عرف بذلك ام لم يعرف؟.
6- اقسم لكم اني لا اسيء الظن برئيسنا ولكن في الامر (ان) والى ان يرجع لنا الرئيس سالما منعّما سنكون على بينة اذ ربما اتانا فاسق بنبأ مغرض.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات