بين سيولة العلم و ثبات الايمان

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 03:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

العلم و المعرفة بطبيعتها هشة لان هناك دائما حقيقة تعارض حقيقة اخرى او عالم يعارض استنتاجات عالم اخر اي انك لا تستطيع اليوم الاعتماد على خبير معين. لقد انخفضت القناعة و هبطت درجة اليقين لدينا و علينا دائما الشك بحقيقة شيء ما.


و لكن هشاشة العلم ليست صفة سيئة لان الهشاشة تعني سيولة عقل العالم بعكس المؤمن الذي يؤمن بشيء ثابت لا يقبل التغير فهو جامد ميت لا يتحرك و يسيل عقله كالماء و هو يؤمن بحقيقة واحدة و اله واحد لا يعلم ان هناك حقائق و ليست حقيقة واحدة في الكون. اضافة الى ذلك لا يعتمد المؤمن على نفسه لغربلة الحقيقة من غير الحقيقة بل يعتمد على الاخرين على اقوال ما يسمى بالانبياء.

نظرة بسيطة واحدة على ما يجري حولنا تؤكد سيولة و هشاشة العلم و الحياة. كل شيء في الطبيعة زلق لا تستطيع ان تثبت عليه ابدا. تزحلق اسبح لكيلا تغرق في نقطة ثابتة و حقيقة الهية لا تقبل التغير. الشخص الذي يؤمن لا ينمو عقله لانه ليس بحاجة الى النمو- يكفيه ماذكر في كتاب الهي قديم انتهى مفعوله من زمان. عقل العالم نشط يتامل يفكر و يشك.

لقد جاء الانترنيت ليمزج كل شيء خاصة العمل و اللعب. لا تنسى هناك علاقة وثيقة بين العلم و اللعب او بالاحرى اللعب اساس العلم. ليست هناك صورة كاملة لشيء و انما اجزاء مقطوعة كثيرة عليك ان تلصقها ببعضها بنفسك لتحصل على صورة كاملة لا تدوم كمالها طويلا في عالم سائل.

www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل