الوحدانية والرقص على الحبال 2

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 22:46
المحور: كتابات ساخرة
    

يميل الانسان بطبيعته ايضا مثل ربه الى الوحدانية على الاقل في بعض الصفات لانه في طريقه الى تحويل المناطق الزراعية المتنوعة بمحصولاتها الى حقول لزراعة محاصيل معينة يتوزع كل نوع على حقل معين فمثلا هناك حقل للطماطم و حقل للقهوة و حقل للتبغ.. الى ان تنقرض جميع الانواع الاخرى.

و الوحدانية و العزلة وفق الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو في اطروحته (حول عدم المساواة بين البشر) مهمة للانسان ايضا لانه اي الانسان يستطيع ان يكون صالحا و يعيش فقط في الوحدانية و العزلة و لا يستطيع ابراز الصفات التي وهبته الطبيعة في المجتمع. قارن كيف تتصرف مجموعة من الشباب المشاكسين اذا كونت شلة و كيف يتحول اشقاها الى انسان حليم مسالم لو كان لوحده.

و لكن كيف يستطيع الانسان تعلم اهم مايحتاجه و هي اللغة لو عاش لوحده و كيف نستطيع التمتع باوقاتنا و انجاب الاطفال دون شريك او شريكة. فمثلا لو قلت (انا) فانك تعلم انت ولدت من اثنين (الام و الاب) و هم بدورهم من اربعة الى ان تصل الى ارتفاعات شاهقة تدوخ رأسك. اذن في الوحدانية عزلة و تحرر في آن واحد و هذا هو سبب حاجة الرب الى الانسان. فهو يستطيع ان يمارس دكتاتوريته مع الانسان متى يشاء من ناحية و في نفس الوقت يتغلب على وحدانيته القاتلة خوفا من ان يقع في نوم عميق لانه و بفضل الانسان لانوم له لا في السماوات ولا في الارض.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل