أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جمشيد ابراهيم - تقسيم الليل في القرآن














المزيد.....

تقسيم الليل في القرآن


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 6 - 17:54
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


يمكن ان نقسم وقت ليالينا بسهولة اليوم بفضل الكهرباء و الساعة و غيرها من الوسائل العصرية المتوفرة مما ادى لامحالة الى السيطرة على الساعات التي يجب ان تتوفر للنوم لتنظيم حياتنا بشكل نستطيع ان نوفق بين ساعات العمل و ساعات اوقات الفراغ التي قد تصل الى منتصف الليل او تتجاوزه بسبب التلفزيون و غيره من وسائل التي تسرق من ساعات النوم و تقصره. نعم لقد قل عدد الساعات المتوفرة للنوم بشكل كبير و بدأنا نسهر. اصبحت السهرة عادة محبوبة في كثير من المجتمعات الشرقية بعد اكتشاف الكهرباء الذي حول ليالي العرب في ليلة و ضحاها الى صباح كما تبين لنا تسمية كلمة (المصباح).

و لكننا لو رجعنا الى الوراء الى القرن السابع نجد ان تقسيم وقت الليل كانت عادة معروفة في كثير من المجتمعات كما نجده ايضا عند العرب بصورة واضحة جدا في سورة المزمل. تخاطب هذه السورة محمد و تطلب منه بالاول (قُمِ ٱلَّيۡلَ إِلَّا قَلِيلاً۬) ان يسهر معظم الليل و لا ينام الا قليلا و نحن لا نعرف ما المقصود بقليلا في مجتمع لم تعرف الساعة بالمفهوم العصري و لم تكن لها خبرة مع الكهرباء. هل كانت المدة القليلة ساعتين او اكثر؟ ماذا كانت تقديرات محمد عن القليل؟ كيف كان محمد يقيس (قليلا) لكي ينهض في الصباح و هو بكامل وعيه. تتكرر في القرآن كلمة (الليل) في سور كثيرة اشهرها سورة ليلة القدر.

كان طول الليل يتراوح على الاكثر بين 9 الى 10 ساعات و هذا طويل للسهر و مضر للصحة فلذلك تقترح السورة (نِّصۡفَهُ ۥۤ أَوِ ٱنقُصۡ مِنۡهُ قَلِيلاً أَوۡ زِدۡ عَلَيۡهِ وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ تَرۡتِيلاً) نصف الليل (اي تقريبا خمس ساعات) او حتى اقل او اكثر بقليل (بين 4 و 6 ساعات). طبعا لا يبقى لشخص مضطهد مثل محمد بسبب دعوته الا الليل للتفكير في نفسه و وضعه بدون خطر و ازعاجات النهار. يعتبر محمد ان لكلام الليل (إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّيۡلِ هِىَ أَشَدُّ وَطۡـًٔ۬ا وَأَقۡوَمُ قِيلاً) ثقل اكثر بسبب هدوءه و صفاءه و لكن الليل ايضا يرعب الانسان بسبب ظلامه و يجعله يصدق الخرافات بسهولة اكثر. لاحظ كيف نخاف بعد مشاهدة فيلم شبحي في وقت متاخر في الليل و كيف نكون مستعدين للايمان بالاشباح رغم ذلك لا انكر ان الطريقة الاقتصادية الحسابية التي يحاول بها محمد تقسيم لياليه في الفترة الاولى من دعوته اثار اعجابي كثيرا رغم اني لا اتفق معه في تخصيص معظم الليل (الا قليلا) للسهر
.
محاولات تقسيم الليل بهذه الصور المتغيرة (من معظم الليل الى نصفه وبعد ذلك اكثر او اقل من النصف بقليل) تعكس المشاكل التي واجهها محمد في هذه الفترة و كيف حاول التعويض عن سرقة وقته في النهار بسرقة وقت الليل ليغرق في ظلام و هدوء الليل. الليل هو ايضا الوقت الملائم للخلوة و الاسرار و التامل و احلام اليقظة.

اما اليوم فليست هناك حاجة في تقسيم الليل لانه لم يبق منه شيء. لقد دخلنا الى مجتمعات 24/7 اي 24 ساعة و سبعة ايام بالاسبوع فليس هناك فرق بين الليل و النهار و السبت و الاثنين.
احيانا اميل الى السبات الشتوي - مثل الدب القطبي
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اساطير الاولين و الفرق بين الواحد و الاول
- تربية الحمّام 3
- تربية الحمّام 2
- تربية الحمّام
- مندائية خاتم الانبياء
- اصل لغة القرآن
- الوحدانية والرقص على الحبال 3
- الوحدانية والرقص على الحبال 2
- الوحدانية والرقص على الحبال
- لقد جاء اليوم دور الاسلام
- ماتيسر له
- الدكتاتوريات الثلاثة في حياة المرأة الكردية
- مربع كردستان على الخارطة
- اطفال كردستان بين الهوية الكردية و الحالة النفسية
- لا خوف من تعريب كردستان بعد اليوم
- مشاكل البلدان الشرقية
- الكتاب و الدفتر و القلم
- شلونك 3
- شلونك 2
- شلونك


المزيد.....




- رغم إعلان ترامب لوقف إطلاق النار.. شاهد كيف كانت الدفاعات ال ...
- وسط إرباك حول توقيته.. وسائل إعلام من إيران وإسرائيل تُعلن س ...
- ترامب يُعلن دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ويوجه -رجاءً- ...
- إسرائيل.. الكشف عن حصيلة قتلى الهجوم الإيراني على بئر السبع ...
- -فُرض على العدو بعد مهاجمة العُديد-.. شاهد كيف وصف التلفزيون ...
- رضا بهلوي من باريس: أنا مستعد لحكم إيران وعلى خامنئي أن يرحل ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- فيما تتصاعد حرب الإبادة في غزة: المهمّات المباشرة لإسناد فلس ...
- حادثة الطفلة غيثة تشعل المغرب.. موجة غضب وتضامن
- ثمرة واحدة قبل النوم تُحسّن جودة نومك بشكل ملحوظ


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جمشيد ابراهيم - تقسيم الليل في القرآن