قاعدة الندرة و الكثرة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 10:41
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

قاعدة الندرة و الكثرة
تعتبر الكثرة او الوفرة دائما اخطر من الندرة لان الندرة او الشحة ترفع من قيمة شيء ثمين و تخفض الكثرة من قيمتها او اهميتها او تجعل من الاشياء التي كانت لها قيمة عالية سابقا مهملة و هذا ما يقلق الانسان.

كثير من الناس تعتقد بان الكثرة و الكوثر ايجابية و ضرورية لحياة في الرفاه و ان النمو الاقتصادي لبركة و لكنها لا تعي كيف ان الكثرة و الزيادة تصنع المشاكل للانسان و تزيد من الاستعلاء و الكبرياء. كلما زاد النمو الاقتصادي زاد نمو السكان و التلوث و غيرها من المشاكل و قل قيمة البضائع و احترامنا لها و بدأت عملية قذف القديم و شراء الجديد و تخفيض عمر ادامة البضائع و تقبلها.

في الزيادة اذن دائما نقصان فكلما زادت كمية الاثاث والبضائع كلما زاد قلقنا لان الزيادة تفرغنا من الطاقة الكامنة فينا. كلما زاد عدد جالية اجنبية قل الاحترام لها و زاد عدد الاحزاب العنصرية التي تريد طردها من بلدها. تستطيع ان تقارن ماذا تشاء فالنتيجة هي واحدة فكثرة الاكل و الشرب تخلق مشاكل صحية و اليوم وفي عصر الانترنيت قلت قيمة الكلمة المكتوبة و بفضل youtube و wikipedia قلت اهمية الافلام و الاغاني و الصور و المعلومات و العلم و الادب و كلما زاد الحب زاد الاعتماد على الشريك و ضعفنا و زاد دلال الاطفال و فسادهم و لكني لا ادري لمن اقول هذا اذا كنت لا اطبق هذه القاعدة بنفسي.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل