رد على تعليق ابراهيم نجاجرة على مقالتي -الملف الفلسطيني الى اين-

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 22:27
المحور: القضية الفلسطينية
    

ان الشعوب ومنها الشعب الفلسطيني قادرة على النهوض والثورة ,فهي مليئة بالاحتقان والغضب ضد جلاديها ومن اجل حقوقها ومطالبها العادلة ,وهي طبعا مستعدةللتعامل مع اي خيار كفاحي كما حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن وفي غيرها كذلك .ولكن المشكلة يا اخ ابراهيم ان انطلاقة العمل الكفاحي من قبل الشعوب من غير قيادات كفاحية وثورية ومخلصة لحركة الشعوب يبقي هذا الحراك العظيم نهبا لمن يستطيع ان يهيمن عليه ويتنازعه من ايدي الشعوب وباسم الشعوب وخداعا للشعوب .
ان الحركة الثورية تحتاج الى قيادة ثورية تلهمها وتواكبها وتقودها الى الانعتاق ولا تسلمها في الطريق او تتركها نهبا لذوي المصالح الانانية, كما في البلدان العربية حاليا ,ولا تكون قيادة جبانة تخشى على فروة راسها, وحماية لها تكون مستعدة لاجهاض الثورة او تركها لمصيرها .
لهذا ولان الفصائل ضعيفة فانها غير قادرة على تحمل مسؤولية انفجار ثوري جديد وانه بقيادتها سيتبدد كما تبددت انتفاضة الاقصى التي عشنا تجربتها معا.اين تضحيات جماهير انتفاضة الاقصى وشهدائها وجرحاها؟
ارجو ان تعلم انت والقراء انني اتحدث بصفتي من آل البيت ومن داخل التجربة بكل تواضع, وان الوضع الفلسطيني برمته يهمني وتهمني فصائل العمل الوطني ,وليت بالامكان اصلاحها بعد ان ضعفت وتعجز عن القيام بدورها .
انظر الى الثورة المصرية التي اشترك فيها بالمجموع ملايين الشعب المصري, وانظر الى القيادات التقليديةالتي حاولت ان تلحق بالثورة ولم تتمكن من الصدارة في قيادتها بل كانت متناقضة مع شباب الفيس بوك, وشباب الفيس بوك كانوا اقل من المستوى القيادي القادر على حماية التجربة في وجه اخصامها الكثيرين بسبب قلة تجربتهم وعزوفهم عن المراكز القيادية ,وكان هذا خطا منهم وقلت عنهم انهم اصبحوا نجوما بدلا من ان يصبحوا قيادات سياسية مقررة في الشأن المصري مع انهم تمكنوا من استثارة الحراك الشعبي وخاضوا الكفاح ببطولة منقطعة النظير ,ومثل دورهم في الساعات والايام الاولى محركا عظيما ومفجرا لطاقات الشعب في عملية ثورية متصلة, شكلت خطرا كبيرا على الانظمة العربية الرجعية كلها وعلى كل علاقات مصر الرجعية ومعاهداتها واتفاقاتها السابقة

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل