تتعرض غزة للايذاء الاسرائيلي,وهم يتفرجون

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

العدو الصهيوني يعتدي على الشعب الفلسطيني في غزة ,
العدو الصهيوني يفتك بالشباب الفلسطيني في غزة,
سقوط ست شهداءفلسطينيين في غزة,
والكل يتفرج,
سيتحدث الكل بافتخار واعتزاز عن بطولة الشعب الفلسطيني في غزة وعن غزة ولكن غزة ستصبر على ما يجري لها وحيدة.
فالانظمة العربية المحيطة بفلسطين لن تنجدها , بل تتعاون ضد كل ظاهرة عمل ثوري مهما كانت واينما كانت,والقوى الفلسطينية في الضفة عاجزة أيضا ,بل ان التنسيق الامني مطالب هذه الايام بدور كبير من اجل القضاء على الارهاب الفلسطيني
أماونحن الجماهير من المحيط الى الخليج فلا نملك سوى الأغاني وباقات الورد والتضامن القلبي
عاشت غزة وعاشت الجماهير الفلسطينية في غزة العار ومزيد من العار لهذه الأنظمة وأجهزتها الأمنية المتعاونة مع إسرائيل وامريكا.
اما القوى الفلسطينية التي شاخت عن الثورة وتتكالب على المناصب فهي سوف تسقط في الامتحان مجددا بعد ان يسقط من شعبنا عشرات الشهداء ,وقادتها سوف يظهرون على الشاشات يخطبون في الناس والاف من السذج يصفقون لهم,وهم يمتدحون الصمود البطولي لاهالي غزة,وكأنهم قادته وشركاء في صنعه وهم والحمد لله قد تبرؤوا في بياناتهم مما جرى على الحدود المصرية .
في المرة الماضية وبعد ان توقفت قوات الاحتلال عن كيل الضربات لغزة وقف الاخ اسماعيل هنية معلنا انتصار غزة ,وامتلأ الخطاب الفلسطيني الرسمي من جميع التيارات بعبارات صمود غزة(وكأنه على أيديهم وبفضل قيادتهم) وكانت الحقيقة المرة ان العدو الصهيوني ضرب قطاع غزة موقعا خسائر جسيمة بالارواح والممتلكات , من البر والبحر والجو .وفتك بالجماهير دون رادع. .وانتشرت جثث الاطفال والناس من مختلف الاجناس والاعمار.لم تكن هناك حرب جبهية من طرفين حتى يمكن لنا ان ننتصر فيها, فطرف واحد هو الذي كان يهاجم متجنبا بكل الوسائل دفع اية ثمن واية خسارة مدعوما بالسلاح والذخيرة الامريكية وموقعا اشد الضربات.
والآن تتوالى الضربات ويسقط الشهداء ونقرأ البيانات الصادرة عن القوى الفلسطينية في غزة واستعدادها للمجابهة واعلان النفير امام الطائرات والسفن الاسرائيلية وامام الدبابات والمدفعية التي تقصف من بعيد.
يا غزة اعلم انك سوف تصمدين كتحصيل حاصل ,واعلم انك سوف تلملمين جراحك بعد هذه الضربات وبعد كل ضربة آتية ,واعلم ان قياداتك ليس على مستوى المسؤولية عن قيادتك وادارة شأنك, فنحن الفلسطينيون في كل مراحل نضالنا لم نحظ بقيادة على مستوى قدراتنا واستعداداتنا للتضحية والصمود,وأعلم ان قياداتنا ما صمدت على المواقف الوطنية منذ ما قبل 1948 وحتى الآن امام الخرزة القانية والجزرة الشهية. وأعلم ان المستويات القيادية الاولى للقوى المنظمة في غزة سوف تتحول الى وحدات توصيل معونات تلزم ولا تلزم. وسوف تعجز عن حمايتك لانها ببساطة لا تستطيع ذلك بل هي غير مؤهلة في المحصلة فهي ترتب قواها في جيوش مجابهة وهي ليست جيوش مجابهة .هي في احسن الاحوال تنفع لو نظمت لحرب كر وفر وبشكل سري وليس كل شيء فيها مكشوف كما هو الحال الآن,وليس كل شيء فيها هدف للعدو .اعلم ان احسن ما يفعله الواحد منهم ان يختفي بأشد درجات السرية وخلال ذلك ان استطاع ان يفعل شيئا .اعلم وحسب التجربة الماضية في الضفة والقطاع ان القيادات سوف تتكيء على المظاهر وشوفيني يا خالة فيكبر المسؤولين وتباد العناصر ويذهبون ليخطبوا في عزائها متبجحين ,ويتصدقون ببعض الملاليم.
يا غزة اعلم ان مأساتك بالاحتلال وانها بعد الاحتلال في القيادات التي شغلت مواقع قيادات شعبنا وهي غير أهل لذلك وعزاؤك انك تصبرين وتنتظرين الغد

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل