أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - تعليق من عادل سمارة














المزيد.....

تعليق من عادل سمارة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 8 - 01:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من عادل سمارة

الى الرفيق محمود فنون، وجدت نفسي أكتب لك فور قراءة مقالك الجميلة.
لا غرابة أن تحتفظ بأصالتك ووفائك في زمن أوغاد المرحلة. ما أجمل أن تقض مضاجع الكثيرين الذين استمرؤا الاحتلال والاستعمار للوطن الصغير والوطن الكبير. من هو إبراهيم عطا الله، رفيق المحراث ،خشن اليدين متشقق الكعب، من هو هذا الذي لا يلبس الجديد حتى يوم عيد الله! من هو هذا الذي يصابح الأرض مع زمهرير الصباح، ويتغنى بها حين يكسوها الثلج كبياض قلبه؟ من هو هذا الذي قاتل كما يقاتل أهل حرب الغوار من أجل الأرض ؟ من هو مقابل من يعتبر الاعتراف بالكيان براءة اختراع وقدرة على التنبؤ والتحليل المبكر! مقارنة مع من يسمي الضفة الغربية فلسطين، ويسمي ثلاثة أرباع فلسطين ارض إسرائيل؟ من هو هذا الذي حين يطوا نهاره في الأرض ينام في المغارة يفترش التراب، ويجعل من بيت خُلد مخدة لخده الأسمر المشطر بتجاعيد وأخاديد. من هو مقارنة مع أولاد ونساء الأنجزة ذوي راحات اليد الحريرية ولابسي الشفوف، ومن هو مقارنة بمن ينقرون الدفوف اليوم مصرين على أن ما ينقص شعبنا هو فقط الرقص الغربي المعولم؟
ولكن هل تعرف أن هؤلاء يكتبون عنه بابلغ مما تكتب لأنهم يعرفون تدبيج اللغة ويرون العلاقة بالوطن في استخلاق رومانسية جميلة عن حياة قاسية حتى دون إرهاب الاستيطان الأبيض الذي لم يهز ابراهيم عطا الله لا شابا ولا كهلاً.
من اين أتيت يا محمود بهذا العجوز الذي يستحم من فصل لفصل أو حول لحول، ؟ ما الذي يربطه بالذين يتعطرون صباح مساء ويقودون حافلات لم أراها في واشنطن دي سي، ويرسلون النساء في بعثات لشد الوجوه في لندن؟هل سيقيم هؤلاء تمثالاً له؟ وركن معذرة ريم، لأنهم سوف يكتبون من أجل ذلك بربوزال يستحلبون له مالا من الثور الغربي الذي يعيشون في كنفه، وسيقولوا في ذلك البربوزال: عاش ومات وهو يؤمن بالسلام بين الأديان الثلاثة، كان رمز تعايش العرب واليهود".
ماذا تساوي ارض ابراهيم عطا الله بنظر هؤلاء؟ بل ماذا تساوي حيفا ويافا وحتى بيت إسكاريا مقابل استحقاق ايلول حيث الامبراطورية التي سوف تؤوي كل خلق الله. قل لي بربك كم واحد وواحدة يشعرون بالخطر والخزي من هذا الاستحقاق! وتريد، من أهل التسوية سامحك الله، تمثالاً لهذا الفلاح العجوز!
من هو ابراهيم عطا الله مقابل سيدة فلسطينية قالت ذات يوم لصحيفة هآرتس:"عندما يُذكر اسم صدام حسين اشعر بالتقيؤ"!
ومن هو بنظر مثقفين ومثقفات حتى منهم لاجئين اساساً، يتمنون أن يحل بسوريا ما حل بالعراق، ويعتبون على الناتو بطئ ذبح ليبيا، وينكرون أن مجاعة الصومال اليوم هي صناعة البنك الدولي وأميركل خاصة... وكل ذلك لأنهم ديمقراطيين جدا. اكتشفوا طعم الديمقراطية والحرية حينما رأوا كيف قام جنود بوش الطيبين بإبادة مليون ونصف وغد عربي عراقي! واغتصبوا عشرات آلاف العراقيات. ومع ذلك، هل تعرف؟ يذهب هؤلاء الفلسطينيين والعرب إلى المسجد قبلك ويتغنون بحماية الأعراض!
لم تخطىء أنت ولست أنت حالماً. لإبراهيم عطا الله إخوة كُثر. كان صبحي مرمش لا يقرأ ولا يكتب، عاش ورحل في بلدة بيتونيا. في منتصف الخمسينات كان في الجهاز الفدائي الذي كان يقوده في سوريا عبد الحميد السراج. وجاء الاحتلال وقد شاخ الرجل، لكنه كان يركب بغلته كل يوم إلى ارضه تجر عربة (قارَّة- أكبر من قارة آسيا) وخاصة إلى منطقة مفرق الجيب الذي تتفرع منه الطريق إلى القدس وإلى رام الله. كانت قطعة من أرضه تعيق شق الطريق، هددوه واعتقلوه وعرضو عليه حقيبة ملأى بالدولارات وظلت ارضه كالدلتا تفصل فرعي الطريق ليصادروها عنوة.
جميل أن نكتب عن هؤلاء، وجميل أن نحتفظ بأصالتنا، فنحن، ولا فخر ولا غرور، نعشق الوطن أولاً، أو كما كتب أنطون سعادة إلى حبيبته: "حبيتب فيديرك، أنا احبك، ولكني أحب سوريا أولاً". نحن نرى ما لا يرى أهل التسوية والقُطرية والتبعية، وسنبقى نرى حتى لو لاقينا مصير زرقاء اليمامة.
عادل سمارة في 6|8|2011



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى شعب فلسطين من محمود فنون
- استشهد المحارب ابراهيم عطالله
- مدافع الكلام وكلام المدافع
- المصنع الثوري في السجون
- الانقسام سايكس بيكو جديدة
- تعليق على خبر على صفحة انصار الاسرى
- رسالة مفتوحة الى رئاسة المجلس المركزي الفلسطيني
- نحو حكومة توحد جزئين من الوطن حكومة توحد الوطن وليست حكومة و ...
- رسالة الى المعتقل احمد قطامش
- رد على رد ابو العز بخصوص مقالتي حماس المصالحة التنسيق الامني
- حماس.المصالحة.التنسيق الامني
- قراءة في انماط الاتصال الجديدة
- حجم الاستجابة لدعوة فلسطين
- خمسة حزيران يزحف نحونا
- هل يجوز زواج مختلفي الاديان محمود فنون
- الخامس من حزيران يزحف نحونا
- المصالحة الفلسطينية!ماذا تعني؟
- مسار الربيع العربي
- اليوم ذكرى الخامس عشر من ايار خطوتين الى الوراء خطوة الى الا ...
- اليوم ذكرى الخامس عشر من ايار خطوتان الى الوراء خطوة الى الا ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - تعليق من عادل سمارة