محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 16:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
استشهد المحالرب
مات ابراهيم عطالله
عاش ابراهيم عطالله
وعاشت خربة بيت اسكاريا
علم من اعلام فلسطين ,وبصفته هذه ولانه بطل الدفاع عن بيت اسكاريا يصبح مناضلا انسانيا ,ونموذجا في التضحية والعطاء توفي في 4|8|2011
بيت اسكاريا :خربة صغيرة جنوب بيت لحم كان سكانها سنة 1967 اقل من ثلاثين نفرا لا يقيمون فيها بشكل دائم لانهم جميعا من قرية ارطاس ويمتلكون اراضي الخربة ويعملون فيها وفق ظروف الزراعةالموسمية في ذلك الوقت .
كفار عصيون :تجمع استيطاني كبير جنوب بيت لحم, اسس قبل 1948 ,وتم تفكيكه اثر احداث ذلك الوقت.وما ان احتلت الضفة الغربية عام 1967 حتى بادر الاحتلال الصهيوني لاعادة بناء هذا التجمع الاستيطاني وعلى نطاق واسع ,علما ان خربة بيت اسكاريا تقع في وسط هذا التجمع وتمتد اراضيها هناك.
وابراهيم عطالله :فلاح بسيط وليس من الاثرياء وملاك في اراضي بيت اسكاريا,رب اسرة فلاحية كبيرة ويعتمد في عيشه على جهد عرقه واولاده في ارضه البعلية, وبطرائق الاستغلال التقليدية المتاحة له في ذلك الوقت. وعمل اولاده في اعمال اخرى مساعدة,فتحصيل الرزق في بلادنا ليس بالامر السهل للانسان الشريف.
بداية الحرب:ما ان باشرت سلطات الاحتلال عملها للاستيلاء على اراضي منطقة كفار عصيون قبل نهاية عام 1967 حتى اصطدمت بابراهيم عطالله وحتى بدأت اولى معاركه معها و التي ظلت متصلة في حرب ضروس حتى وفاته,وهذا ليس من قبيل الشعر ,بل انها الحقيقة.
معارك الدفاع عن الارض :وقف ابراهيم عطالله على رأس جماعة صغيرة من اولاده وعدد من اقربائه ومن اهالي ارطاس الذين يملكون اراضي خربة بيت اسكاريا ,ولكنه وقف قائدا بطلا ,وتعرض لكل اشكال تعسف الاحتلال من ضرب واحتجاز وتعطيل مصالح وتخريب مزروعات ومنع دخول ومنع خروج,وتلفيق تهم واستفزازات ,لقد عرفوا على الفور انهم امام عدو صعب وعاملوه على انه عدو صعب ,وعاملهم هو على انهم عدو صعب ومغتصب ,ودارت المعارك بلا هوادة(وبابي على بابك يا طول عذابك)
دارت المعارك في المحاكم وعلى الارض دون كلل ولا ملل من الطرفين. وتحمل بنفسه القسط الاكبر من الجهد والمواجهات والمصاريف ونتائج العطال عن العمل ,كما تحمل نتائج الضرب المبرح وما ترتب عليه من علاج ,وتحمل ولا زال هو وغيره يتحملون نتائج الحرمانات ومنع البناء والتوسع والتهديد المتواصل بالاستيلالء على الارض.
ان موقع خربة بيت اسكاريا في وسط تجمع تكتل عصيون الاستيطاني هو الآن علامة بارزة على الاصل الفلسطيني لهذه البقعة من الارض وهو دلالة مادية على كفاح الشيخ ابراهيم عطالله في دفاعه عن الارض وتقشفه ورفضه المبالغ الطائلة ثمنا لها او من اجل التغاضي عن مجابهتهم دفاعا عنها .
لقد تنسك لهذه المهمة واصبح مثالا للصمود والبطولة .
ان ابراهيم عطالله يستحق كل تكريم وهو يستحق تكريم الشعب الفلسطيني وقواه الحية .
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟