أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - تعليق على خبر على صفحة انصار الاسرى














المزيد.....

تعليق على خبر على صفحة انصار الاسرى


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3438 - 2011 / 7 / 26 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


26|7|2011
قرأت على صفحة انصار الاسرى خبرا عن اتصال احد المعتقلين من السجن مع احد المسؤولين البارزين في الخارج ويقول الخبر ان مادة الحديث كانت تتعلق بحقوق الاسرى.
اجد من جانبي ومن واقع تجربة السجون التي تعايشت معها ,واقصد الحركة الاسيرة بكل مكوناتها , ان اقدم تعريفا موجزا قد يكون مثيرا بمقدار استثرت حينما قرأت الخبر:
الحركة الاسيرة هي جزء اساس من الحركة الوطنية الفلسطينية .وهي حركة عصامية بكل ما في الكلمة من معنى, حيث اعتمدت على ذاتها (واقصد دون أي مساعدة من الحركة الفدائية في الخارج والتي كانت بعد قيد التشكل كحركة وطنية فلسطينية )ليس هذا فحسب بل تظافرت جهودها مع جهود الحركة الفدائية في ذلك الوقت وجهود الطلائعيين في الوطن المحتل كتفا على كتف في بناء الحركة الفلسطينية في فروعها المختلفة .ويمكن التاكيد بحروف بارزة ان تنامي وتشكل الحركة الوطنية الاسيرة كان عاملا اساسيا في تنامي وتشكل الحركة الوطنية الفلسطينية في الداخل ودون مساعدة تذكر من غير هذه التراكيب في الوطن المحتل.
اولا :لقد واجهت بروحية عالية وبنجاح منقطع النظيركل سياسات العدو لتفليس هذه الحركة وقهرها ومنعها من التشكل .علما ان العدو كان ناضجا وخبيرا وله سياسات وخطط وكان كادره قد تدرب على ايدي الاستعمار الانجليزي والفرنسي ويعرف ماذا يريد وكان منظما .بينما المعتقلون في البداية وهذه هي الحقيقة لم يكونوا مزودين بزاد الرحلة.
ثانيا :قلة من الكادرات التي التحقت بالجبهة الشعبية وفتح من حركة القوميين العرب والحزب الشيوعي وحزب البعث هم الذين حملوا على عاتقهم العمل في وسط الحركة الاسيرة وحمايتها وتطويرها وتحريضها وتدريب كادراتها ,ة,ومعهم قلة من المتعلمين في وسط فيض من العوام وغير المؤهلين ومن اصول شعبية وغير الراغبين في البدايةفي النتظام والتدريب(من المعلوم ان المثقفين هم الذين ينقلون الوعي للطبقات الشعبية)
ثالثا :لقد تربت الحركة الاسيرة في معمعان النضال وفي سياق المواجهات الدامية والاضرابات المتكررة عن الطعام وفي ظروف العزل والتنقلات المتلاحقة وفيض من الحرمانات من ابسط متطلبات الحياة وقد حرمت كادرات هذه الحركة من النضال في قاعات الفنادق وحرم كادرها من السيارة والسائق والمرافق بصبر و دون شكوى كما حرموا حتى من مشاهدة سيقان تسير على الارض, وكانوا يفقدون وعيهم فقط بسبب الضرب والجوع والمرض لا غير.
كل هذا يشكل الجزء الصغير من اللوحة:
فكادرات الحركة الاسيرة المدربة والمحررة من السجون هم الذين تصدوا لمهمات بناء تفرعات واشكال الحركة الفلسطينية في الداخل وبطرائق تضمن لها الاستمرار والدوام,وهم الذين رفعوا راية منظمة التحرير الفلسطينية في السجون وخارج السجون بل وجاهروا انها الممثل الشرعي والوحيد قبل اولئك" الفدائيين" الذين لا يعتزون بالحركة الاسيرة , وهذا بالطبع واجبها الوطني, انما نسجله من باب التعريف بها لا غير و نسجله لمن يبني وجوده على تجاهل مثل هذه الحقائق.
ان هناك فريقا قد تشكل عبر السنوات الماضية يخجل من ماضي الحركة الفلسطينية الكفاحي ويكاد يداري خجله كلما التقى نظرائه من الاعداء.وهو بالتالي لا يحمل اعتزازا بالاسرى وحركة السجون. .
حركة السجون التي تشكلت في البداية من الفدائيين الذين تسللوا من خارج حدود فلسطين وكل من تعاون معهم وساعدهم وارشدهم والكثير من اقربائهم وممن التحقوا في الداخل بهذه الحركة واشكال تكوينها في سنوات 67و68و69و 70 ,وكل من اشتبهت به سلطات الاحتلال بل كل من تواجد في مكان معين اثناء وقوع العمليات الفدائية ..الخ.
ثم تم تحويل وانضاج هذه الكموم الى حركة سياسية منظمة بعد جهود جبارة من الطلائعيين الذين ذكرناهم اعلاه والمتعلمين القلائل الذين تدربوا على ايديهم في البداية ثم كبرت كرة الثلج واستمرت عملية الإنضاج للجميع حتى برز كادرات عديدة ذات مواصفات متنوعة وقدرات قيادية وبنائية وفكرية وبرز كتاب وشعراء وأدباء وبرز متفوقون بالمعنى النسبي في الفلسفة والاقتصاد وكثير من العلوم, وبرز العد يدون في اللغات المختلفة وبعض هؤلاء الذين تقدموا كان بالأساس أميا أو بحظ قليل من التعليم .ولا بد أن نذكر انها استفادت من إمكانيات قليلة جدا ومحدودة ونستحضر البدايات وعلى سبيل المثال كيف كان المعتقلون يستفيدون من اغلفة الطعام للكتابة والمراسلة...
لقد ظلت الحركة الأسيرة قوية متصاعدة معطاءة وساهمت مرات عديدة ومن داخل السجون في استثارة انتفاضات شعبية في الوطن المحتل وساهمت في التسليح والتنظيم لخارج السجون.
لقد كانت تناضل ليس من أماكن مأمونة ومريحة بل من داخل السجون.إن الأصالة كانت ولا زالت تقتضي الاعتزاز بالحركة الأسيرة والأسرى رغم النواقص العدية



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى رئاسة المجلس المركزي الفلسطيني
- نحو حكومة توحد جزئين من الوطن حكومة توحد الوطن وليست حكومة و ...
- رسالة الى المعتقل احمد قطامش
- رد على رد ابو العز بخصوص مقالتي حماس المصالحة التنسيق الامني
- حماس.المصالحة.التنسيق الامني
- قراءة في انماط الاتصال الجديدة
- حجم الاستجابة لدعوة فلسطين
- خمسة حزيران يزحف نحونا
- هل يجوز زواج مختلفي الاديان محمود فنون
- الخامس من حزيران يزحف نحونا
- المصالحة الفلسطينية!ماذا تعني؟
- مسار الربيع العربي
- اليوم ذكرى الخامس عشر من ايار خطوتين الى الوراء خطوة الى الا ...
- اليوم ذكرى الخامس عشر من ايار خطوتان الى الوراء خطوة الى الا ...
- لوحة التناقضات العالمية واثرها على الثورة العربية
- الخامش عشر من ايار ذكرى مريرة
- وقفة امام الخامس عشر من ايار
- الورات قاطرات التاريخ
- مداخلة عن الثورات العربية
- يوم العمال يمر مر الكرام 2|5|2011


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - تعليق على خبر على صفحة انصار الاسرى