أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - هل هناك استحقاق ايلول حقا؟















المزيد.....

هل هناك استحقاق ايلول حقا؟


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3451 - 2011 / 8 / 9 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت وسائل اعلام مختلفة تصريحا لصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بأن السلطة قد لا تقدم طلبها للامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين في ايلول ,واذا اجلت السلطة تقديم هذا الطلب ,فلن يكون هناك استحقاق في ايلول.ولم يحدد كبير المفاوضين المطلع على كل شيء موعدا آخر بشهر آخر لتقديم هذا الطلب كي نسمي الاستحقاق باسم هذا الشهر.
ماهو استحقاق ايلول
اغلبية دول العالم تعترف ب"دولة فلسطين"وكانت اغلبية دول العالم تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية قبل الخامس عشر من تشرين ثاني 1988 ,فما الذي جنيناه ؟بل الصحيح :ما الذي دفعناه ثمن مثل هذه الاعترافات ولم نحصل على الدولة؟
تحصل الشعوب على الاعتراف استنادا لحقها ولنضالها ولاصرارها على التمسك بحقوقها كاملة غير منقوصةوتحصل الشعوب على الاعتراف وهي تعيش على ارضها ,علما ان حقوقها لا تخضع لرغبات المسؤولين بل مثبتة في مواثيق محمية من التنازلات عادة ,وتاريخية, وغير قابلة للتصرف, سواء تمكنت الشعوب من تحقيقها كلها او بعضها ,وسواء حصلت الجهات المسؤولة على امتيازات ام لم تحصل
اما" الفلسطيني"من اشباه الساسه او من المكلفين بمهمة التسيس, فانه مستعد للتضحية بالحقوق وهو يسير بخيلاء مثل الدجاجة التي على وشك ان تضع بيضتها ,ليحصل على "عفارم "ويشار له انه "معتدل"وتكتب عنه الصحف الاجنبية ويكبر ويكبر ويكبر حتىيكاد يطاول ركبة الفدائي.ويتظاهر البعض بتبجيله وبزيادة الامتيازات ويستصغره الجميع وتزيد دول النفط من الدفعات المالية التي تمكن من تعميق وتكريس الانحراف و الفساد المبكر .
في البداية في الستينات واوائل السبعينات كان نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته واصراره على تحرير وطنه يجلب له الاعتراف والتضامن والتعاطف من الشعوب المحبة للحرية :من منظومة الدول الاشتراكية ومن عدد كبير من دول عدم الانحياز ومن كل حركات الثورة والتحرر في العالم .كانت هذه الدول والحركات تعتبر نفسها قامت بواجبها حينما تتضامن مع شعب فلسطين ,وحينما تؤازر قضيته في المحافل الدولية او تقدم لمناضليه العون والسلاح.
وبعد التنازلات التي أخذت تغير الجلد أي بعد التنازل عن شعار تحرير فلسطين من النهر الى البحر ,واستبداله بشعار اقامة الدولة المستقلة على أي جزء من فلسطين. وبعد الاعتراف باسرائيل والدعوة لاقامة دولتين لشعبين والتي تعني فقط وفقط اننا نعترف بدولة اسرائيل ,وهي بالطبع موجودة ,وبعد الاستعداد لتغيير الموقف من قضية العودة وحتى بعد الحديث عن امكانية تبادل الاراضي والتي تعني قبول ضم اجزاء من اراضي 1967
وبعد اوسلو ووقف النضال المواجه لإسرائيل ومعاقبة منفذيه وبعد التنسيق الأمني على كل الصعد .
وبعد الجلوس على كراسي السلطة وانتظار نتائج التفاوض .اي بعد السماح لاسرائيل من الاستفادة من عامل الزمن كما تشاء ,وفي عامل الزمن تجري عملية توسع وتمدد للمشروع الصهيوني وتكريس لوجوده واطالة لزمن اللجوء والمنافي.
وبعد خصي القوى الفلسطينية على يد نفسها وعلى يد بعضها البعض لتكون مؤمنة(مثل البندقية المؤمنة)وامينة على الوضع المريح الذي يتمتع به اغلبية المسؤولين في أغلبية الفصائل وبعد ان اصبح المناضل يخصي نفسه كي يحمي رأسه.
بعد كل هذا التاهيل في مختلف جوانب حياتنا وحياة قياداتنا بألوانها المختلفة في الضفة والقطاع .
بعد كل هذا وغيره يطل علينا" استحقاق ايلول"كي نحصل على اعتراف دولي من الدول التي تعترف بنا اصلا ومن عدد من الدول الاستعمارية التي اسست اسرائيل(هذا ان اعترفت اصلا) ونحمل هذا الاعتراف ونرقص به في الشوارع على انه الانتصار المؤزر ونرفع التهاني لقيادتنا المظفرة !,ويبقى كل شيء على حاله .
اننا لا ننتظر ايلول, وايلول لا يحمل لنا شيئا نأكله وربما يحمل لنا علكة من النوع الرديء وبرائحة لا نرغبها ومع ذلك فأن صوت ايلول الذي لم يأت بعد يكاد يصم آذاننا .
ونستذكر معا قرارات من الدورة الرابعة للمجلس الوطني الفلسطيني عام 1968 .الدورة الاولى بعد حرب 1967 وقبل ان يصبح ياسر عرفات رئيسا للجنة التنفيذية وقبل ان تسيطر فتح على المنظمة
"القرارات السياسية.
1-على الصعيد الفلسطيني
اولا:الهدف هو تحرير الأرض الفلسطينية بكاملها وممارسة سيادة الشعب الفلسطيني عليها وتأكيد الشخصية العربية الفلسطينية والوقوف في وجه اية محاولات لاذابتها او الوصاية عليها.
ثانيا:الاسلوب هو الكفاح المسلح والنضال لاسترداد الارض والحقوق المغتصبة وهذا يدعو الى الاعلان بصراحة عن ان هذا الكفاح يتجاوزما اصطلح على تسميته "ازالة آثار العدوان "وما شابه من شعارات(ازالة آثار عدوان عام 1967 يعني ان امكن تحقيقه تحرير الضفة والقطاع فقط بينما القرار يتحدث عن تحرير كامل الارض الفلسطينية بما فيها تلك التي احتلت عام 1948 ).
......
3-على الصعيد الدولي :ان قرار مجلس الامن رقم 242 الصادر في 22|11|1967 مرفوض لعدة اسباب منها ان القرار يضمن يضمن انهاء حالة الحرب بين الدول العربية و"اسرائيل"ويترتب على ذلك ..."
ويعرف الميثاق الفلسطيني فلسطين بأنها:
مادة 2"فلسطين بحدودها التي كانت قائمة في عهد الانتداب وحدة اقليمية لا تتجزأ"
ويعرف اليهود المقبولون للعيش في فلسطين :
مادة 6"اليهود الذين كانوا يقيمون اقامة عادية في فلسطين حتى بدء الغزو الصهيوني لها يعتبرون فلسطينيين.
هنا نلحظ بسهولة حجم الارتداد الذي ارتدته القيادة الفلسطينية من أجل الاقتراب من الاتفاق مع الصهاينة على الحكم الذاتي المحدود والذي تراجعت الحكومة الاسرائيلية عن جزء منه بحيث لم ينتقص ظاهريا من امتيازات هذه القيادة شيئا .
اما الميثاق فقد اشترطت اسرائيل وحلفائها الغائه وهكذا كان.
ونستذكر معا قرارات الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني وبعد ان اصبح ياسر عرفات رئيسا للجنة التنفيذية وسيطرت عليها فتح:-
"وقد تناولت القرارات السياسية ما يلي:
ا-التصدي بحزم لكافة الحلول الاستسلامية ورفض كافة القرارات والمشاريع التي تتعارض مع حق الشعب الفلسطيني في وطنه,بما في ذلك قرار مجلس الامن رقم 242 الصادر في 22|11|1967م والمشروع السوفييتي والمشاريع المشابهة
ب-التصدي بحزم لكل المحاولات المشبوهة التي تستهدف انشاء كيان فلسطيني زائف يهيمن عليه الاستعمار الصهيةني"
وها نحن نطالب بقوة بضرورة تطبيق قرار242 و نعيش في كيان فلسطيني زائف يهيمن عليه الاستعمار الصهيوني ,وبما يتناقض مع قرارات المجلس الوطني الفلسطيني كما يرى القاريء.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق من عادل سمارة
- رسالة مفتوحة الى شعب فلسطين من محمود فنون
- استشهد المحارب ابراهيم عطالله
- مدافع الكلام وكلام المدافع
- المصنع الثوري في السجون
- الانقسام سايكس بيكو جديدة
- تعليق على خبر على صفحة انصار الاسرى
- رسالة مفتوحة الى رئاسة المجلس المركزي الفلسطيني
- نحو حكومة توحد جزئين من الوطن حكومة توحد الوطن وليست حكومة و ...
- رسالة الى المعتقل احمد قطامش
- رد على رد ابو العز بخصوص مقالتي حماس المصالحة التنسيق الامني
- حماس.المصالحة.التنسيق الامني
- قراءة في انماط الاتصال الجديدة
- حجم الاستجابة لدعوة فلسطين
- خمسة حزيران يزحف نحونا
- هل يجوز زواج مختلفي الاديان محمود فنون
- الخامس من حزيران يزحف نحونا
- المصالحة الفلسطينية!ماذا تعني؟
- مسار الربيع العربي
- اليوم ذكرى الخامس عشر من ايار خطوتين الى الوراء خطوة الى الا ...


المزيد.....




- عمدة موسكو: الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 19 مسيرة أوكرانية ...
- باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير
- إدارة ترامب: هارفارد لن تتلقى أي منح حتى تلبي مطالب البيت ال ...
- ويتكوف: واشنطن تعمل على ترتيب جولة رابعة من المحادثات النووي ...
- وزير الخارجية الإيراني وقائد الجيش الباكستاني يبحثان التحديا ...
- شركات طيران دولية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الصارو ...
- ترامب يتعهد بمساعدة سكان غزة في الحصول على -بعض الطعام-
- ألمانيا ترفض خطط إسرائيل الرامية إلى احتلال غزة
- تقنيات الإخصاب الحديثة تعيد الأمل لمن تأخر إنجابهم
- ارتفاع قتلى قصف مصنع الحديدة.. وغارة أميركية على صنعاء


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - هل هناك استحقاق ايلول حقا؟