أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - الجزيرة ولعنة اوروك!














المزيد.....

الجزيرة ولعنة اوروك!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي وسائل الاعلام التي اعتبرت الحالة العراقية مادتها الاولى الاكثر حيوية خصوصا بعد الحديث عن احتمال توجيه ضربة امريكية الى العراق إثر احداث الحادي عشر من ايلول عام 2001، لكن اكثر تلك القنوات تركيزا على الشأن العراقي وبطريقة مثيرة للجدل هي قناة الجزيرة التي كانت لاتكتفي بتغطية الحدث بل تخصص حيزا كبيرا لنشاطات الجماعات المسلحة في العراق بحيث تتحول القناة في بعض الاحيان الى ذراع اعلامي لخدمة ما سمي حينها بـ ( خط المقاومة ). ولفترات طويلة سارت الامور على تلك الشاكلة. لكن العراق الذي تاثر سلبا الى حد كبير بموجات الاعلام الموجّه كان هو الاخر يؤثّر بشكل صادم في مصير قناة الجزيرة وبطريقة ملفتة للانتباه! تشعرك بعض الاحيان بأن العراق تحوّل الى لعنة تلاحق كل من يتبوأ عرش الوسيلة الاعلامية العربية الاكثر جدلا على الاطلاق.
لعنة العراق لا تتكرر كثيرا ولكنها في كل مرة تمسك بصيد ثمين، مدير القناة السابق محمد جاسم العلي كان احد ضحايا العراق بعد ان قامت الولايات المتحدة الامريكية بتسريب اشرطة فيديو توثّق لقاءات للعلي وفيصل القاسم مع عدي صدام حسين، عثر عليها في ارشيف الاخير. كشف حينها كيف التقى مدير الجزيرة بعدي صدام حسين في 13 آذار عام 2000، وقد جاء في ذلك اللقاء الموثّق بالصوت والصورة على لسان العلي: ( أنا موجود هنا لكي أسمع وجهات نظرك ولكي نأخذ منك الملاحظات.. ولولا تعاونك ودعمك لنا لما نجحت مهمتي ). ويجيبه عدي صدام حسين: (لقد مرت سنة كاملة من دون أن نراك..أنا أتكلم معكم بحكم العلاقة التي تمتد إلى ثلاث سنوات، ولكنك تعرف البشر من شكله ومشيته وهذا الكلام في الحقيقة غير موجه لك بقدر ما هو موجه لأصحاب القرار الآخرين في مجلس الإدارة ). هذه الفضيحة اجبرت القيادات القطرية على استبدال العلي بوضاح خنفر!
وبعد سنوات طوال جاء الدور على خنفر حينما سرّب موقع ويكليكس وثائق تفيد بعلاقات لخنفر مع جهات امنية امريكية كانت على اتصال مع خنفر خدمة للحالة العراقية الفتيّة، كان ذلك عام 2005. الوثائق المتعلقة بخنفر والتي يصل عددها الى 420 وثيقة .. قضت على مدير الجزيرة الاخير لتنهي احلامه في الامساك بزعامة شبكة الجزيرة التي وصل عدد قنواتها الى 25 قناة في مختلف المجالات. ليستبدل خنفر بالشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني. الملفت ان لعنة العراق لم تقف على مجال الاعلام فقط بل اطاحت ايضا بزعماء ثلاث حكومات في اوروبا لاسباب مختلفة لكن يبقى العراق هو العنصر المشترك فيما بينها.
لقد كان العراق سببا رئيسيا في استقالة توني بلير من رئاسة الوزراء في 27 /6/2007 ولازال ملف العراق يلاحقه حتى هذه اللحظة. في اسبانيا فإن الحزب الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا أثنار خسر الانتخابات التي اجريت عام 2004 إثر مشاركته في الحرب على العراق.
في فنلندا أيضا وعلى خلفية تسريب مستشار رئيسة الجمهورية الفنلندية للشؤون الخارجية مارتين مانينن معلومات وتقارير سرية للسيدة أنيلي ياتينماكي حول الحرب على العراق بدون علم الرئيسة تاريا هالونن رئيسة الجمهورية الفنلندية على خلفية ذلك فاز حزب الوسط الذي تنتمي اليه أنيلي ياتينماكي بنسبة 55% مما اوصلها لمنصب رئاسة الوزراء وهي المرأة الفنلندية الاولى التي تتبوأ هذا المنصب، لكن ذلك المنصب لم يدم لها طويلا بعدما اجبرت على تقديم استقالتها واعتزال العمل السياسي بسبب اتهامها بإفشاء معلومات سرية غير مسموح بأفشائها .. وتركت المنصب في شهر حزيران من عام 2003 .
هكذا هي لعنة العراق لاترحم الساسة ولارجال الاعلام .. لانها لا تحدث الا نادرا فإنها تقلب الطاولة على رؤوس الجميع! لعنة فيها كثير من هيبة اوروك وعظمة ذلك التأريخ الذي ورثناه فقط من اجل أن نعبث به بشكل مثير للاشفاق! فلنحذر جميعا تلك اللعنة.
جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخيب.. مجرد حلقة في سلسلة أزمات
- عقد على الكارثة .. عقد على التساؤلات!
- مقترحات وتوصيات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- اين اصدقاء الكويت ؟!
- أنها عربة مثيرة للاعجاب!
- على ضفتي البلطيق عاصمتان للثقافة الاوروبية عام 2011
- ليبيا بلا قذافي .. !
- كي لا تختطف الثورة السورية!
- عودة لخارطة الشرق الاوسط الجديد !
- قضاء الميمونة .. ذاكرة قمح وسياسة!
- عند الخلافات تظهر الحقائق!
- متحف الدولة للفن وجه هلسنكي المشرق!
- بضاعة رمضان ... عشرة اشخاص في خمسين فضائية!
- كيف تكون التعويضات الايرانية ورقة العراق الرابحة!
- ابو كاطع .. ثلاثون عاما على الرحيل
- وتريات سومرية قرب بيخال
- ماذا انجزت منظمة الامن والتعاون في اوروبا بعد 36 عاما على نش ...
- العراق ومصر وقرارات الاجتثاث !
- قصاص على كبد الجاني ألذ من الشهد !
- الجواهري قرن من الشعر و السياسة


المزيد.....




- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...
- العدل الأمريكية تتحرك لإصدار شهادة هيئة المحلفين بقضية إبستي ...
- من هو قائد الثورة السورية الكبرى ورمز الكفاح ضد الاستعمار؟
- جايير بولسونارو يرتدي سوارًا إلكترونيًا للاشتباه في تخطيطه ل ...
- واشنطن تعلن عن اتفاق بين إسرائيل وسوريا لوقف إطلاق النار في ...
- ترامب يرفع دعوى قضائية ضد قطب الإعلام روبرت مردوخ وصحيفة وول ...
- تحذير أممي من تطبيع الحرمان بغزة وإسرائيل ترفض دخول مسؤول إن ...
- قاضية أميركية توقف تنفيذ أمر ترامب بفرض عقوبات على موظفي الج ...
- ترامب يعلن الإفراج قريبا عن 10 أسرى إسرائيليين
- اتفاق سوري إسرائيلي لوقف إطلاق النار وتواصل الاشتباكات بالسو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - الجزيرة ولعنة اوروك!