هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 02:16
المحور:
الادب والفن
الى الصحفي العراقي الشهيد/ هادي المهدي
منَ النخيلِ , أراكَ أقوى
لأنها في المكان ِ شاخصةُّ بلا حِراك
لاتستطيعُ الصراخ َوالكلام َ, ولا تـَرى
وحينما حطّ الموتُ بأجنحتهِ عليكْ
قاومتَ كما الفريسةِ , بما لديها من قوّة
لكنكَ في النهايةِ
لنْ تستسلمَ صاغرُّ , لعصابةٍ
إذا ما أرادتْ , أنْ تأكلَ
فعليها القتل .... ثمّ القتل....ثمّ القتلْ
مثلما يقتلُ ابنُ آوى , أرنبـاً أليفاً
كي يستلذ ّ بدماءهِ الحـارة .
لقد كنتَ برّاقا , فأصابوك
أما نحنُ , بقينا في محيطِنا الارجواني
بأطيافنا التي تنتحبْ في صدورنا , دوياً ٍبلاصدى
ولأنكَ أوغلتَ....
في إعادة النشاط ِ للمشلولين , والرؤيةِ للعميان
فأصابكَ الانينُ والقلقُ
وعدمُ القناعةِ والرضى , عن ما يدورُ حولكْ
لقد تركتَ بلاد الترافةِ والثلج
وجئتَ تبحثُ عن وطنٍ قائظٍ , ضائعٍ
بين الدرباشةِ , والسائرين كما القطيع ِ
الى أيقونة ِالسواد
لقد أجهدتَ نفسكَ , في علّة التنافس الدموي
والتي أدّتْ بكَ , الى نفاذ الصبر
حتى...
أطلّتْ عليكَ رؤية ُ الموتِ وانتظاره
رحلتَ...
وبقيتْ روحك , كطائرٍ يتسائل
ماهذا النحيبُ الآتي
من نافذةٍ , يسكنها بشــرُّ , في نهارِ الطاعون؟؟؟
وبقيتْ , سيدةُّ تغني أغنية َ الحياة
تحلمُ دائما , كأنكَ تفردُ النجومَ
وتدسّها كحبّاتِ كروم ٍ
في فـمٍ , أصابهُ الذهولُ , من يومٍ جبان
هــاتف بشبــوش/عراق/دنمارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟