هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 08:09
المحور:
الادب والفن
نــوروز يتكــلّمُ
أنا الكوردي......
كنتُ طفلا ً مدللاً ً , وقد هَدهَدني الحدّادُ
يبن الجبال ِ الشاهقات
بعدَ إن كان دمي غذاءا ً دافئا ً للأفاعي
ولي وطن ُّ خبأتهُ , منذ قرون ٍ , بين قماطي
واليوم لمّا أزل أخبأهُ , تحت سروايلي العريضة
ولغتـــي.........
ليس سوى اليوم أطلّتْ , بيراعها
كي تخط ّ تأشيرة ً خجلى
أنا الكوردي....
حفرتُ في كلّ الزنازين ِ تاريخا ً
ورسمتُ لمقابري صوتاً صارخاً
وياما ...... ضغطتُ على الزنادِ قسرا
وياما....... بين الوهادِ وكهوفِ الجبال
كنتُ عاشقا ً للوجع ِ المميت
ولنْ يتزعزع َ الهوى مني
والحربُ , لنْ تقلعَ منْ وجهيَ المرهق.
لكنّ الشفقَ الكئيبَ سينجلي
والطيورُ ستفلتُ من آسارها
والارضُ تتزخرف ,بسهولها الخضراء
والشمـــسُ......
بسطوعها , تثيرُ البهجة َ والجمالَ المتراقص
من بتلاتِ الليلك
والأم ُّ, تلكَ الفتاة الحرون , بكعبيها التفــّاحِ ِ , ستمرّ
ستمـــرّ.........
بحصانها المطهّم ِ , بسرج ٍأحمر
والذاهبونَ الى تلّ النارِ عابـرون
لامحالة عابـرون.
......................
.......................
فأينَ الملك الضحّاك وأفاعيهِ , وأينَ الكيمياويّ الأشرّ
كلّهم زالوا...........
ونحنُ النازلونَ من الجبال ِ , لمّا نزلْ , نـهدُ قلاعـَهم
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟