هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 01:39
المحور:
الادب والفن
الحياةُ على خافقــِها
تذوبُ في قرص الشمس ِ اللاهبةِ
وعلى أشدّها ساعةُ الجحيم
وثمةُ إيقاع ٍ لعناق ِ الفردوسْ.
الموعودون..........
بتهاليل ِ الفئ البريّ
موعودون بزهور ٍأكثر يباساَ
وموتٍ يلوحُ في الوقت المناسبْ
الموعودون..............
أكثرهم غافلين, حتى في طقوسهم الحضاريةِ
يلطمونَ على الصدورْ, في قيظٍ تموزيٍ ٍ
متفاخرٍ , في شرب الشاي.
اللهبُ الصيفيّ ,قد صارَ عقابا ً
حتى يقتربُ المبتغى كاملا ً, بالصدفةِ المحضة
ويجثمُ على ذاكرة الشعبِ, الذي لم يستطعْ
إمتصاصَ بكاءهِ على مَـرّ السنينْ
ولم يستطعْ , إبتكارَ أناقة ٍ ونظافةٍ
تزيلُ مافي القلوب من حشرجةِ المقدّس.
هاهم الان بتيارٍ لافح ٍ, أوصلهم الى حافةِ اليأسِْ
يتواشجونَ بقوانين الارض ِ
بعدَ إنْ كانوا باسطينَ أذرعَهم للسماء
حالمينَ أنْ تأتي الغرانيقُ
بريبعها من مرج ٍ الى مرجْ
على أكفّ الدعاءِ ,وزيارةِ الاوهام
وتقبيل ِ الابواب المحنـّاة , بفمٍ يابس ٍ
وبصيفٍ يشتمهُ , حتى القابعونَ في غرفٍ
تحرسها , آلهة ُ البرد ِ في ديسمبر
......................
......................
تحيةُّ لحـــرّ البصرة ِ, والجمهرةِ الشاسعةِ
التي تعزفُ على آلةٍ عملاقة ٍ
في لفح ٍ يذيبُ الجلدْ, وصيفٍ مفتوح ٍ على مصراعيه.
والفقراءُ ينشدون مع كلّ أفـأفــةٍ :
أما تعِبَ القـــيظ ُ
أما زالَ النهارُ حارا ً
أما زالَ النهارُ لهبـــاً .....
أما زالَ النهـــارُ..............
أمــــــا زال...................؟
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟