هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 02:20
المحور:
الادب والفن
إحتجــــاجُّ دنمـــاركي
الى كاظم الحجاج/ الشاعر العراقي
الذي أضرب عن الطعام حد الموت
احتجاجا على تردي الاوضاع
الساحة ُ , قد هدأتْ
وأقدامُ السائرين على الطريق تسمّرتْ
الشبيبةُ المتظاهرينَ , شاخصونَ بلاحراك
دقائق:
الشبيبةُ سقطوا , على الارض ِ كالاموات
والنائماتُ الشقراوات
قد بانتْ , من بين أفخاذهنّ , ألوانُّ
حمراءُ
صفراءُ
سوداءُ
بيضاءُ
وردية
مزركشة ُّ
فاسرحْ......
بخيالك َ الشرقيّ المريض ِ ماشئتْ
وتحسّر
على أملٍ , أنْ تحلمَ في الليل ِ, بأحداهنّ
...............
...............
في المنتصف , من قلب الساحةِ
ومنْ بين الاجسادِ النائمة ِ , بألوان ِ أفخاذها الزاهية
تعلو لافتة ُّ حمراءُ تقول:
كنْ هادئاً ليس الاّ , ساكناً وقلْ صرختك:
نريدُ غداً أفضل.
قلتُ للنفس المطمئنةِ
عن أيّ غدٍ أفضلٍ , يتكلّمُ هؤلاءُ
وهم في جنة ٍ, لم يخلقها اللهُ بعد.
فيا كاظم
يامنْ لمْ يطاوعهُ القلبُ
في أنْ يقطفَ ياسمينة
ياكاظم
يامنْ نـذرَ الامعـاءَ , في أنْ تحتجّ
وتحتجّ.. وتحتجّ , في الجوع ِحدّ الموت
ياكاظم
مالفرق , بين دنماركي ٍ كافر ٍ يتظاهرُ
وشيخ ٍ عراقي ٍ بلحيتهِ الصفراءَ في التاجي
يغتصبْ
وينطقُ في الذروةِ .....اللهمّ آمين.
الشيخّ
قاتلُّ في وقت الآذان
الشيخُ
مجتهدُّ , فتكون لهُ حسنتان
الشيخُ
حَلـَويُّ وولوجُّ
وأنتَ بعمركَ السبعيني , تصطلي لفحا ً في الظهيرةِ
الشيخُ ياكاظم.... الشيخُ يا كاظم
حليفُّ ستراتيجيُّ لبعضِ ِ ساستِنا
ساستِنا , المثلـَجين في الصيفِ اللاهب
تحت عــلَـَم ٍ
قالَ عنهُ اللقيطُ صدام
أنّهُ الراية َ التي لاتسقط!!!!
هـاتـف بشبـوش/عـراق/دانمــارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟