هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 02:56
المحور:
الادب والفن
طــائـرُ الجـــوع
الى العتـّال , الفتى الكردي(عباس سعيد فرج)
الذي مات منتحرا شنقا , بسبب الجوع, في اربيل يوم 14/5/2011
العربة ُ
التي كنتَ تنهلُ منها الحياة
ظلّت هناك
في ركن ٍ بسيطٍ , كوديعةٍ , لدى عتـّالٍ بائس ٍ , آخـر
العتيـــلُ....
منْ يتخذُ الطرقَ المشاعة َ مأوىً
بينما تجوبُ أراذلُ الساسة ِ , برفقةِ أزواجهم
في المولات الخاصةِ , ومحلات الصاغةِ والعطور.
أتعلمُ ياعباس
أنّ البرلمانيّ المتخمُ , سيبني مساكنَ للفقراء
إنشاء الله
لكنّ الانشاءَ ستمر , كما غيرها
بلا كوخَ , ولاقـُنّ , ولا هم يحزنون .
سيقولون
أنّ الانتحارَ حرامُ , مثلما لقمة عيشهم
حينما تمتدُ ترسَ بلعومهم.
قتلتكَ أربيلُ في أربيل
وهل يصحّ لأمرأة ٍ
أنْ تخلعَ ثديها , عن وليدها؟؟؟
لقد كرهتَ افتراضَ اللهِ ياعباس
فأنتَ ابن الغفاري
أنتَ ابنُ بائعة ِالخبز , في إنشاءها وإيمانها
أنتَ من أتعبهُ الحيفُ والهوان
أنتَ قطعةُ سكر ٍ ذابتْ
في مرارةِ هذا الكون الغريب.
سيدوي ذات يوم
من قبركَ الصامت , صراخُ فجرٍ
أمامَ عدوّكَ البغيض
وستمتلئ جيوبُ العتـّالينَ حتما ً
سيرتدون أجملَ القمصان
يتأبطون أذرعَ أحلى النساء
وهم سائرون
بين شذى الخمائل
وهديلِ الحمائمِ في الاعالي
هــاتـف بشـبوش/ عراق/دنمارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟