أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - شامل عبد العزيز - الشيوعيّة حتميّة تاريخيّة أم ولادة قيصرية ؟















المزيد.....

الشيوعيّة حتميّة تاريخيّة أم ولادة قيصرية ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 15:06
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لم أجد أيّ خلاف حول أنّ الشيوعيّة " حتميّة تاريخيّة " ولكن بعبارات مختلفة فمنهم من يقول " مرحلة لا مناص من الإفلات عنها " تعليق على مقال رعد الحافظ " الشيوعيّة حُلُم لن يتحقق أبداً "
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=274894
روز لوكسمبورغ " الشيوعيّة تطوّر حتمي للاشتراكيّة "
الشيوعيّة هي مرحلة حتميّة في تاريخ البشريّة تأتي بعد مرحلة الاشتراكيّة .
إذن النتيجة واحدة " نهاية العالم , الشيوعيّة "
بالرغم من أنّ الكتابة في موضوع " النضال من اجل الشيوعيّة بل حتى الحديث عنها فيه قدر كبير من الترف الفكري " حسب وجهة نظر الأستاذ عبد القادر أنيس .
إلاّ أنني سوف أدلو بدلوي ومن وجهة نظر شخصيّة بحتة في موضوع الشيوعيّة .
السبب الرئيسي من وجهة نظر الأستاذ أنيس " أنّ الشعوب يُهيمن عليها الفكر الديني والقبلي والطائفي ويحلم الناس بالجنة الموعودة أو بالثراء في هذه الدنيا ولو على حساب إخوانهم "
جاءت فكرة الترف الفكري أيضاً من قبل الأستاذ نادر قريط ولكن بشكل مغاير عن الأستاذ أنيس " لأن كل حديث عن المستقبل سيكون أقرب للشعر والحلم من منطق العلوم "
الأستاذ قريط يؤمن بحتميّة الشيوعيّة وأنّها الحل للأجيال " لأن استمرار حضارة الملكية والربح والاستهلاك الرأسمالي وما ينجم عنها من صراع وحروب واستنزاف لمدخرات الأرض سيسبب حتماً انهيار ايكولوجي "
نعود ونقول :
حسب توصيف الأستاذ فؤاد ألنمري فإن الاشتراكية انتهت وكذلك الرأسماليّة منذ سبعينات القرن الماضي ؟
وحسب ظنّي فإن بحث وتمني الأستاذ ألنمري " ل " لينين " جديد هو السبب في تحقيق وعبور العالم نحو الشيوعيّة / مجرد رأي / .
كان هناك محاولات في زمن ستالين نحو العبور لعالم أممي شيوعي إلاّ أن البرجوازيّة الوضيعة وقفت حائلاً دون تحقيق حُلُم ستالين والعالم معه .
حسب الرؤية الماركسيّة فإن الصراع التنافسي للبرجوازية يولد " الكو سمو بوليتي " الذي يغلب عليه الطابع الاحتكاري .
طبعاً تحوّل الربح التنافسي للربح الاحتكاري سيؤدي إلى ثورات تفرض النُظم الاشتراكية ويتقاضى كل فرد في المجتمع حسب عمله حيث يتم القضاء على الملكيّة الخاصة .
نعود ونُكرر القول بأن الشيوعيّة تأتي كتطوّر تاريخي للاشتراكيّة .
من مميزات العهد الشيوعي " الذي سوف يتحقق مستقبلاً كنتيجة حتمية تاريخية " أنه عهد أممي وتزول الدولة تلقائيّا وتضمحل بحيث يتلاشى وجود الدولة .
الرؤية المخالفة للرؤية الماركسيّة تقول : أنّ تطوّر التاريخ يقود للعولمة " بينما يرّ الشيوعيون أن مرحلة العولمة هي ذاتها مرحلة " الكو سمو بوليتيه " التي تحدث عنها ماركس في بيانه الشيوعي ,, وكذلك يرون أنّ عهد العولمة الكو سمو بوليتي " سينتهي إلى نظام اشتراكي تفرضه الثورات " هل الثورات العربية خاضعة لهذا القانون , وهل سوف تكون هذه الثورات من ضمن مفهوم الصراع الطبقي الذي هو محرك التاريخ " مجرد سؤال ؟
هناك رأي مخالف يقول " العولمة هي نهايّة التاريخ ولن تتطوّر البشرية بعدها "
أنا أقول " هي الديمقراطية الليبرالية التي تحدّث عنها فوكوياما وسوف يكون هناك سلسلة مقالات حول قراءة كتابه " نهاية التاريخ وخاتم البشر "
حسب وجهة نظر الأستاذ فؤاد ألنمري " الرأسمالية حاملة جنين اسمه الشيوعية " علماً بأن الرأسمالية حسب وجهة ألنمري أيضاً ماتت وتعفنت منذ ما يقارب من 40 عاماً ؟
الأستاذ ألنمري يخشى على الجنين من السقوط أو من أن تكون هناك ولادة بعملية قيصرية أو أن يكون هناك تشوهات للوليد الجديد ؟
هل هناك تناقض واضح وصريح بين الرؤية الماركسية والفلاسفة الأوائل بأن الشيوعية حتمية تاريخية وبين خشية الأستاذ فؤاد ؟
أنا أرّ بأن هناك تناقض ,, لماذا الخشية وهناك حتمية تاريخية لا بدّ أن تحدث ؟
هل الأستاذ فؤاد ألنمري " ماركسي شيوعي " ؟
إذا كان هناك خلاف طبعاً بين نظرته والرؤية الماركسية ؟
بما أن الشيوعية هي مرحلة قادمة لم تحصل ونحن بانتظارها فماذا نستطيع أن نُسمي الأستاذ فؤاد " رأسمالي – برجوازي – اشتراكي " ؟
هل يجوز أن نطلق مُسمى معين دون حدوثه أو ظهوره أو دون أن يقع أو أن يكون موجوداً على ارض الواقع ؟
مثلاً هل نستطيع أن نقول عن العصر الجاهلي وسكان مكة بأنهم مسلمون قبل ظهور محمد نبي الإسلام ؟
هل انتظار الجنين الذي سوف يلّد من رحم الرأسمالية التي " ماتت " ( وكيف ستلد وهي ميّتة ؟ ) يناقض المبادئ الماركسية والتي تقول " أنها ضرورة وحتمية تاريخية " أيضاً مجرد سؤال ؟
الشيوعيّة مثل الموت لا بدّ أن نموت جميعاً مهما طال عُمر الإنسان ومهما تطوّر الطب .
فلماذا الخشية التي أقلقت وتُقلق الأستاذ فؤاد ألنمري ؟
في تعليق رقم 13 على مقال الأستاذ رعد يقول الأستاذ ألنمري " الشيوعيّة ليست حلماً بل هي النتيجة الحتميّة لتطوّر الرأسمالية "
علماً بأن لا يوجد شيء اسمه " رأسمالية " كيف ذلك ؟
في تعليق رقم 18 على نفس المقال يقول الأستاذ فؤاد "
نعم ، الرأسمالية ماتت واندثرت في السبعينيات والميت لا يلد وهذا ليس مشكلتي وحدي بل مشكلة العالم كله التي بدأ يعيها مؤخراً فالنظام القائم اليوم ليس (ابن عيشة) فهو ليس نظاماً على الإطلاق وانهياره الكارثي سيقع بالتأكيد خلال سنوات لا تزيد على أربع سنوات ( إذن عام 2015 سيحدث الانهيار الكارثي ولكن لا نعرف عن ملامحه أيّ شيء وكيف هل هو فناء البشرية أم أزمة اقتصادية حادة على غرار تسونا مي تأكل الأخضر والأصفر ) ؟
المشكلة أن لا أحد يعرف كيف الخروج من هذا المأزق . أوباما قال لا حل إلا بالرجوع إلى الإنتاج البضاعي. هذا صحيح تماماً لكن كيف الرجوع !!؟ الإنتاج البضاعي يتحقق في النظام الرأسمالي أو في النظام الاشتراكي فأيهما أولى بالتحقق ؟ أنا على يقين تام بأن الرجوع إلى النظام الرأسمالي أمر مستحيل فالتاريخ لا يعود إلى الوراء والميت لا يمكن إحياؤه لكنني لا أعلم أيضاً كيف الوصول إلى النظام الاشتراكي ( أنا أرّ بأن الأستاذ فؤاد لا يستقر على رأي معين فهو يقول رأي ثم يعود ويخالفه ) ؟
الديمقراطيّة من وجهة نظر الأستاذ فؤاد هي على الشكل التالي :
ليس مثل الديمقراطية السوفيتية أية ديمقراطية أخرى. فتعذيب المتهم كان محرما ويستحق المعاقبة. فقط في العام 1938 خطط جنرالات الجيش للقيام بانقلاب على الدولة. قبض عليهم ولم يعترفوا بالتحقيق مما اضطر قضاة التحقيق للطلب من الحكومة إجازة التعذيب. قررت الحكومة إجازة التعذيب في تلك الحالة فقط !!
( بدون تعليق ) ؟
الدليل الأخر على ديمقراطية الاتحاد السوفيتي هو السطر التالي :
طالب أردني كح في الفصل فطلب الأستاذ ألا يعود إلا بتقرير طبي رفض الطالب فاعتقل ؟
نعود فنقول :
التاريخ عند ماركس وأنجلز هو صراع طبقات .
في ورقته المعنونة " نظريّة قيمّة العمل " يشرح ماركس استغلال البرجوازيين للطبقة الكادحة ويستدلّ بالطريقة التي بها يستغل أرباب الأعمال وقت العامل عن طريق دفع راتب مقطوع لهذا العامل ومن ثمّ يقوم ربّ العمل ببيع السلعة التي يصنعها العامل بفارق ربح .
هذا إجحاف من وجهة نظر ماركس وخللاً في تطبيق العدالة بين ما يجنيه العامل من عائد مُتمثل في راتبه المقطوع وبين الرّبح الفاحش الذي يجنيه أرباب الأعمال
يعتقد ماركس أنها مسألة وقت يعي فيها العمال في شتى أنحاء الأرض الأحداث المشتركة في تحقيق العدالة الاجتماعية ويتخذ العمال الخطوة الأولى في الإطاحة بأرباب الأعمال والقيام على تقسيم الثروة بينهم وعزل البرجوازيين من معادلة الربح وأنّ هذا التصرف سيكون تلقائياً وحتمياً ؟
متى قال ماركس هذا القول ؟
كما هو معلوم للجميع فإن ماركس توفي في 14 آذار 1883 .

إذا اعتبرنا كلامه في أخر أيامه فإن المدة 128 سنة بين قوله وبين العصر الحالي .
خلال هذه المدة " 128 " سنة لم يستطع العمال الإطاحة بأرباب الأعمال والقيام بتقسيم الثروة فمتى سوف يتمكنون من ذلك ؟
أم أن العمال تغيرت حياتهم بفعل تطوّر البشرية وتحققت أمانيهم في الدول المتقدمة ولم يعد هناك حاجة للإطاحة والثورة من أجل العدالة الاجتماعية ..
صحيح أن العالم ليس الغرب فقط ولكن لو سار العالم على نفس مبادئ وأفكار العالم الغربي فهل سوف تتحقق العدالة كما هو حاصل في الدول المتقدمة أم لا , أين يكمن الخلل ؟
لماذا ينعم الإنسان الغربي بكافة وسائل الحياة من حاجات ضرورية ورئيسية وكماليات , بينما نرّ قسم كبير على عكس ذلك ؟
هل أمنيتي بتحقيق العدالة الاجتماعية لجميع شعوب العالم سوف تصطدم برأي الأستاذ نادر قريط الذي أوردناه سابقاً ؟
هل نعود لنظرية المؤامرة والامبريالية والصهيونية ولمديونية الدول المتقدمة وسرق موارد العالم من قبل العالم الغربي واستغلال الإنسان " نفس الاسطوانة التي تربينا عليها منذ نعومة أظفارنا "
حسب معرفتي بالأخ رعد الحافظ وهو يعيش في السويد ويكتب عن العالم الغربي وكيف يحيا الإنسان وكيف هي الحياة دليل على أن هناك فرق بين رعد الحافظ في العراق ورعد الحافظ في السويد وهناك الملايين ,, أليس هذا دليلاً ؟
رعد الحافظ يقول بان العدالة الاجتماعية في السويد والعالم الغربي حسب مشاهداته لا مثيل لها في أغلب بقاع العالم ,, ما هو السبب وأين يكمن الخلل ؟
الشيوعيّة في اللغة تأتي من كلمة مشاعية والمشاعية هي في مفهوم الماركسيين والشيوعيين " مشاعية الملكيّة للأرض ووسائل الإنتاج "
الشيوعية مرحلة تاريخية تتلو الاشتراكية .
الفرق بين الشيوعية والاشتراكية :
في الاشتراكية " لكل عمله ولكل حسب جهده "
في العهد الشيوعي ( القادم ) لكل عمله ولكل حسب حاجته .
سيتحول العالم الرأسمالي ( غير الموجود ) إلى عالم اشتراكي وفي النهاية سيصل به المطاف إلى الشيوعية .
إلى ذلك العهد نحيا ونعيش الآن وفق ما قاله " فرانسيس فوكوياما "
الديمقراطية الليبرالية هي الحلّ ,, مجرد رأي .
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنوير والثورة والربط بينهما ..
- المعارضة السوريّة !! تعدديّة ام اختلافات جذريّة ؟
- أمّة نحتضر !! قرأتُ لكم . الجزء الأخير .
- أمّة تحتضر ! قرأتُ لكم , الجزء الثاني .
- أمّة تحتضر !! قرأتُ لكم , الجزء الأول .
- العالم مستوِ !! قراءة في كتاب توماس فريد مان .
- الولايات المتحدة الأمريكية والربيع العربي ؟
- الربيع العربي والقضية الفلسطينية ؟
- رؤية بسيطة عن الأوضاع في العراق !!
- فؤاد النمري والبرجوازية الوضيعة ؟
- هل ( مُحَمّد ) استثناء ؟
- رحلة أبرام بين علم الأثار والكتاب المقدّس ؟
- علم الأثار والكتاب المقدّس ؟
- أيهما أفضل - النصوص الدينية أم بيان حقوق الإنسان - ؟
- تحريم الخمر ؟
- بولس رسولٌ أم جاسوس ؟
- المجتمع الأمومي !!
- إعادة تأسيس ثقافة المجتمعات , هو الحل .
- البداية ؟
- الثواب والعقاب ؟


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - شامل عبد العزيز - الشيوعيّة حتميّة تاريخيّة أم ولادة قيصرية ؟